يسوع أصله من الموحدين الدروز..
الخبر صادم لكنه العلم.
البرفسور جورج باسبي (Georg Busby) المختص في علم الوراثة، والمتخرج من جامعة اكسفورد، ومعه القس جو بايزيل الباحث العالمي الشهير في علوم الانجيل المقدس، تنقلا في رحلة علمية لسنوات بين اسبانيا، ايطالية، فلسطين المحتلة والبحر الأسود، بحثًا عن سلالة يسوع المسيح.
اقرأ: مطالبات بمقاطعة Dolce & Gabbana بعد اهانة المسيح
استندا العالمان في بحثهما، على الكفن الذي كان يغطي جسد يسوع عليه السلام، وهو الأثر الحقيقي الوحيد الذي تركه المسيح، والموجود في مدينة باري الإيطالية، وبمساعدة عالم الوراثة (جين بركاتشيا) من جامعة باري الإيطالية، الذي استخرج عينات من كفن السيد المسيح والتي كانت بقيت عليه آثار بقع دمه والذي يثبت أن فئة دمه AB.
جين بركاتشيا أكد أن الكفن ليس مزيفًا بحسب أبحاثه ويعود إلى 2024 سنة.
اقرأ: تقلا شمعون: يسوع ابن الله، وعلاقتي بالله علاقة حبيب بحبيبة!
وبحسب العلم الحديث يمكن تحليل هذه العينات وبالتالي معرفة إلى اي عرق ينتمي المسيح، فكانت أول خطوة لمعرفة إن كان السيد المسيح غربيًا أو شرقيًا، من خلال مقارنة سلسلة الحمض النووي المستخرجة من الكف مع سلسلة الحمض النووي لمختلف شعوب العالم.
وخلال مراحل البحث كان لابد من معرفة تاريخ عائلة السيد المسيح قبل ولادته ومن هم أقربائه؟ وذلك بعد أن عثر جو بايزيل ودكتور جورج باسبي على آثار يعتقد أنها تعود ليوحنا المعمدان، وهو ابن اليسابات قريبة مريم العذراء عليها السلام.
اقرأ: كيف نعى قصي خولي المسيحي والده؟
إلا أن العظام التي يقال أنها تعود ليوحنا المعمدان لم تكن حقيقية ووفق الكتاب المقدس كان منديل آخر يغطي وجه المسيح إضافة للكفن.
المؤرخ دمارك غاسكين الذي يؤكد أن منديلاً كان موجودًا على وجه المسيح بعد إنزاله من على الخشبة، حلل آثار التعرق الباقي على المنديل اي (sudarium) وتبين له أن بقع الدم على الكفن تتطابق بالكامل مع آثار التعرق على المنديل، لذا فإن الحمض النووي المستخرج من الكفن هو بالفعل الحمض النووي للمسيح. وبعد الحصول على نتائج اختبار الحمض النووي للكفن تبين أن مادة الحمض النووي المستخرجة منه, والتي أكدها جورج باسبي وأيضا الدكتور جين بركاتشيا هي مادة ميتوكوندريا، اي الحبيبات الخيطية في داخل الخلايا، المدهش أن نوع المايتوكوندريا هذا، يتطابق مع المايتوكوندريا للشعوب التي تنتمي للشرق الأوسط، مما يثبت أكثر أن الكفن ليس مزيفًا، بعد أن قارن الدكتور جين بركاتشيا الحمض النووي المستخرج من الكف لأنواع الحبيبات الخيطية اي المايتوكوندريا في كل العالم.
ما أكد أن إحدى أنواع المايتوكوندريا التي حصل على نسخات عدّة منها تنتمي إلى جماعة عرقية نادرة تدعى الدروز.
الموحدون الدروز يقول الباحثون، أنهم جماعات عريقة لديهم عقيدة فريدة من نوعها، ويعود تاريخ بصمتهم الجينية إلى مصر القديمة، وذلك قبل زمن المسيح، وبدايتهم المعروفة تعود إلى زمن اخناتون الأول وزوجته نفرتيتي.
اقرأ: نادين نجيم سلّمت نفسها وطفليْها ليسوع؟
إلا أن هذا الإكتشاف يطرح سؤالاً كبيراً:
هل يمكن للسيد المسيح أن يكون من الموحدين الدروز؟
لذلك قرر جو بيزيل ودكتور باسبي العثور على الدروز في فلسطين المحتلة، الذين يقطنون بالقرب من مدينة الناصرة، التي عاشت فيها السيدة مريم العذراء والقديس يوسف.
وأخذ دكتور جورج عينات منهم ليحللها وبعد إجراء التحاليل، تبين أن الحمض النووي المستخرج من عينات لمجموعة كبيرة من الدروز؟ في الناصرة، جاءت مطابقة تماماً لتلك المستخرجة من كفن السيد المسيح.
اقرأ: حنان الترك هل أساءت للميلاد ويسوع؟
إذًا يسوع عليه السلام من الموحدين الدروز ومن أهل العرفان حسب آخر بحث علمي جيني.
نأمل أن يتم التعاطي مع هذا التحقيق العلمي بكثير من الوعي.