يواصل فيروس جدري القرود انتشاره في العالم، وسط حالة من القلق يعيشها عدد من دول العالم، من أبرزها المملكة المتحدة، حيث ينتشر فيروس جدري القرود بشكل كبير.

وبينما يواصل جدري القرود الانتشار في بريطانيا، حيث رصدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، 43 حالة إصابة جديدة بالفيروس، بلغ إجمالي عدد الإصابات 366 حالة.

ويعتبر جدري القرود من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980، الفيروس الذي ينتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق.

وتشمل أعراض جدري القردة الحمى وآلام العضلات وانتفاخ الغدد اللمفاوية والقشعريرة والإرهاق والطفح الجلدي على اليدين والوجه.

ونستعرض فيما يلي أبرز ما جاء في حوار أجرته شبكة “آي تي في نيوز” البريطانية، مع جيمس مكفادزين، أول مريض بـ”جدري القرود” الفيروس الأفريقي الأصل في بريطانيا يقرر التحدث علنا، وهو مدير موارد بشرية، مثلي الجنس من لندن.

كيف اكتشفت إصابتك بفيروس جدري القرود؟

بدأ الأمر يشبه إلى حد بعيد الإنفلونزا أو نزلة برد، ولم أعتقد في البداية أنني مصاب بالفيروس، فكل الأخبار والمواقع كانت تتحدث عن طفح جلدي أو آفات أو بقع على الجسم، العلامات التي لم تكن لدي في أي مرحلة من مراحل إصابتي بالمرض، بل عانيت أعراضا تشبه الإنفلونزا مثل الحمى والتعب الشديد وآلاما في أسفل الظهر، وإرهاقا، وعطشا شديدا وألما عند استخدم دورة المياه.

كما شعرت بتوعك شديد لدرجة أنني بالكاد كنت أستطيع الوقوف ولم أكن آكل أو أشرب، وأصابتني الصدمة عندما اكتشفت أنني مصاب بالفيروس بعد أن اعتقدت في البداية أنها نزلة برد أو إنفلونزا.

متى اتصلت بالطبيب لاستشارته؟

عادة ما أكون بصحة جيدة تماما، ولكنني اتصلت بالعيادة المحلية المتخصصة في الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي في غرب لندن بعد 4 أو 5 أيام من الشعور بتوعك بشكل عام، حيث نصحوني بإجراء اختبار الكشف عن جدري القرود.

وبعد الاتصال بهم، تم إرساله لإجراء اختبارات في مركز متخصص في منطقة سوهو لإجراء الفحوصات اللازمة، ونصحوني بتجنب وسائل النقل العام أو الاتصال الوثيق بالآخرين.

كيف تم التعامل معك أثناء إجراء الفحوصات؟

عندما وصلت إلى العيادة، طُلب مني الانتظار خارج الباب الرئيسي والاتصال بهم، قالوا إنهم سوف يرتدون معدات الوقاية الشخصية وطلبوا مني عدم لمس مقابض الأبواب.

وأكد لي الأطباء أن الأعراض لا يمكن أن تكون جدري القرود لأنني لم أكن مصابا بآفات أو طفح جلدي أو البقع التي تنجم عن الفيروس الأفريقي الأصل.

متى اكتشفت إصابتك بالفيروس تحديدا؟

وبعد 3 أيام فقط من إجراء الفحوصات، كشف اختبار الـpcr أنني بالفعل مصاب بجدري القرود، وتلقيت خطابا أرسله تشيلسي ويستمنستر NHS Foundation Trust (وحدة تنظيمية شبه مستقلة داخل هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا) يطلب مني البقاء في عزلة في المنزل حتى مراجعة أخرى من قبل UKHSA.

لماذا انتقدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة؟

لأن الأمر استغرق ما يقرب من أسبوعين حتى تواصل متتبعو الاتصال في وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) معي.

ولم أتلق مكالمة أو دعما من أي مقدم رعاية صحية بعد تشخيصي بالمرض على الفور.

لماذا شعرت بأن السلطات البريطانية تخلت عنك؟

شعرت بأن السلطات تخلت عني وأحسست بخيبة أمل من ردها عندما أحتاج إلى المساعدة، وبعد أسبوعين كاملين فقط من الاختبار الأولي الذي أجريته، اتصلت وكالة UKHSA، وأخبروني أنه كان لديهم مشكلة في التواصل معي، وهي أن رقم الهاتف كان خطأ.

بماذا تنصح الآخرين من واقع تجربتك مع المرض؟

أنصح جميع الناس بعدم انتظار ظهور طفح جلدي قد يأتي أو لا يأتي أبدا، فقط إذا كنت تشعر بتوعك وتثق بحدسك ابحث عن السبب على الفور.

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار