قال الطبيب اللبناني المقيم في افريقيا د. محمد الساحلي ممثل الإتحاد الافريقي للرعاية الصحية في حوار عبر الانستغرام مع ريميال نعمة إن التهويل بفقدان البنج والدواء في لبنان فيعود لسببين أولهما (وهذه معلومات مؤكدة) بيع البنج والأدوية لتجار من خارج لبنان بالسعر المدعوم من تجار وشركات الأدوية، مؤكدًا أن ذلك لا يمكن ان يحصل الا بموافقة وعلم وزارة الصحة التي تعطي الإذن بذلك، وهذا معيب ذلك لأن الدولار المدعوم للدواء هو للداخل وليس للخارج.. والسبب الثاني هو تخزينها تحضيرا” لرفع اسعارها سيما وان سعرها ما زال على الدولار القديم؟
اما بالنسبة لما عبر عنه نقيب اصحاب المستشفيات سليمان هارون والذي بشرنا بما يشبه “الجهنم الصحية” فإن النقيب المحترم الذي اذكر أنه نقيبًا منذ العام 2003 (في اكثر عملية غير ديمقراطية لتداول السلطة) لو أراد حلاً لتلك المشاكل لكان تلقف مبادرتنا كمغتربين والتي طرحناها منذ شهور حينما عرضنا الاستثمار في القطاع الاستشفائي من خلال رفع قيمة أسهم المستشفيات وطرحها للبيع بنسبة 20 بالمائة زيادة أي رفع قيمة الاسهم إلى 120 % على رأس المال تمول بالمال الخارجي (للبنانيي الاغتراب حصرا”), وبذلك يشارك المغتربون اللبنانيون وهم أهل هذا البلد وأكثر الضنينين على قيامته وانقاذه، إلا ان النقيب المحترم وصفنا “بقليلي العقل” و”المغامرين”! بدل ان يناقش المبادرة على الأقل, وعلى اي حال فنحن نتفهم توجسه من شفافية ونزاهة المغتربين و من مخاوفه الكشف عن المستور في هذا القطاع الذي بات يشبه مغارة “علي بابا” واتساءل: ما الذي يخفونه يا ترى؟
وبالنسبة لوزير الصحة حمد حسن، فعليه أن يقرر هل نحن بخير على المستوى الصحي والاستشفائي؟ ام لا؟
لا أن يطمئننا في تغريدة الخميس أن لا داعي للقلق وفي تغريدة أخرى الجمعة يعود ليهول علينا بمسألة فقدان البنج والدواء وعدم صرف الاعتمادات لذلك! ويعود فيقول مرة انه ينوي مداهمة مخازن الأدوية ومن ثم يطل معهم في حلقة تلفزيونية متراجعا” عن قراره!
كفى استعراضًا, ان مصارحة اللبنانيين بالحقائق كما هي اكثر ما هو مطلوب في هذه المرحلة تحديدًا، كفى هذا الشعب ما عاناه من كذب وافتراءات وتسلط دمرت البلد وقوضت مؤسساته، ارحموا انفسكم!
بالنسبة لواقع كورونا في الدول الافريقية حيث يعيش ويعمل أكبر عدد من المغتربين الذين يستعدون للمجيء الى وطنهم لبنان خلال موسم الصيف الحالي فيؤكد د.الساحلي، ان لا خطر على اللبنانيين المقيمين، من المغتربين القادمين لا سيما ان تأخر كورونا للوصول الى الدول الافريقية دفعنا للتعلم من البلدان الاخرى والاستفادة من تجاربهم وجعلنا نحضر انفسنا جيدًا. ان على مستوى اللقاحات، او على مستوى الاستعدادات الاخرى في المستشفيات، ونحن اليوم على ابواب الموجة الثالثة من الفيروس وهو ما جعل معظم اللبنانيين في افريقيا يتلقون اللقاح في البلدان التي يتواجدون فيها.