على الرغم من إلغاء قيود كورونا في معظم بلاد العالم تبقى الخشية من عودة تفشي الفيروس من جديد مع استمرار ظهور بؤر في مناطق مختلفة من العالم.
ولا يزال انتشار الوباء مستمرا في الصين، حيث أطلقت العاصمة بيجين حملة جديدة من اختبارات كورونا الجماعية، في الوقت الذي تسعى فيه لتجنب مصير شنغهاي التي يعيش الملايين من سكانها تحت وطأة الإغلاق العام منذ أكثر من شهر.
ويصطف ملايين المواطنين يوميا لإجراء الفحوص في عدة مدن صينية، إذ تأمل السلطات أن يساعد ذلك على رصد وعزل حالات الإصابة في وقت مبكر لتجنب إجراءات إغلاق شاملة وفرض قيود على الحركة.
ولا تحيد السلطات الصينية عن التزامها بسياسة صفر كوفيد-19 بدلا من التعايش مع الفيروس كما تفعل أغلب الدول، بل إنها هددت الأسبوع الماضي باتخاذ إجراءات صارمة ضد منتقدي هذه السياسة.
جنوب أفريقيا
ومن الصين موطن اكتشاف الوباء إلى جنوب أفريقيا موطن اكتشاف متحور أوميكرون التي ترتفع فيها أعداد الإصابات الجديدة بشكل كبير وفق الأرقام الرسمية المنشورة في خضمّ موجة جديدة مع تفشي متحورين جديدين متفرعين من أوميكرون.
ورصد المعهد الوطني للأمراض المعدية في جنوب أفريقيا ازدياد الإصابات بمقدار الضعف فضلا عن تسجيل وفيات. وكان مركز الابتكار والاستجابة للأوبئة في جوهانسبرغ قد حذر في نهاية أبريل/ نيسان الماضي من موجة وبائية جديدة في جنوب أفريقيا، الدولة الأكثر تضررا في القارة من الفيروس وفق الأرقام الرسمية.
كوريا الشمالية
بعدما استعصت كوريا الشمالية على وباء كورونا عامين بسبب غلقها لحدودها مع الصين وفرض إجراءات صارمة وفق السلطات الرسمية، فجأة وفي أيام قليلة ظهر كورونا وضربها بشدة.
وأعلنت السلطات هناك تسجيل أكثر من مليون إصابة ووفاة العشرات، مما حدا بزعيم كوريا الشمالية إلى انتقاد السلطات الصحية، كما وتوجيه الجيش للتدخل وتحقيق الاستقرار بتوزيع علاجات كوفيد-19 في العاصمة بيونغ يانغ.
ويشهد القطاع الصحي في كوريا الشمالية تدهورا كبيرا، إذ يُعد من الأسوأ عالميا في ظل نقص في الأدوية والمعدات الطبية، فضلا عن عدم تلقي المواطنين أي لقاحات ضد كورونا، ويحذر الخبراء من أن كوريا الشمالية ستلاقي صعوبات كبيرة في التصدي لتفشي الفيروس على نطاق واسع.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أظهرت في تقرير أن عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم بكوفيد يزيد بثلاثة أضعاف على ما تم إعلانه رسميا، وقدرته بحوالي خمسة عشر مليون وفاة عالميا.
المصدر: الجزيرة