أثار حديث رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، والذي أشار فيه إلى استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ضجة واسعة في الأوساط السياسية اللبنانية.
النائبة اللبنانية بولا يعقوبيان كان لها رأيها المعارض بالتدخل الايراني بالسياسة اللبنانية، وكتبت:
اقرأ: بولا يعقوبيان: اخبرونا عن عداداتكم
(نرفض تصريح رئيس البرلمان الإيرانيّ جملةً وتفصيلاً، ليس فقط لأنه قرّر التفاوض عن لبنان حول تطبيق قرارٍ دوليّ، بل لإستخفافه الواضح بالدولة ومؤسّساتها. هذه الفوقيّة التي تستسهل التعدّي على السيادة تفضح الكثير ممّا كان البعض يحاول إخفاءه طوال السنوات الماضية. لقد وصلت الوقاحة الإيرانية إلى حدودٍ خياليّة. يتصرّف المسؤولون الإيرانيّون بشكلٍ علنيٍ وسافرٍ، كأننا في لبنان، ورقة يتفاوضون عليها لتحسين شروطهم وظروفهم، غير آبهين لصورة حلفائهم ولا حتى للضحايا الأبرياء التي تسقط يومياً في لبنان.
إن هذه المواقف لا يمكن وصفها إلا بالتدخّل السافر في شؤوننا الداخلية وإعلاءٍ لمصلحةٍ خارجيّة على حساب المصلحة الوطنيّة اللبنانيّة والتي تتلخص اليوم بوقف إطلاق النار فوراً وتطبيق القرار ١٧٠١ وتعزيز الجيش اللبناني في الجنوب وانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة واستعادة الدولة لقرارها وإعادة الإعتبار لمؤسّساتنا الدستوريّة، المُمثِّل الحقيقي لإرادة الشعب اللبناني.
اقرأ: بولا يعقوبيان ونواب يطعنون بقانون الموازنة العامّة للعام 2024
إن منع إيران من استخدام لبنان كورقةٍ تفاوضيّة لصالحها يُعدّ أحد أهمّ مداخل بناء الدولة الحديثة المستقرّة التي يحلم بها جميع اللبنانيين من أقصى الجنوب الى أقصى الشمال.
وإننا إذ ندعم موقف الحكومة ورئيسها ورفضه للتصريحات الإيرانية كخطوةٍ إيجابية يجب البناء عليها، فإنّه يتوجّب علينا الرد على هذا التدخّل بأن يقوم رئيس المجلس بتعيين جلسة لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة بإرادةٍ لبنانيّةٍ صرفة تقول لا واضحة وصريحة لأي محاولة فرض وصاية على اللبنانيين من أي جهةٍ اتت)