أغلقت السلطات التركية صفحة أنشأها بعض المتشددين دينيًا، تحت عنوان (معًا لمنع الجنس والتقبيل في تركيا)، وتهدف إلى الضغط على الدولة لفرض رقابة صارمة على المسلسلات والأفلام منعًا لتضمنها مشاهد جنسية وقبلات ساخنة.
هذا رغم أن الطرقات العامة في اسطنبول تشهد على ثنائيات يقبلوم بعضهم كما في كل أوروبا وأميركا.
الصفحة انضم إليها خمسون ألف تركي، خلال أسبوع واحد، وتضمنت صورًا ساخرةً من الفنانين الذين سبق وقدموا مشاهد جريئة على الشاشة، وأبرزهم كنان أوغلو، الذي أشتُهر بدور (ايزل)، وتعرض لهجوم كبير بعد تصريحه الذي قال فيه إنه يحب تقديم المشاهد الجنسية والظهور عاريًا إن تطلب دوره ذلك.
عمر أوزفات، رجل دين من إسطنبول، كان طالب الشعب التركي دعم الصفحة ،عبر فيديو نشره، وقال إنه لا يطلب تقييد حرية الفن، بل منع كل المواد السيئة والضارة التي تُقدّم للمراهقين بحجته، وإن بعض المشاهد غير الأخلاقية حسب وصفه، تعطي انطباعًا غير حقيقي للمشاهدين من خارج تركيا عن عادات وتقاليد المجتمع التركي الملتزم.
إغلاق الصفحة أدى لإنشاء صفحات عدة غاضبة، حملت عناوين مشابهة كـ (لن تقعمونا، نريد فنًا محترمًا) و(نعم لفصل الإباحية عن الفن)، فيما لم ترد بعد السلطات التركية على الموضوع.
الفنان كينان اوزبيرغ أيد الحملة وقال: (دولتنا علمانية ولا نطالب بسيطرة الدين على الحكم كما أفهمونا، بل إصلاح الصورة التي يشوهونها ويقدمونها للناس بحجة حرية الفن، وقد أختلف مع الناشطين حول موضوع القبلات، لكنني أشاركهم رفض مشاهد العري التي باتت عنصرًا أساسيًا في صناعة السينما في تركيا للأسف).
عبدالله بعلبكي – بيروت