منذ إعلان جاد وهبي أول متصححة جنسية في الجزائر، عن حملها في الشهر الثامن، وهجوم رواد السوشيال ميديا لا يتوقف ضدها، ما سبب لها حالة نفسية سيئة.
أشهر متصححة جزائرية، جاد وهبي، التي يتابعها الملايين من الشباب والنجوم، بكت بحرقة وقالت إنها عانت منذ صغرها من نظرة المجتمع، وأن عائلتها ساعدتها كثيراً لتصحيح العيب الخلقي الذي ولدت به.
اقرأ: نضال الأحمدية تكشف أسرارًا عن هيفاء وهبي وابنتها – فيديو
جاد، التي تستعد لوضع مولودتها، في الأيام القليلة القادمة، قالت إنها ولدت بعضو ذكري لا يعمل وعضو انثوي فعال، وأن هرموناتها الأنثوية طاغية، وطلبت من رواد السوشيال ميديا عدم الهجوم عليها، والتعلم حولتها قبل الهجوم عليها.
وهنا نذكر معلومات أكثر عن عمليات التصحيح الجنسي:
يشرح الطبيب عمرو النجاري، أستاذ جراحة التجميل في مستشفى قصر العيني أن هناك نوعين من الحالات هذه قائلاً: (في حاجة اسمها الجنس البين وفي حاجة اسمها الاضطراب الجنسي، وهذا يكون نتيجة خلل في المخ يعني الطفل لما يتولد بيكون في تركيبه من الجينات والكروموسومات الي هي تؤثر وتحدد شكل ونوع الجنين).
وتابع قائلا: (لما يحصل في خربطة في هذه الكروموسومات بيطلع الجنين هذا حاجتين، حاجة ظاهرية، وحاجة داخلية يبقى ظاهري لما الطفل بيتولد بيكون مثلا ولد لكن داخليا بنت والنوع الثاني الي هو الاضطراب الجنسي ده بيحصل نتيجة ان المخ بيكون الأعضاء الي في الجسم الي بتتكون في آخر 3 شهور بيحصل خلل في استقبال المخ للإشارات الجنسية ويبدأ يكون فيه اضطراب، الطفل بيكون ذكر كامل داخلي وخارجي ولكن في اضطراب بمخه والإشارات الي واصلة له أنه أنثى).
اقرأ: توقعات مجد غانم العامة للعام 2021 – فيديو
أما عن عملية التحويل، قال النجاري: (عشان نحضر الشاب لعملية تغيير الجنس لازم يكون في سنتين كاملين علاج هرموني ونفسي، لازم نعوض الهرمون عشان الفيتتشرز بتاعت الجسن تختلف، وهذه تسهل العملية الجراحية بعد هذا).
لكن هل يمكن للمتحولة جنسياً أن تحمل وتنجب؟
تقول سيسيل أنجر -المختصة في أمراض الحوض لدى السيدات بمستشفى كليفلاند-: إن العديد من المريضات المتحولات جنسيًّا اللائي يبلغ عددهن 40 تقريبًا ممن زرنها في عيادتها العام الماضي سألنها عن عملية زراعة الرحم. وسألتها إحدى المريضات -وفق قولها- عما إذا كان يجب أن تنتظر إجراء جراحة تغيير الجنس حتى تتمكن من إجراء عملية زراعة الرحم في الوقت نفسه (وكانت نصيحة أنجر بعدم الانتظار). وتقول مارسي باورز -جرَّاحة أمراض النساء في شمال كاليفورنيا في مركز ميلز بيننسولا الطبي-: إن عددًا محدودًا من مرضاها من النساء المتحولات جنسيًّا، “أقل من 5 في المئة”، يسألن عن عمليات زراعة الرحم. ويقول جوشوا سيفر -أخصائي الغدد الصماء في مركز بوسطن الطبي-: إنه هو أيضًا، جاءته طلبات من هذا النوع من عدد قليل من مرضاه المتحولين جنسيًّا. وفي حالة كل مريض، كانت المحادثات اللاحقة تدريبًا على خفض سقف التوقعات.
