رغم درجات الحرارة المنخفضة، والبرد الشديد في دمشق، أطلت الفنانة نسرين طافش من قلب شوارع العاصمة دمشق، مرتديةً شورت بتحدي غريب مع البرد.. ربما غيابها الطويل عن دمشق أنساها طبيعة الجو فيها.

انهالت التعليقات والانتقادات السلبية، التي سخرت من ظهورها بهذا اللباس وهذه الوضعيات في وسط العاصمة، وتساءل الجمهور: “بس بتبرد من فوق هي؟”

جميعنا يشاهد المسلسلات الأجنبية التي تحتوي على الكثير من المشاهد ( 18 بلاس) كما يتم وصفها، مثل مسلسل Game of Thrones على سبيل المثال، الذي يضم عدداً كبيراً من المشاهد الجنسية، والتعري بشكل تام، والذي لا نتقبله كمجتمع عربي.

ورغم ذلك: لا نرى سوى الإعجاب المستمر بهذا المسلسل، لا وبل تستمر المطالبة بأجزائه الواحد تلو الأخر.. متجاهلين تماماً هذا النوع من المشاهد، فلماذا إذاً ننتقد شورتس نسرين طافش؟

الجواب بسيط جداً:

لطالما استخدمت هوليود هذا النوع من المشاهد كوسيلة وليس غاية، ولطالما استخدمت النجمات الهوليوديات التعري في مشهد يخدم سياق الأحداث أو السياق الدرامي العام، ولم يستخدمنه في الشوارع.

وإذا أرادت أن ترد نسرين بأنها الموضة فالإجابة لا.. موضة الشورتس كانت منذ سنتين.. حين لبست إليسا وبعدها نانسي الشورتس وليس على الطريق.

أما الشورت فيعود في صيف وربيع 2019 وليس من ضمن أولويات قائمة الموضة.. إذاً يعود في الصيف لا في عز شباط!

احترام الغربية لجسدها مقدس وناضلت على مدار عقود لتكرس هذا التقديس عبر التشريعات. فإذا كانت ممثلاتنا لا تحترمن أجسادهن، فعلى الأقل لتحترمن ساحات وشوارع دمشق التي تفوح بعطر دماء الشهداء.. ومعاناة الفقراء والمحتاجين.. وسنكون لكم من الشاكرين لو نفذتم ما نطلبه احتراماً لتاريخ مدينةٍ أقل ما وصفت به.. أنها أقدم عاصمة للياسمين يفوح عبيرها على مدى الأيام.. وليست أقدم عاصمة للسيقان العارية.

رؤى – دمشق

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار