تعرضت النائبة بولا يعقوبيان مجددًا أمس لحملة هجوم عشوائية وقاسية من مناصري أحزاب السلطة ومعهم بعض الثوار الذين لم يفهموا ما كتبته عن رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، بعدما انتشرت جملة على لسانها تجلله بها وتصفه بأكبر إصلاحي في هذا الوطن.
التغريدة دوّنتها بولا منذ سبع سنوات عندما كانت تعمل في قناة المستقبل، وتقدّم برنامجًا سياسيًا وتضمنت: (يا سعد الدين يا أكبر إصلاحي وأهم حليف لوحدة اللبنانيين).
المئات هاجموها بشراسةٍ ولم ينتبهوا لتاريخ التغريدة واعتقدوا أنها كتبتها للتو بعد عودة الحريري من فرنسا، وعاد اسمها ليدخل لائحة الترند لمرة ثانية خلال أسبوع واحد بعدما نجح مناصرو التيار الوطني الحر بنشر هاشتاغ (بولا عالجديد كذابة) عندما حلّت ضيفة على برنامج جورج صليبا على شاشة الجديد، ردًا على مقاطعة الثوار لمقابلة رئيس تيارهم جبران باسيل.
بولا شرحت ما كانت تقصد: (من سبع سنين قمت بحملة من أجل إقرار الزواج المدني في لبنان، كان سعد الحريري خارج الحكومة، بيطلع بمقابلة ويؤيد الزواج المدني تفتح عليه يومها أبواب جهنم، الأحزاب الرجعية كلها هتكته، يومها شعرت بضرورة ان اسميه حليف الوحدة بين اللبنانيين، من موقعي المختلف اليوم لا اندم لأني دعمته بذلك!).
لم تتخلَ النائبة اللبنانية المستقلة عن الثورة أبدًا ولا تزال تردد شعار (كلن يعني كلن)، ما يعني إنها بعيدة تمامًا عن الانتماءات الحزبية حتى لو عملت سابقًا في قناة يملكها سعد الحريري.
أقول لكل من يفهم من السياسة قبع لا ربع من يؤيد الزواج المدني فإنه يؤيد الدولة العلمانية وما فعلته أو قالته بولا آنذاك نقوله نحن الآن لو فعلها الحريري لأننا بأمس الحاجة لدولة علمانية وحدها قادرة على القضاء على الفساد.