معظم الناس يعتبرون مثل هذه الطروحات فضائحية وإني هنا أرغب بالتحذير من انتشار أكبر لمرض السيدا أو الأيدز الذي ينتشر حقًا وبكثرة بين المستهترين من جماعات الجايز (gays) الشباب.. لماذا؟
كنت أرغب بطرح الموضوع قبل الصرخة التي أطلقها إيلي باسيل لكني ترددت خوفًا ولأني لا أزال شرقية جدًا وأحسب حسابات كثيرة قبل الدخول إلى هذه الموضوعات.
رغبت بطرح الموضوع والتحذير حين مات أحد الناشطين الشهيرين على السوشيال ميديا ولم يقل أحد كيف مات وكيف عانى وكيف نقلوه إلى مستشفى حكومي، بعدما صرفوا عليه كل ما جمعه من النجوم الذين كانوا يمنحونه المال لعدة أسباب ومنها شتم أعدائهم وكانت أهمهم فنانة سورية تتواصل معه وحين مرض لم تتصل به ولم تسأل عنه.
في المستشفى وفي أيامه الأخيرة انسلخ جلد الشاب عن لحمه، لأنه كان يحمل السيدا ولم ينتبه فأكثر من تعاطي المخدرات وممارسات غريبة لا نعرف عنها إلا ما عرفناه مؤخرًا والتي يقيمها أهل بعض اللواط في غرفٍ مظلمة في أندية شهيرة خاصة بالجنس الثالث ومن أشهرها تلك المتوفرة في تركيا.
الشاب الذي نتحدث عنه نقل المرض لكل من عاشرهم ومات في أيام إذ شعر خلال أسبوع بحرارة عالية ثم انهار صحيًا فأدخلوه المستشفى وكانت كلماته الأخيرة التي تمكّن من تردادها: أخبروني لماذا يحدث لي كل هذا؟
ما يعني أنه لم يكن يعرف كيف يجب أن يحترز طالما أنه يحمل المرض في جسمه!
بعد رسالة إيلي باسيل التي نشرها، أصبح يبدو ضروريًا على كل الشبان الذين يعيشون حياتهم بالسر أن يتخذوا كل الحيطة والحذر لأن المرض لا يزال ينتشر في كل أصقاع العالم وسجلت سنة 2019 حوالي 770 ألف حالة وفاة في أنحاء العالم.
استخدام وسائل التشخيص والأدوية الفعالة في الوقت المناسب لمعالجة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز يمكن أن يقلّص عدد الوفيات، ورغم الوعي في العالم أو الثقافة الصحية إلا أن عدد الوفيات بسبب الإيدز لم ينخفض منذ العام 2014، ما يسبب القلق لمنظمة أطباء بلا حدود.
ازداد عدد المرضى الذين تلقوا علاجاً بمضادات الفيروسات القهقرية عام 2018 إلى مليوني شخص عمن تلقوه في العام السابق.
رئيس مجموعة العمل المختصة بنقص المناعة البشرية/الإيدز في أطباء بلا حدود الدكتور غيلز فان كوتسم قال: (في المستشفيات التي تشرف عليها منظمة أطباء بلا حدود في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا وملاوي وأماكن أخرى تحدث العديد من الوفيات خلال الـ48 ساعة الأولى من دخول المريض إلى المستشفى).
تابع شارحًا: (يصل الناس إلينا بعدما يستفحل المرض. كثيراً ما يكونوا يعانون من الأمراض الانتهازية كالسل والتهاب السحايا الناجم عن المكورات العقدية أو مرض ساركوما كابوتزي. حين يصلون يكون فات الأوان بأغلب الأحيان. قد يكون تشخيص المرض لديهم تأخر أو أنهم لم يستطيعوا الحصول على العلاج الذي كان من الممكن أن ينقذ حياتهم).
يعدّ السبب الرئيسي لحدوث الوفيات الناجمة عن الإيدز التأخر بالتشخيص وعدم الانتظام بتلقي العلاج ونقص الكوادر الخبيرة بمجال الفيروسات والأمراض المناعية لتقديم العلاج.
تقدّر منظمة الصحة العالمية أن 30 بالمئة من الذين يبدأون بتلقي العلاج بمضاد فيروس نقص المناعة البشرية حول العالم لديهم مرض مستفحل يؤدي إلى إضعاف النظام المناعي إلى درجةٍ كبيرة، ما يرفع إلى حدٍ كبير احتمال إصابتهم بالأمراض الانتهازية ومن ثمّ الوفاة.
وهنا رسالة إيلي باسيل الذي يعرف معلومات بين جماعته كتب فيها: (أرجوكم يا شباب أوجّه رسالتي تحديدًا للمثليين، نسبة مرض السيدا تزداد بشكل كبير بينكم في لبنان، هناك أحدهم أعرفه لديه هوس بنقل المرض للآخرين كما نُقل إلى جسده).
تابع: (يعاني مرضًا عقليًا ونفسيًا مزمنًا ما يدفعه لأذية الآخرين).
أضاف إيلي: (ويعمل كمهندس ما رأيكم؟ أخبرتكم عن مهنته لكي لا تُخدعوا بمناصب الأشخاص الذين تلتقون بهم، فيبدو بعضهم من أصحاب المهن المحترمة لكنهم من الداخل قذرون ومريضون نفسيًا).