منذ إعلان خبر استشهاد السيد القائد حسن نصر الله، والعراق يفور على فوهة بركان من الحزن.
بسابقة لم تحدث في العراق، أبناء المرجع الديني علي الحسيني السيستاني المرجع الأعلى للطائفة الشيعية يتلقون العزاء بأنفسهم في جامع الخضراء المجاور لمرقد امير المؤمنين علي بن إبي طالب (عليه السلام).
اقرأ: حزب الله يعلن استشهاد الزعيم حسن نصر الله
وممثل مرجعية السيد السيستاني يستقبل المعزيين، مابين حرمي الإمام الحسين وأخيه ابو الفضل العباس عليهما السلام.
كما اعلنت الحكومة العراقية الحداد لثلاثة أيام، ونعت القناة العراقية الرسمية السيد الشهيد بطريقة فاقت التصور.
التشيع الرمزي لجثمان السيد الشهيد يحيه عشرات الالاف في مراقد الأثمة في النجف وكريلاء والكاظمية.
عشائر العراق خرجت معزية الى الشوارع!
مجالس العزاء نصبت في كل المدن والسواد وصور السيد الشهيد غطت كل الشوارع.
اقرأ: سلاف فواخرجي لنصر الله: هنيئًا لحضرتك الشهادة
أحد المواطنين من الطائفة السنية الكريمة والذي يسكن في مدينة الموصل يتصل بإحدى البرامج التلفزيونية ويقدم العزاء للأمة الإسلامية وتخنقه العبرات وتسابق دموعه كلماته!
هذا يثبت أن الشهيد لم يكن لبنانيًا فحسب بل أصبح أمة زرع فيها الأمل بالعيش بكرامة، وعزة بعيدًا عن سطوة وتحكم ونفوذ الصهانية والغرب.
رغم مرارة الأغتيال وفقد القائد، إلا إنه يثبت لنا إن تضحيات لبنان هي ضريبة تحرير العالم من الهيمنة والذل.