منذ 7 سنوات صرّحت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية الثلاثاء في إطار اختبارها للدفاعات الأمريكية وفاعليتها وأعلنت عن نجاح تجربة لنظام ثاد الصاروخي الدفاعي وتمكنت من إسقاط صاروخ باليستيا متوسط المدى من ذات الطراز للصواريخ التي تقوم بتطويرها كوريا الشمالية.
وسبق أن أعلنت أمريكا عن هذه التجربة منذ عدة شهور لكن حظيت بالكثير من الاهتمام خاصة بعد إطلاق كوريا الشمالية صاروخ (باليستيا) وهو صاروخ عابر للقارات في الرابع من يوليو – تموز الماضي وهو ما تعتبره أمريكا تهديداً مباشراً من نظام بيونج يانج.
وأضافت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية أن هذه التجربة هي الأولى على الإطلاق لاختبار نظام (ثاد) الدفاعي الصاروخي في مواجهة صاروخ (باليستي) متوسط المدى والذي يؤكد الخبراء العسكريين إنه أسرع وأصعب من الصواريخ القصيرة المدى في اعتراضها.
وقالت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية ان نظام (ثاد) البري صُمّم لاعتراض الصواريخ (البالستية) القصيرة والمتوسطة المدى.
وصرحت شركة (لوكهيد مارتن كورب) وهي المورد الرئيسي لنظام (ثاد) إن النظام يمكنه اعتراض الصواريخ القادمة من داخل أو خارج الغلاف الجوي للأرض.
وأصدرت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية بياناً جاء فيه: (الأداء الناجح لنظام ثاد في مواجهة صاروخ متوسط المدى يعزز قدرات البلاد الدفاعية في مواجهة التهديد الصاروخي المتنامي في كوريا الشمالية ودول أخرى في أرجاء العالم ويسهم في هيكل الردع الاستراتيجي الأوسع نطاقاً)
يذكر أن الولايات المتحدة نشرت نظام (ثاد) الصاروخي الدفاعي هذا العام في جوام وفي كوريا الجنوبية لمواجهة التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية.
وأثار ذلك انتقادات حادة من الصين التي قالت إن الرادارات المتقدمة والقوية للنظام ثاد قد تكشف مساحات كبيرة من أراضيها.
وفي وقت سابق هذا الشهر دعت موسكو وبكين الولايات المتحدة في بيان مشترك للتوقف على الفور عن نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية.
وقال البيان إن واشنطن تستخدم كوريا الشمالية كذريعة لتوسعة بنيتها الأساسية العسكرية في آسيا مما قد يخل بتوازن القوى الاستراتيجي في المنطقة.
ماك شرقاوي – واشنطن
)
