قرر المشاركون في المؤتمر الدولي الافتراضي، لمساعدة لبنان، والذي عُقد اليوم في باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبالاشتراك مع الأمم المتحدة، وبمشاركة 36 مسؤولاً من رؤساء وملوك ورؤساء حكومات ووزراء خارجية، ومدراء مؤسسات مالية دولية، العمل بحزم، وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الايام والاسابيع المقبلة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية على اكمل وجه.
وقد توافق المؤتمرون في البيان الختامي للمؤتمر، على ان تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الامم المتحدة، وان تسلم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية. كما ابدوا “الاستعداد لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان، مما يستدعي، في اطار استراتيجية لتحقيق الاستقرار، التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعا بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني”.
واوضح البيان انه بناء على طلب لبنان، ان المساعدة من اجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة.
وقائع المؤتمر
بعد الكلمة الافتتاحية للرئيس ماكرون وتلتها كلمة الرئيس ميشال عون- التي ألقاها باللغة الانكليزية وتم توزيعهما سابقا-، توالى على الكلام عدد من المشاركين، وفي ما يلي ابرز ما جاء في مداخلاتهم.
مساعدة الامين العام للامم المتحدة
حملت مساعدة الامين العام للامم المتحدة أمينة محمد رسالة دعم من الامين العام للامم المتحدة الى لبنان وشعبه، وتعازيه بالارواح التي فقدت. وعرضت ما قامت به الامم المتحدة من اجل تنسيق المساعدات الدولية، وشددت على ان “العمل جار من اجل وضع خطط لاعادة الاعمار وتقديم المساعدات المادية”، وعلى ان “فداحة الكارثة تجعل من اللازم تضافر جهود جميع المنظمات الدولية لتسريع العمل وتخفيف معاناة اللبنانيين”.
ولفتت الى “اهمية التركيز على فترة ما بعد الفاجعة، والتي من شأنها احاطة اللبنانيين بالرعاية اللازمة على اكثر من صعيد لمواجهة النتائج، وخصوصا ان لبنان يعاني بالاصل من ازمة اقتصادية ومالية، كما انه استضاف بكرم كبير النازحين السوريين”.
ووجهت رسالة الى اللبنانيين مفادها ان “العالم يقف الى جانبهم”.
الرئيس الاميركي
أعرب الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن تعازيه الخالصة للشعب اللبناني، مشيرا الى الروابط التي تربط بين لبنان واميركا، والى ان “المساعدات قد تحركت بالفعل نحو لبنان بعد الحادثة المفجعة التي لم أر مثلها من قبل، ووصل قسم منها والقسم الآخر بات في طريقه الى هناك”.
وشدد على “وجوب معرفة من يقف وراء هذا الانفجار والسبب، وهل كان بالفعل حادثا ام لا. ونحن نعمل بقرب مع فرنسا على معالجة آثار هذه الحادثة، وسنستمر في هذا العمل، ونحن ملتزمون في المساعدة على تخطي هذه الظروف الصعبة”.
الملك الاردني
ووصف الملك الاردني عبد الله الثاني المأساة التي شهدها لبنان ب”الفظيعة، في ظل تفشي وباء كورونا والازمة الاقتصادية والمالية”، ولفت الى اهمية وقوف العالم الى جانب لبنان، والى اعتبار هذا المؤتمر “تجسيدا لهذا الكلام، لانه لا يمكن الوقوف للمشاهدة”. واعلن عن ارسال وزير الخارجية الاردني الاسبوع المقبل الى بيروت، لتنسيق المساعدات الاردنية الى لبنان.
ودعا الى “تعزيز عوامل التضافر من اجل مواجهة الازمات الكبيرة”، معربا عن استعداد بلاده “لتكون نقطة تلاق للعالم لتقديم المساعدة الى لبنان”، كما استعدادها “للمساعدة مع دول العالم على المدى الطويل لتعزيز الاحتياطي الغذائي اللبناني، وعلى الصعيد المالي والطاقة”.
كما دعا الى “فعل كل ما يمكن من اجل ابقاء خصائص لبنان وارثه الثقافي الكبير، ولمساعدة اللبنانيين على تخطي هذه الازمة”.
الرئيس المصري
وأمل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي “ان تكون هذه المساعدات السريعة والتي ستليها قد خففت قليلا من معاناة اللبنانيين خلال هذا الوقت العصيب”، وقال انه “على ثقة ان الجميع بمن فيهم طبعا مجموعة دعم لبنان، سيقومون بما في وسعهم من اجل حفظ الامن والاستقرار فيه وعودته الى ما كان عليه”.
وعرض ما قامت به مصر من اجل تلبية الحاجات اللبنانية الملحة بعد الانفجار، وهي تعرب عن استعدادها “لتقديم كل انواع المساعدة، بما فيها اعادة الاعمار”. واعتبر “ان الوضع الذي يعيشه الجميع بسبب تفشي وباء كورونا، قد عانى منه ايضا العالم العربي، ولكن، يجب تقديم الدعم الدولي للشعب اللبناني وهو امر حتمي واساسي لتخطي هذه الازمة، ويجب على المجتمع الدولي المساعدة على عدم السماح بأن يكون لبنان ارض تسوية الخلافات الاقليمية، والمحافظة على سيادته”. ودعا جميع اللبنانيين الى “تجنيب بلدهم تأثير الصراعات الاقليمية، وان يركزوا جهودهم على تحقيق الاصلاحات الاقتصادية التي لا يمكن تأخيرها، لكسب ثقة الدول والحصول على الدعم المطلوب وفق قرارات مؤتمر “سيدر” وغيره”.
أمير قطر
ورأى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ان “لبنان يواجه حاليا فترة بالغة السوء ويواجه العديد من الصعوبات، وهذا المؤتمر يؤكد عزم المجتمع الدولي على الوقوف الى جانب لبنان. واعتبر انه ليس بوسع لبنان تجاوز هذه الازمة بمفرده، ويجب تعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية”. ودعا المجتمع الدولي الى “تقديم كل المساعدات اللازمة للمساعدة الفورية واعادة الاعمار والترميم، والى ان يترك الحوار حول القضايا الداخلية للشعب اللبناني ووعيه”.
واكد ان “قطر ستعلن في الايام المقبلة عن مساهمتها في اعادة اعمار بيروت خلال البرامج التي سيتم اقرارها، وهي قد قدمت المساعدات الغذائية العاجلة بقيمة 50 مليون دولار”.
الرئيس البرازيلي
وأشار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الى “العلاقات القوية التي تربط لبنان والبرازيل التي تضم جالية لبنانية ضخمة تساهم بفاعلية في المجتمع”، واعتبر ان “كل ما من شأنه ان يؤثر على لبنان، يؤثر ايضا على البرازيل”.
وأعلن عن “ارسال مساعدات اغاثة”، وقال: “ستحط طائرة برازيلية في الايام المقبلة في بيروت تحمل مواد طبية، كما سترسل عبر السفن 400 طن من الارز، كما اتفقنا مع السلطات اللبنانية على ارسال فريق تقني للمساعدة على اجراء التحقيقات في اسباب الانفجار، وقد عينت الرئيس السابق ميشال تامر- اللبناني الاصل- على رأس فريق خاص لمتابعة هذه المسألة، وهو يقف الى جانب الاخوان في لبنان من اجل تحقيق السلام والحرية والازدهار في هذا البلد، ويمكن للبنانيين الاعتماد على مساندة البرازيل لهم”.
الرئيس القبرصي
واعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ان قبرص “لا تزال تعاني آثار الصدمة من المشاهد الرهيبة التي سادت بعد الانفجار الفظيع الذي حصل في مرفأ بيروت”. واكد تضامن بلاده مع لبنان، مشددا على “وجوب التجاوب السريع مع الحاجات اللبنانية، في ظل الازمة الاقتصادية الكبيرة التي كان يعاني منها قبل الانفجار، اضافة الى استقباله اكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري”.
واستعرض العلاقات اللبنانية- القبرصية، واعلن عن تقديم بلاده “مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين يورو، ووضع مطارات قبرص القريبة من لبنان في تصرف “اليونيفيل” والامم المتحدة والدول الراغبة في ارسال المساعدات الانسانية وغيرها الى لبنان”. كما اكد استعداده لارسال مزيد من المساعدات في عمليات البحث اذا ما طلب ذلك “الرئيس الصديق ميشال عون”، كما سترسل قبرص طائرات تحوي مواد غذائية ومولدات كهربائية وغيرها من الامور الضرورية في هذا الظرف، وهو ما يعكس حرص القبارصة على مساندة اخوتهم في لبنان”.
رئيس المجلس الاوروبي
وتحدث رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال عن “فظاعة المشاهد” التي عاينها خلال وجوده في لبنان بالأمس جراء الانفجار، واعرب عن تأثره للقائه المتطوعين وفرق الانقاذ، “وهو ما يدل على اصرار من اجل تخطي الازمة”.
واعلن ان “الاتحاد الاوروبي قام بعد قليل على وقوع الانفجار بتحريك طواقمه لارسال المساعدات الانسانية بما قيمته 33 مليون يورو، واكثر من 250 من رجال الانقاذ باتوا على الارض اللبنانية، واطنان من المساعدات الطارئة، كما سيتم ارسال مساعدات اضافية، وسيتم بحث امكان ارسال مساعدات اضافية بقيمة 30 مليون يورو”.
واكد استعداد مسؤولي الدول على تقديم المساعدة، وفقا للاتصالات التي اجراها معهم.
ولفت الى “اهمية اجراء تحقيق مستقل ويتمتع بالمصداقية لمعرفة ملابسات الانفجار، وهو حق للشعب اللبناني، والاتحاد الاوروبي جاهز للمساعدة في هذا الاطار”. كما اعتبر انه “بات من الملح اجراء الاصلاحات اللازمة في مجالات عدة، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي للمساعدة على وضع لبنان على المسار الصحيح”.
امين عام الجامعة العربية
وأشاد الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط ب”الروح المعنوية والاصرار الذي يدفع الشعب اللبناني على عدم اليأس والاستمرار”، وذلك خلال زيارته الى بيروت بالامس. وشدد على ان “كل العالم يؤكد عدم ترك اللبنانيين لوحدهم، والاولوية هي لاعادة الاعمار واعادة الناس الى منازلهم، وستقوم الجامعة بوضع كل مواردها وخبرتها من اجل تحقيق هذا الهدف”.
وإذ شدد على انه “يحق للبنانيين معرفة حقيقة الحادث وتحقيق العدالة”، أعرب عن استعداد الجامعة للمساعدة في “التحقيقات الشفافة لمعاقبة المسؤولين”.
رئيس وزراء الكومنولث الاوسترالي
ولفت رئيس وزراء الكومنولث الاوسترالي سكوت موريسون الى “الروابط العميقة التي تربط لبنان باوستراليا بحكم التواجد اللبناني هناك، وتأثر الاوستراليين بما حصل، وبالاخص لوفاة طفل اوسترالي جراء الانفجار يبلغ من العمر سنتين فقط”. وشدد على وقوف بلاده “الى جانب لبنان واهله، والجالية اللبنانية في اوستراليا تجمع ما يلزم من اجل الوقوف الى جانب اهلهم في لبنان. وقد قدمنا ما مجموعة مليوني دولار من المساعدات الانسانية العاجلة بعد الانفجار، وسنزيد المبلغ الى 5 ملايين، وسنبقى مستعدين لتقديم المزيد من المساعدات عند الطلب”.
كما دعا الى “استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لما فيه من استعادة للثقة من الدول التي تساعد لبنان”.
رئيس الوزراء اليوناني
واعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تساكيس انه “من المهم اليوم ارسال رسالة الى اللبنانيين مليئة بالتضامن والوحدة والسلام، خصوصا في هذا الظرف”. وعدد المساعدات الانسانية التي قدمتها اليونان الى لبنان في الساعات الاولى بعد حصول الانفجار، مشيرا الى ان “لبنان بحاجة اليوم الى كل المساعدات المتوافرة، وليس فقط على الصعيد الانساني”. واعتبر ان “هذه الكارثة تشكل ضربة كبيرة ايضا لكرم لبنان في استضافة النازحين على ارضه”. ودعا اللبنانيين الى “وضع خلافاتهم جانبا لقيادة بلادهم الى الخلاص”.
رئيس الوزراء الايطالي
وشدد رئيس الوزراء الايطالي جيوسيبي كونتي على وقوف ايطاليا والمجتمع الدولي الى جانب لبنان، وان بلاده “ارسلت المساعدات العاجلة من بينها 8،5 طن من المواد الغذائية والطبية، اضافة الى فرق انقاذ وغيرها”. ولفت الى ان بلاده قد “قدمت خلال هذا العام 14.5 ملايين يورو الى لبنان كمساعدات، كما انها تنوي تقديم ايضا نحو 9 ملايين يورو”.
ودعا اللبنانيين الى “اجراء الاصلاحات الاقتصادية اللازمة، والى كشف ملابسات الانفجار”. واكد “اصرار ايطاليا على الوقوف الى جانب لبنان، لان استقراره يشكل قيمة استراتيجية للايطاليين، وهو مهم لامن المنطقة ككل وازدهارها”.
رئيس الوزراء الاسباني
ودعا رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سنشيز الى “العمل بتضامن اكبر بين الدول من اجل ايصال المساعدات الى لبنان”، والى “مساعدة لبنان على مواجهة المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها”، والى “وجوب عمل الحكومة السريع من اجل اجراء الاصلاحات اللازمة”.
رئيس وزراء السويد
وأكد رئيس وزراء السويد كاجيل ستيفان لوف فان “التزام السويد الوقوف الى جانب لبنان في هذا الظرف الدقيق، وفي مسعاه الى الوصول لمستقبل سلمي وديمقراطي”. واستعرض ما قدمته بلاده من مساعدات بلغت 4،8 مليون يورو مؤكدا انها “على استعداد لتقديم المزيد في المرحلة اللاحقة”. ودعا الى “اجراء اصلاحات ومكافحة الفساد”.
رئيس الوزراء الكويتي
وأعلن رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح عن استعداد دولة الكويت لتقديم “الدعم للبنان في مواجهة هذه الكارثة بالتزامات مسبقة للصندوق الكويتي للتنمية تم تخصيصها لصالح لبنان بما يقارب 30 مليون دولار، سيتم التنسيق بشأنها مع السلطات اللبنانية، إضافة الى مساعدات طبية وغذائية عاجلة تصل الى 11 مليون دولار وتبرعات الجمعيات الخيرية الكويتية”.
رئيس الوزراء العراقي
وزير خارجية فنلندا
وأعرب وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو عن صدمته لما حصل، وتحدث عن “اهمية حصول تحقيق مستقل”. واكد “وصول مساعدات فنلندية الى لبنان بعد الانفجار”، كما عرض المساعدات الفنلندية للبنان بشكل عام. ودعا الى “ان يتحرك اللبنانيون من اجل اجراء التغييرات اللازمة”.
وزيرة خارجية النروج
وأعلنت وزيرة خارجية النروج اينيه اريكسن ساريديه انه “قبل الانفجار، قدمت النروج مساعدات للبنان بقيمة 15 مليون يورو لمساعدته على مواجهة مشاكل عدة بما فيها اعباء النازحين السوريين”، وانها “ستقدم مبلغ نحو 7 ملايين يورو لمساعدات الاغاثة، بينها 40 طنا من المواد الطبية”. ودعت الحكومة اللبنانية الى “الايفاء بوعودها خلال مؤتمر سيدر”، مشيرة الى وقوف بلادها “الى جانب لبنان في طريقه نحو استعادة عافيته”.
وزير خارجية الدانمارك
وأعرب وزير خارجية الدانمارك جيبيه كوفود عن تعازيه وتضامن بلاده مع لبنان وشعبه، واعلن “تقديم بلاده 24 مليون دولار لدعم بيروت واهلها، اضافة الى المليوني دولار التي كان تم الاعلان عنها”. ودعا المسؤولين اللبنانيين الى “اتخاذ خطوات جريئة من اجل الاصلاحات ومكافحة الفساد، وتلبية الشروط الدولية في هذا المجال”.
وزيرة التنمية الكندية
وأكدت وزيرة التنمية الكندية كارينا غولد وقوف بلادها الى جانب لبنان، مشيرة الى “التحرك السريع للكنديين وابناء الجالية اللبنانية في كندا لمساعدة اللبنانيين في هذا الوقت العصيب. واعلنت تقديم مبلغ 5 ملايين دولار في المساعدات الانسانية بينها 1،5 مليون دولار للصليب الاحمر اللبناني، وعن صندوق خاص للبنان تبرع الكنديون من خلاله بمبلغ مليوني دولار”.
كما اشارت الى انه “اذا لم يلتزم لبنان بالاجراءات الاصلاحية، فلن يكون هناك من مساعدات دولية، كما دعت الى تحقيق شفاف لضمان عدم حصول مثل هذا الحادث مرة اخرى”.
وزيرة التجارة والتعاون التنموي في هولندا
وأعربت وزيرة التجارة والتعاون التنموي في هولندا سيغريد كاغ عن وقوف بلادها الى جانب الشعب اللبناني، ومشاركته الالم بضحايا الانفجار بمن فيهم زوجة السفير الهولندي في لبنان. ولفتت الى المساعدات التي قدمتها بلادها بعد وقوع الانفجار “من عناصر متخصصة بالاغاثة، الى مساعدة بقيمة مليون يورو للصليب الاحمر اللبناني، كما تمت الموافقة على دعم عاجل بقيمة 3 ملايين يورو”. واعربت عن “الاستعداد لوضع خبرة مرفأ روتردام، بالتعاون مع البنك الدولي، من اجل اعادة اعمار المرفأ بشكل سريع”.
ودعت الى “اجراء تغييرات واصلاحات فورية تنفيذا لمطالب الشعب اللبناني”، والى “قيام عقد اجتماعي جديد في لبنان”.
وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وشمال ايرلندا
وأوضحت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وشمال ايرلندا آن ماري تريفيليان ان “الكارثة حلت في وقت يعاني فيه لبنان من ازمة اقتصادية ومن تفشي وباء كورونا في انحاء العالم، واكدت انه كما وقفت بريطانيا سابقا مع لبنان، فهي ستستمر في القيام بذلك، وقد ارسلت بالفعل فرقا ومساعدات فورية بعد الانفجار”.
وأعلنت “تقديم مبلغ 20 مليون باوند عبر برنامج الغذاء العالمي، لتأمين الغذاء والطبابة للناس، كما وصل اليوم المستشار الاعلى للدفاع في الشرق الاوسط لتجسيد الدعم البريطاني للبنان، حيث سيلتقي في وقت لاحق الرئيس اللبناني كونه القائد الاعلى للقوات المسلحة”.
ودعت كل الاطراف الى “تفادي التصعيد والعمل على استعادة الهدوء في البلاد، وعلى وجوب عمل المسؤولين اللبنانيين من اجل اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الشعب”، وقالت: “يجب على الفساد ان ينتهي”.
وزير خارجية المانيا
وأكد وزير خارجية المانيا هيكو ماس ان بلاده “جاهزة عبر ترؤسها مجلس الاتحاد الأوروبي لمساعدة الاتحاد على تنسيق المساعدة التي يقدمها أعضاؤه”. وقال: “لقد أرسلت المانيا على الفور 47 عنصرا للانقاذ للبحث عن المفقودين وتقديم المساعدة الفورية”. وأعلن “تقديم المانيا مبلغ 10 ملايين يورو للمساعدة في عمليات الإغاثة، ستقدم الى الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وبعض المنظمات الإنسانية. وسيكون هناك أيضا مبلغ 10 ملايين يورو متاحا للتعاون في مجال مشاريع التنمية”.
وزير الخارجية السعودي
أشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى ان “السعودية كانت من أوائل الدول التي بادرت الى تقديم مساعدت إغاثة فورية الى لبنان، وقد ارسلنا الى الآن 4 طائرات محملة بمواد إغاثة”. وقال: “نحن نقف الى جانب لبنان ونؤكد أهمية اجراء تحقيق مستقل للكشف عن أسباب الانفجار. ان استمرار هيمنة حزب الله في لبنان يشكل مصدر قلق لنا جميعا. والسعودية تشدد على تلبية لبنان لمتطلبات الإصلاح لمساعدته على مواجهة ازمته الاقتصادية”.
وزير خارجية بلجيكا
ولفت وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين الى ارسال بلاده “مساعدات عاجلة الى لبنان عقب الانفجار الذي حصل”، وقال: “لقد قررت بلجيكا تخصيص مبلغ مليون يورو لصالح الصليب الأحمر الدولي لتلبية الحاجات الطارئة الصحية في لبنان، وكذلك تخصيص مبلغ خمسة ملايين يورو لبعض المنظمات الإنسانية التي تعمل على تقديم المساعدات الاغاثية في لبنان”.
وزيرة الدولة للتعاون الدولي في الامارات
وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في الامارات ريم الهاشمي: “لقد قدمت الامارات الى الآن مساعدات عاجلة بلغت 80 طنا من المواد الطبية، وهناك مساعدات إضافية في طريقها الى لبنان”. واعتبرت انه “لتجاوز المحنة الحالية يجب ان يكون المطار والمرفأ في لبنان تحت رقابة السلطة اللبنانية، ويجب تنفيذ القرار الدولي 1701، الذي يدعو الى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان”.
المفوض الاوروبي لإدارة الازمات
وأشاد المفوض الاوروبي لادارة الازمات لينارشيك بمزايا الشعب اللبناني “وقدرته على الاستمرار في الحياة رغم الصعوبات التي يواجهها، علما انه يستضيف عددا كبيرا من النازحين السوريين على ارضه”.
واستعرض المساعدات التي قدمتها القارة الاوروبية على اكثر من صعيد. ودعا الى “التنسيق على المديين القريب والبعيد لاعادة اعمار ما دمر في بيروت”.
مديرة الصندوق الدولي
واعتبرت مديرة الصندوق الدولي كاتالينا جورجييفا ان “هذه الكارثة وقعت في أوقات صعبة يمر بها لبنان، وعبرت عن اسفها لأن المحادثات التي يجريها البنك الدولي مع لبنان لم تصل الى الآن الى نتيجة، وهذا يجب ان يتغير”. وأضافت: “من جهتنا سنضاعف جهودنا، ولكن نريد في المقابل ان تتضامن كل المؤسسات اللبنانية من اجل تحقيق الإصلاح”. وأكدت على “أهمية استعادة ملاءة الموارد العامة وصلابة قوة القطاع المصرفي وتحقيق الاصلاح، والتي بدونها لن تكون هناك ثقة بالاقتصاد ولا انتعاش اقتصادي ولن تكون هناك وظائف”. وقالت: “يجب وضع ضمانات وقائية مؤقتة لتجنب استمرار خروج رؤوس الأموال، وهذا يشمل إقرار قانون يشرع ضوابط رأس المال في النظام المصرفي ويلغي نظام سعر الصرف المتعدد القائم حاليا”.
رئيس البنك الأوروبي للاستثمار
وأوضح رئيس البنك الأوروبي للاستثمار ورنر هوير ان “كل المؤسسات المالية الدولية والعالمية تعمل معا لتنسيق مساعدة لبنان، الذي لم يلتزم مع الأسف بتحقيق الإصلاحات المطلوبة منه منذ مؤتمر سيدر”.
رئيس الصليب الأحمر الدولي
وقال رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير: “لقد عملنا على الأرض منذ اللحظة الأولى للانفجار بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني”، معددا الخدمات التي تقدمها فرق الصليب الأحمر، ومعتبرا ان “اعمال الصليب الأحمر الاغاثية نتيجة الانفجار تحتاج الى نحو 40 مليون يورو حتى نهاية العام الحالي”.
المندوب السويسري للمساعدات الإنسانية
واكد المندوب السويسري للمساعدات الإنسانية مانويل بيسلر ان بلاده “سارعت منذ اللحظة الأولى للانفجار الى ارسال مساعدات عاجلة، وهي ستقدم مبلغ 4 ملايين فرنك سويسري لدعم الشعب اللبناني”. ودعا الحكومة اللبنانية الى “الاستجابة لنداءات شعبها”.
الموفد الصيني الخاص في الشرق الأوسط
وأوضح الموفد الصيني الخاص في الشرق الأوسط جون زهاي ان “هناك 18 فريقا طبيا الآن في لبنان لتقديم المساعدة”. وقال: “ان لبنان بحاجة الآن الى مساعدة دولية، تطال ايضا 300 الف شخص تشردوا من بيوتهم نتيجة الانفجار. ويجب ان نساعد لبنان على إعادة اعمار ما تهدم نتيجة الانفجار، وعلى رأسها مرفأ بيروت، والصين على استعداد لتقديم المساعدة في هذا المجال. ويجب تشجيع جميع الأطراف اللبنانية على الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره”.
نائبة الامين العام للامم المتحدة
كذلك شكرت نائبة الامين العام للامم المتحدة امينة محمد، المشاركين باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريس، مشددة على ان “التنسيق سيتواصل بين الدول كافة لمساعدة لبنان”.
وزير خارجية فرنسا
كذلك شكر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان باسم الرئيس ماكرون، جميع المشاركين “الذين ابدوا تعاطفا خاصا مع لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها”.
البيان الختامي
وبعد انتهاء المشاركين من القاء مداخلاتهم، صدر على الاثر البيان الآتي:
“في استجابة فورية وبهدف الدعم في أعقاب انفجار بيروت الواقع في 4 آب 2020، انعقد المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني افتراضيًا في التاسع من آب- أوغست، بناءً على دعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية، وأمين عام الأمم المتحدة. وضم المؤتمر الطارئ (قائمة بالدول والمنظمات الدولية المشاركة).
لكان انفجار بيروت الذي ضرب المدينة في قلبِها في الرابع من آب – أوغست، بمثابة صدمة للشعب اللبناني بأسره ولأصدقائه وشركائه في الخارج. ووقف المشاركون في المؤتمر وقفة تضامنية مع لبنان، كما أعربوا عن تعازيهم القلبية لسكان بيروت الذين فقد العديد منهم أفرادًا من عائلاتهم وزملاء وأصدقاء، وتمنى المؤتمرون الشفاء العاجل للجرحى والمصدومين.
أشاد المشاركون بالشجاعة الملفتة التي أظهرها أول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والإنقاذ وجميع اللبنانيين، والفرق الدولية المرسلة إلى بيروت لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة، بما في ذلك الصليب الأحمر وفرق الدفاع المدني اللبناني.
المجتمع الدولي وأقرب أصدقاء لبنان والشركاء لن يخذلوا الشعب اللبناني. وقرر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني، على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب – أغسطس. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الأيام والأسابيع القادمة، بهدف تلبية الاحتياجات الفورية للشعب اللبناني على أكمل وجه. وفقًا لتقييم الأمم المتحدة، هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي، في المجال التربوي، في القطاع الغذائي وعلى صعيد اعادة التأهيل المدنية، وهذه المحاور سوف تحظى بالاولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة.
وقد توافق المؤتمرون على ان تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الامم المتحدة، وان تسلم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية.
وبناء على طلب لبنان، ان المساعدة من اجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة.
اضافة الى المساعدات الطارئة، ان الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان، مما يستدعي، في اطار استراتيجية لتحقيق الاستقرار، التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعا بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني. في هذه الاوقات العصيبة، لبنان ليس وحده. فالمجتمع الدولي، بما فيه اهم شركاء لبنان، اجتمع مع فرنسا والامم المتحدة للوقوف بجانب بيروت والشعب اللبناني، وهم سيواصلون بذل قصارى جهودهم لتلبية احتياجاتهم الاكثر الحاحا”.
قائمة المشاركين في المؤتمر
إضافة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شارك في المؤتمر كل من: الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، رئيس البرازيل جيربول سونارو، رئيس قبرص نيكوس انستاسيادس، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، امين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون، رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسو تساكيس رئيس وزراء إيطاليا جيوسبي كونتي، رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، رئيس وزراء السويد كجيل اسطفان لوف فان، رئيس وزراء الكويت الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح، رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وزير خارجية المانيا هيكو ماس، وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين، وزير خارجية الدنمارك جيبي كوفود، وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، وزيرة خارجية النروج اينيه ايريكسن سوريدي، مفوض الاتحاد الأوروبي للازمات لينارشيك، وزير الانماء في كندا كارينا غولد، وزير الشؤون التجارية الخارجية في النذرلند سيغريد كاغ، وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا ان ماري تريفيليان، وزير الدولة للتعاون الدولي في دولة الامارات العربية ريم الهاشمي، رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير، المدير العام لصندوق النقد الدولي كاتالينا جورجييفا، رئيس البنك الأوروبي للاستثمار ورنر هوير، مدير العمليات في البنك الدولي اكسيل فان تروتسنبرغ، نائب وزير الخارجية في اليابان نوريهيرو ناكاياما، الموفد الخاص الصيني في الشرق الأوسط جون زهاي، الوزير السويسري مانويل بيسلير، مندوب الاتحاد الأوروبي لاعادة الاعمار.
وأعلن مكتب ماكرون أن مؤتمرا طارئا للمانحين عقد اليوم الأحد لدعم لبنان بعد انفجار بيروت تلقى تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية.