في لفتة كريمة من غبطة البطريرك الراعي (بطريرك أنطاكية وسائر المشرق) عن الصينية حين قال: (أهالينا في الجنوب يتركون بيوتهم وهذا يعني المزيد من الفقر ولذلك طلبنا من الرعايا تقديم مبالغ مالية و”لمّ الصواني” يوم الأحد وتقديمها إلى أهلنا القادمين من البلدات الجنوبية). ولمن لا يعرفون من الاخوة العرب، فإن الصينية تمر في الكنائس على كل المصلين الذين يتبرعون بما تيسر للكنيسة التي تجمع الاموال لتوزعها على المحتاجين.
فطلب غبطته بمبادرة تعبر عن روح الكنيسة التي يرأسها في كامل المشرق ان تُجمع هذه الاموال وتُقدم لطالبيها من كافة الطوائف وخصوصا لاهلنا في الجنوب اللبناني الجريح الذي يقدم الشهداء لاجل قضية محقة وخصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها اللبناني.
إلا ان بعض الردود غير المسؤولة جاءت فظة ولا تليق بالجهة التي تمثلها، وتسيء لغبطته التي تمثل مكانة رفيعة وتمثل شعبا بأسره، عدا عن مكانته الكبرى لدى شتى المذاهب اللبنانية وكونه مرجعية روحية على مستوى محلي ودولي.
نأسف للغة الزملاء الذين لم يتوقفوا عن الردح والذي بدأ ناشطا منذ البارحة ما يوسع الفجوة ويؤكد ان الانقسام الحاد بين الشعوب اللبنانية تحول الى حقد وقلة ادب حتى بحق اصحاب المقامات الروحية.
نضال الأحمدية – بيروت