الاستخدام الخاطئ للواقيات الذكرية يهدد الصحة العامة بشكل كبير، أكثر مما كان يُتصوّر.
لذا حذرت مؤسسة صحية أمريكية من الإستخدام الخاطئ للواقيات الذكرية، ومن ذلك إعادة استخدامه مرة أخرى.
دعت مؤسسة مراكز الوقاية والتحكم بالأمراض الأمريكية، إلى ضرورة تنبيه العامة إلى مخاطر إعادة استخدام الواقي الذكري (الكوندوم) مرة أخرى حتى لو تم تنظيفه.
جاءت هذه النصيحة مفاجئة للكثيرين، لأن الأمر يبدو وكأنه بديهي ولا داعي للتذكير به، لكن المسؤولين في المركز وعبر تغريدة ، قالوا إنهم نشروا هذه النصيحة لأنه تبين لهم أن العديد من الناس يستخدمون الواقيات الذكرية أكثر من مرة. ونصحت المؤسسة باستخدام واقي ذكري جديدة في كل مرة.
كانت المؤسسة نشرت على موقعها الإلكتروني مقالًا حول التأكد من سلامة الواقيات الذكرية، وفعاليتها في منع الحمل، لتنبيه الناس حول ذلك. وتقدم المؤسسة على موقعها الإلكتروني كذلك نصائح للاستخدام السليم للواقيات الذكرية، إضافة إلى الواقيات النسائية المعروفة باسم “Dental Dam”.
تقول بيكي بيربدج، نائبة الرئيس التنفيذي لشؤون الصحة الجنسية في مؤسسة “FPA” الخيرية، في حديث لها مع مجلة نيوزويك: “يجب تجنب استخدام الواقيات الذكرية أكثر من مرة، تحت أي ظرف كان، إذ يجب استخدام واقٍ ذكري جديد في كل مرة تمارس فيها الجنس”.
تضيف إيزابيل إنمان، مديرة الشؤون الإعلامية والتواصل في مؤسسة بروك للصحة الجنسية: “قد تبدو هذه التحذيرات مضحكة للبعض، ولكن هنالك الكثير من الأخطاء البسيطة التي يرتكبها الناس أثناء استخدام الواقيات الذكرية، والتي قد تؤدي إلى أمراض جنسية، ومن المهم التنبيه إليها”.
تابعت: “الواقيات الذكرية هي الطريقة التي يتبعها كثيرون من أجل منع الحمل ومنع العدوى بالأمراض التي تنتقل بالتواصل الجنسي، ولذلك من المهم جدًا أن يمتلك المرء المعرفة بالطريقة الصحيحة لاستخدامها”.
تشير تقارير رسمية في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن ثلث الأمريكيين فقط يستخدمون الواقيات الذكرية، وذلك حسب تقرير لمؤسسة “CDC” نشر عام 2017، ما أثار الكثير من التخوفات لدى مسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة، حول تزايد عمليات الإجهاض وتزايد مخاطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل بالتواصل الجنسي.
تقول كاسي كوبن، مختصة بالإحصاءات في مؤسسة “CDC” الأمريكية، إن استخدام الواقيات الذكرية “مسألة تتعلق بالصحة العامة في الولايات المتحدة الأمريكية”، مضيفةً: “إن الأمراض التي تنتقل بالتواصل الجنسي قد يترتب عليها عواقب طويلة المدى، منها العقم، وإن استخدام الواقيات الذكرية بالطريقة الصحيحة يسهم في الحد من خطورة الإصابة بمرض الإيدز وغيرها من الأمراض المنقولة جنسيًا”.
تأتي هذه النصائح التحذيرية في الوقت الذي تشير فيه الإحصاءات إلى وجود تزايد كبير في الأمراض المنقولة جنسيًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تزايد أعداد الإصابة بأمراض السيلان، والكلاميديا، والزهري.