قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل قليل إن لديه السلطة الكاملة لإنهاء الإغلاق الذي تفرضه الولايات المتحدة للحد من تفشي فيروس كورونا، متحديًا وجهات نظر حكام ولايات أمريكية وخبراء دستوريين.

وأضاف ترامب، أثناء مؤتمر صحفي احتد فيه على الصحفيين: “لرئيس الولايات المتحدة سلطة إصدار القرارات”.

يأتي ذلك تزامنا مع بدء تسع ولايات في شرق الولايات المتحدة وغربها، التخطيط لتخفيف القيود الصارمة “للبقاء في المنزل”.

وينص الدستور الأمريكي على أن حكام الولايات ملتزمون بحفظ النظام والأمن.

وقال خبراء قانونيون إن تفسير هذا النص الدستوري يتضمن أن حكام الولايات لهم القرار عندما يتعلق الأمر برفع القيود المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا.

وبدأت مناقشة إنهاء إجراءات الإغلاق رغم تجاوز عدد حالات الوباء في الولايات المتحدة 682619 حالة وارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 23529 وفاة، وهذه الأرقام التي تتجاوز المستويات المسجلة في إيطاليا التي تحتل المركز الثاني من حيث عدد وفيات الوباء.

في المؤتمر قال الرئيس الأمريكي، اليوم  إنه يضع اللمسات النهائية على خطة لاستئناف النشاط الاقتصادي الذي يعاني من حالة إغلاق شبه كاملة للحد من تفشي الوباء العالمي.

لكن عندما سأله الصحفيون عما إذا كانت لديه السلطات اللازمة لاتخاذ القرار بإلغاء أوامر “البقاء في المنزل” التي فرضتها إدارات الولايات تباعا في الفترة الأخيرة، قال ترامب: “عندما يكون شخص ما رئيسا للولايات المتحدة، يكون له السلطة الكاملة”.

وأضاف: “إنها سلطة كاملة، وحكام الولايات يعلمون ذلك”.

وتابع: “ومع ذلك، سوف نعمل مع الولايات”.

وأكد أن بنودًا عدة في دستور الولايات المتحدة به تمنحه هذه السلطات، لكنه لم يذكرها.

ولدى سؤاله من قبل مراسل بي بي سي جون سوبل عما إذا كانت لديه مخاوف حيال إمكانية وقف النشاط الاقتصادي مرة ثانية إذا ضربت موجة جديدة من الوباء البلاد، قال ترامب: “بالتأكيد أتمنى ألا يحدث ذلك، لكن حال حدوثه سوف يؤخذ في الاعتبار”.

وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين إن عدد وفيات فيروس كورونا شهدت ثباتا في الفترة الأخيرة، وهو ما يرى أنه مؤشر على نجاح جهود “التباعد الاجتماعي”.

لكن مع عرض ترامب للقرار بصورة ترجح أن واشنطن يمكنها أن تتخذه بشكل أحادي، يرى خبراء في القانون أن الرئيس الأمريكي ليس لديه سلطة إلغاء قيود صحية اتخذتها الولايات على المستوى المحلي.

وتضمنت توصيات صادرة عن البيت الأبيض أن يتفادى سكان الولايات المتحدة الذهاب إلى المطاعم، وأن يتجنبوا السفر غير الضروري، وأن تكون مشاركتهم في التجمعات التي يكون عدد من يحضرونها عشرة أشخاص أو أقل، وذلك حتى 30 إبريل/ نيسان الجاري.

وأثناء المؤتمر الصحفي، عرض ترامب مقطع فيديو مُعد سلفا ينتقد فيه وسائل الإعلام التي أشادت بطريقة تعامله مع الوباء علاوة على مقاطع أخرى تظهر إشادات حكام الولايات بإجراءات إدارة ترامب.

وقطعت وسائل إعلام عدة، كانت تغطي المؤتمر الصحفي، بثها الحي للمؤتمر بسرعة أثناء عرض هذه المواد.

يبدو أن حكام الولايات يخططون لاستئناف النشاط الاقتصادي دون الرجوع إلى إدارة ترامب.

وتعهد مسؤولون في ولايات نيويورك، ونيوجيرسي، وديلاوير، ورود آيلاند، وكونيكتيكت، وبنسلفانيا، باتباع “منهج حكيم جدا” فيما يخططون له من العودة إلى الحياة الطبيعية، لكنهم لم يحددوا “جدولا زمنيا لذلك”.

يأتي ذلك رغم وجود حوالي 190 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا في نيويورك علاوة على تجاوز الوفيات في الولاية مستوى 10000 وفاة.

لكن أندرو كومو، حاكم الولاية، في مؤتمره الصحفي اليومي لأحدث تطورات الوباء، رجح أن ولايته اجتازت “المرحلة الأصعب من تفشي الفيروس”.

وقال كومو: “إذا استمر تعاملنا بذكاء (مع انتشار الفيروس)، أعتقد أنه يمكننا وضع أقدامنا على أول الطريق إلى الحياة الطبيعية”.

وأعلنت ولاية كاليفورنيا، وواشنطن، وأوريغون التي تقع في غرب الولايات المتحدة عن خطط مشتركة للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وتفرض نحو 40 ولاية أمريكية أوامر وقيود “البقاء في المنازل” على جميع سكانها.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار