نشرت مقدمة البرامج السياسية ليال الاختيار صورتين جديدتين إلى جانب والدتها ووالدها إضافة إلى عدد من أفراد أسرتها.
وكتبت تعليقًا يحاكي الواقع اللبناني المأساوي: (عائلتي الكبيرة لقد كنتم مصدر سعادتي ودعمي، يومًا بعد يوم نحن نفترق، شقيقان لي غادرا لبنان وبدآ حياة جديدة في الخارج. والآن سيغادر 3 من إخوتي لإكمال تحصيلهم العلمي بعد الانهيار الكبير الذي يواجهه لبنان)
اقرأ: ليال الاختيار: لم أشتم السيد حسن نصر الله!
وتابعت: (لقد كان الخيار صعبًا جدًّا ولكن لم يكن لدينا غيره. أتمنى لكم مستقبلًا باهرًا وحياة سعيدة أينما ذهبتم ستبقون أولادي الـ 7 الذين عاملتهم دائمًا كأم. أنتم لا تكبرون بالنسبة لي وأنا سأقف دائمًا إلى جانبكم)
وختمت رسالتها: (سأفتقد لغداء يوم الأحد ولجمعتنا بعد الظهر ولكل لحظةكنا فيها معًا أحبكم وأمنيتي الوحيدة أن نعود ونجتمع يومًا ما ولكن هذا قدرنا كلبنانيين)
اقرأ: ليال الاختيار وتلاميذ الثورة في الصدارة
كل يوم تودّع عائلة لبنان فردًا من أسرتها على الأقل، ليلحقه الثاني بعد فترة، في ظل تأزم الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة في لبنان.
شبابنا يترك أرض وطنه بحثًا عن فرص عملٍ تؤمن مدخولًا ماديًا بالدولار حتى يعيل أهله في لبنان بعد انهيار الليرة اللبنانية، خصوصًا ان المعاشات في لبنان باتت زهيدة جدًا وأعلى مرتب لا يتجاوز ال ٢٠٠$ وهذا لا شيء أمام ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش في لبنان.
الكل يفكر بالهجرة لضمان مستقبله ومستقبل أسرته، في بلد يوفر له حياة كريمة وآمنة.
بحسب مرصد الأزمة (التابع للجامعة الأميركية في بيروت) يشهد لبنان منذ أشهر ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الهجرة والساعين إليها، ودخل في بداية موجة هجرة جماعية (Exodus) هي الثالثة بعد الموجة الكبيرة الأولى في أواخر القرن التاسع عشر امتدادًا حتى فترة الحرب الكونية الاولى (1865-1916) حيث يُقدر أن 330000 شخص هاجر من جبل لبنان آنذاك، والموجة الكبيرة الثانية أثناء الحرب الاهلية اللبنانية (1975–1990) حيث يقدر الباحث بول طبر أعداد المهاجرين في تلك الفترة بحوالى 990000 شخص.