للأسف مرة جديدة، تعتقد أحزاب السلطة والاحزاب الشمولية وعلى رأسها حزب الله، إنها تستطيع ان تخنق الاصوات الاعلامية الحرة وترعبها سواء بتهديدات مباشرة عبر جيوشها الالكترونية النشيطة او باللجوء الى منطق القوة والبطش.
ما حصل مع المؤسسة اللبنانية للارسال Lbci مؤخرًا وتعرضها مساء لاعتداء بقنبلة يدوية مستنكر أشد الاستنكار، وعلى هذه الاحزاب ان تفهم ان اي معركة مع اي محطة او منبر اعلامي ستكون خاسرة وان الاعلام والحريات في هذا البلد خط أحمر، لانه وفي حال سقط هذان الحصنان الاخيران يكون كل شيء حينها سقط.
اصلا ما ورد في المقطع الكوميدي الذي عرض على المؤسسة اللبنانية للارسال Lbci والذي قامت الدنيا عليه ولم تقعد لم يتخلله اي تجريح او اهانة لاي طائفة في البلد، لكن كما اعتدنا فان هذه الاحزاب تتقن تجييش الناس طائفيًا ومذهبيا لانها تعلم ان هذا النوع من الانقسامات وحده يقويها، وان لا خبز لها الاعلام والحريات في هذا البلد خط أحمرمتى تجاوز الشعب محاولات تشتيته وصب غضبه على من سرقه وقتله وهجر اولاده.