الأنظمة السرية التي تتاجر بالإنسان، والتي تحكم العالم، يهمها أن ترعب الناس، لماذا؟
نلاحظ جميعًا أن أي قضية ترعب الجموع، تستحوذ على الحد الأقصى من اهتمامات الحكومات حول العالم.
لذا نلاحظ أن أفلام الرعب الأكثر رواجًا وربحًا، وقس على ذلك الأخبار وكل وسائل الميديا التي تهتم بنشر أخبار الجريمة والقضايا المرعبة والغامضة.
مثلاً بعد أيام من ضرب الأبراج في 9-11- أي 9 – 2011 في الولايات المتحدة، كان الرئيس جورج بوش، يطل على الشاشات كل يوم. ليقول للعام بشكل أو بآخر: خافوا.. ارتعبوا.. لا نعرف من ضرب أميركا..
وظل بوش يبث لأيام ثلاثة مشروع الرعب في نفوس العالم، حتى اليوم الرابع حين أطل وقال: أميركا مفتوحة للعمل وللجميع.
لماذا قال ذلك في اليوم الرابع؟
لأنه وبعد ثلاثة أيام من دب الرعب في قلوب البشرية، استطاع أن يفرض كل شروطه، ذلك أن عقل الأنسان الخائف يستسلم ويصبح عبدًا للسيد.. ولأن الخوف يتلاعب بالهرومونات التي تؤثر كثيرًا على العقل الواعي، فتبطئ أنشطة الأوعية الدموية، التي تضخ ما يحتاجه العقل من غذاء، وبتعطيلها تحولة من فاعل ذكي إلى مستسلم غبي، ومن فعال ومبدع، إلى عقل قائم على ردات الفعل الغبية لا الفعل الخلاق والمبدع.
لذا فإن الخوف يجعل الشعوب أقل ذكاءً.
طوني بن – عضو في البرلمان البريطاني يقول أن الحكومات لا تريد شعوبًا ذكية وبصحة عقلية جيدة، لأنها بذلك تفقد السيطرة على الشعوب.
الخوف يجعل الناس لا حيلة لهم ولا ذكاء، وبالتالي لا أحلام ولا آمال، ولا طموحات ولا رغبات ولا مشاريع.
إذا ما تعيشه الشعوب الآن خوفًا من كرورونا ستجعلها عبيدًا للحكام والأنظمة العالمية والمحلية، ولعل إطلالة رئيس الوزراء البريطاني الذي أخبر شعبه أن يستعدوا لدفن أحبائهم من ضمن هذه الخطة الجهنمية.
الخوف يجعلنا أغبياء.. كورونا تقتل 6 بالمائة من الحالات.. والحكومات حولت البلاد إلى معتقلات لبشر مرتعبين.. هل يطرح الأمر علامات استفهام أكثر؟