قرر المواطن اللبناني بيار صقر إنهاء حياته بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها لبنان، ولم يجد حلًا أمامه سوى الإنتحار بعدما أمضى ٣ سنوات من حياته عاطلًا عن العمل.
قبل أن يقدم على الإنتحار كتب رسالة طويلة تحدث فيها عن أسباب قتل نفسه بهذه الطريقة في حين انه كان يحلم بأن يموت شهيدًا كما كل زملائه.
أصدقاؤه حاولوا الإتصال به واقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار، لكنه أقفل هواتفه وقضى على حياته.
ننشر لكم الرسالة التي كتبها قبل موته ننشرها كما هي دون أي تعديل..
نهاركم مبارك ،
بعد كم يوم بكون صرلي ثلاث سنين مسكر شغلي بسبب الازمة وقاعد بالبيت ناطر الوقت والفرج ،،
خلال شهرين بدي سًلم المعمل وبالطبع ما معي جدِد أيجار و عندي مشاكلي الصحية
صرلي فترة كل ما اتصور حالي عم بِخلي معملي وكب هال ٣٢ سنة تعب هيك ، يروحوا ضيعان
اغضب واخوَت ، خصوصا انو مضطر ارجع اسس حالي عن جديد كأنو بعدني متخرج من الجامعة وعمري ٢٦ سنة وانا عمري ٦٢ !!! يعني بعد سنتين لازم روح عالتقاعد وبالدول يللي بتحترم حالها
” معزز ومكرّم ”
بينما امكاناتي المادية هلأ ” عالأرض ” ،
لا رصيد مالي لدي !
انا عطول شخص ايجابي ومرح
انما الأفق تسكر امامي تقريبا
انا ربيت ب عيلة مسيحية مؤمنة على يد والد آدمي محب صلب ومكافح،
رباني على محبة لبنان ، كتير وزيادة ، على الكرم ومساعدة الغير والاستقتال لمساعدة الفقير
انا بقى ما فيني عيش بدون قدرة على انشاء عيلة ، اهتم بأخواتي المحبين ب والدي يللي بفتخر جدا فيه !
معنوياتي ما بتسمحلي استمر هيك والاوضاع باتجاه الانهيار اكتر
ما فيي عيش بدون ما تابع خدمة القضية ،
يللي اعطيتها ٤٠ سنة من عمري من وقت معركة زحلة
بلشت شوف حالي مكافح تقاعد قبل وقتو
بعد شوي يمكن ما رح ما يكون معو ياكل !
الأفق شبه مسكر
صرلي شهرين عم بحس بحزن كبير وعم ب زيد
وصرت صلي قبل ما نام ل قديسي شربل يفتحها بوجي واذا لأ ل ألله ياخدني ،
اطلع على عنايا كل اسبوع
ما لقيت ولا اشارة امل
القلق كبر اكتر والحزن صار اقوى مني
والله ما عم بيبعت ورايي
منشان قررت اليوم انا روح لعندو
ما بقى فيي كمّل
جبت معي بارودتي
(يللي هي امانة من القضية عندي )
قررت انهي حياتي ?
كنت حابب موت شهيد كرمال قضية لبنان
متل كتير من رفاقي
كرمال كرامتنا وحريتنا كمسيحيين
لأنو من زمن مار يوحنا مارون نحنا الوحيدين بهالشرق قرارنا حرّ وعنفواننا قد جبال الارز
. . . بس شو بدي اعمل ،
اعتبروني شهيد او بالضبط ضحية الانهيار
يللي ورا كتلة الشر المعممة بالاسود يللي مخباية
تحت الارض بالضاحية
انا ضحيتو وضحية توابعو الفاسدين عِمَدا الحرامية يللي تواطؤا معو مقابل المال والسلطة المسيحيين منهم قبل المسلمين
ما بدي سمّيهم ت ما لوث اخر صفحة بكتبها ب اساميهم ،
انشالله مار مخايل يظهر عليهم و بسيفو يدبحهم.
بطلب من اهلي واخواتي وعائلاتهم المحبة السماح
. . . يتفهموني
وبعتذر من شباب القوات اللبنانية والسياديين الشرفا ،
( مش من البعض منهم الانانيين المزوّرين ) اني مار رح كون موجود وقت ينادي الواجب
بوصي ب ٥ شغلات :
١- انو ينلّف نعشي وبالتسلسل :
ب علم لبنان
ب علم القوات اللبنانية ، المؤسسة يللي عطيتها من عمري اربعين سنة في سبيل لبنان ، مؤسسة بشير يللي حافظ عليها سمير فريد جعجع ب رموش العين ولعشرات السنين وما تعب وبعدو عمبواجه ،
ب علم الكتائب اللبنانية يللي جذوري نمِت بتربتها
في البدايات ، روح الكتائب يللي انا بعرفها وبحبها،
كتائب رينه صقر وسليم عاصي وفوزي خزاقة وجورج سعادة وديب نجيم وميشال البش ،
كتائب يوسف الضاهر ، انطوان نجم ، جود البايع ،الوزير جورج سعادة وسمير جعجع
كتائب بشير الجميل والشهيد الحبيب بيار بالروحية والنضافة
٢- بالتأبين تبعي ، قدام كل الناس القاء
نبذة عن نضالي زمن الحرب والمسؤوليات يللي تسلمتها متل اي شهيد لأني بشوف حالي فيها خصوصا نشاطي ورا الخطوط ، مع العلم انو كنت انا عطول محتفظ فيهم ل ألي وما بحب احكي شي ،
بس هلأ رايح موت وما بقا في لزوم للتحفظ بالعكس .
٣- اذا امكن وضع لوحة تذكارية على نينتي
جانب الكنيسة ب موقع البطولة ” الغرفة الفرنسية ”
صنين وقت يللي بتلاقوا مناسب
٤-اقامة قداس على نيتي عشية او يوم عيد الرب ب ٦ آب ب كنيسة الرب ب جرد تنورين هالجرود يللي بدمّي هو وجرد العاقورة وجرد صنين يللي رح اترك روحي فيهم
٥ – ل اخواتي ت يضللوا متل م ربانا الوالد
يلتفو ع بعضهم متل ما هني هلا ويضللوا لبعض عطول يتبهوا لاولادها يللي بحبهم كتير
ويفرحوا منهم
. . . اخيرا بفتخر ب امرين
انو والدي رينيه امين صقر
انو تعرفت عن كثب على حقيقة سمير فريد جعجع
على خلاف كتير ناس مضللين ، الانسان المؤمن الصلب المؤتمن وخصوصا المتواضع الآتي من عيلة متواضعة مؤمنة ، يعني متلنا متلو ، منشان هيك حطيت ثقتي فيه وتابعت التزامي بالقضية معو
( وحياة الله عم بكتب هالاسطر وعم بشهق بالبكي )