حتى اليوم لا تتوفر إجابات قاطعة حول ما إذا كان هذا الإجراء الذي يبدو أكثر من رائع سيمكّن المرأة المتحولة جنسيًّا من الحمل؛ إذ لم يخضع للدراسة في التجارب التي أجريت على الحيوان، فضلًا عن الانسان. ولكن في ظل التخطيط لإجراء ست تجارب سريرية لزراعة الرحم بين مريضات وُلِدْن إناثًا في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، يأمل الباحثون في مجال التناسل أن يصبحوا أكثر ارتياحًا وتقبلًا لهذه الجراحة في السنوات القادمة. فيمكن لسلسلة من النجاحات في هذا الشأن أن تشكل سابقة يمكنها –إلى جانب اهتمام المرضى– أن تفتح الباب لتطبيقات أخرى، من ضمنها مساعدة النساء المتحولات جنسيًّا. وفي هذا الصدد يقول مارك ساور -أستاذ أمراض النساء والتوليد في جامعة كولومبيا-: “من المقرر بذل الكثير من الجهود في هذا الاتجاه، ولكن لا أحد يتحدث عن ذلك”.
من الصعب تصوُّر مستقبل كهذا، على الأقل على المدى القريب. فالجراحة لا تزال تجريبية في طورها المبكر، حتى بين المولودات إناثًا، فحتى الآن، لم يبلغ عدد عمليات زراعة الرحم سوى ما يزيد قليلًا على اثنتي عشرة عملية، وكانت النتائج مختلطة. فعلى سبيل المثال، بعد يوم واحد من المحاولة الأولى في الولايات المتحدة الأمريكية، كان على المريضة البالغة من العمر 26 عامًا بمستشفى كليفلاند أن تخضع لعملية إزالة العضو المزروع بسبب التعرض لمضاعفات. ولم تثمر سوى العمليات التي أجراها فريق البروفيسور برنستروم على أطفال. ومن المتوقع بذل المزيد من الجهود في الولايات المتحدة؛ فقد سجل كل من مستشفى كليفلاند، والمركز الطبي بجامعة بايلور، ومستشفى بريجام للنساء، والمركز الطبي بجامعة نبراسكا؛ لأداء تجارب تمهيدية صغيرة مع المريضات من النساء اللاتي يأملن إنجاب أطفال.
احتمال محفوف بالمخاطر
المشكلة هي أن عمليات زراعة الرحم معقدة للغاية وتحتاج إلى موارد ضخمة، وتتطلب عشرات العاملين في المجال الصحي، كما تتطلب تنسيقًا دقيقًا. فيجب أولًا استئصال الرحم والأوردة والشرايين الملحقة به من المتبرعة، سواء أكانت على قيد الحياة أم متوفاة، ثم يجب زراعة العضو سريعًا ويجب أن يعمل بشكل سليم، فيؤدي في النهاية إلى نزول الدورة الشهرية لدى المتلقية. وإذا لم تحدث أي مضاعفات إضافية لدى المتلقية، يمكن للطبيب بعد مرور عام أن يزرع جنينًا تكوَّن عبر التلقيح الصناعي. ويجب أن يولد الطفل الناتج عن طريق الجراحة القيصرية –كإجراء وقائي للحد من الضغط على الرحم المزروع، ولأن المريضة لا يمكنها الشعور بتقلصات المخاض (لأن الأعصاب لا تُنقل مع الرحم المزروع). وبعد عملية زراعة الرحم وطوال فترة الحمل سيتعين على المريضة تناوُل الأدوية المضادة للرفض، والتي تتسم بأنها قوية، وتعرض المريضة لمخاطر التعرُّض لآثار جانبية معقدة.
إن عملية الحمل الديناميكية تتطلب أيضًا أكثر بكثير من مجرد وجود رحم لاستضافة الجنين، وبالتالي فإن العقبات ستكون أكبر بالنسبة للمرأة المتحولة جنسيًّا. فلدعم الجنين خلال فترة الحمل ستحتاج الأم المتحولة جنسيًّا أيضًا إلى المحيط الهرموني الملائم وشبكة الأوعية الدموية لتغذية الرحم، إلى جانب المهبل. وبالنسبة للأفراد المستعدين لأخذ هذه الخطوات الصعبة، يرى المتخصصون في التناسل والإنجاب أن طفرة كهذه يمكن أن تكون ممكنة من الناحية النظرية– إلا أنها ليست سهلة.
كيف يمكن أن تنجح هذه العملية؟ أولًا ستحتاج المريضة المتحولة جنسيًّا على الأرجح لجراحة إخصاء وجرعات عالية من الهرمونات الخارجية؛ لأن ارتفاع مستويات الهرمونات الجنسية الذكورية، المعروفة باسم الأندروجين، قد يهدد الحمل. (على الرغم من أن العلاج الهرموني قد يكون قويًّا، ستحتاج المريضات على الأرجح إلى الإخصاء؛ لأن العلاج قد لا يكون كافيًا للحفاظ على الحمل بين المرضى الذين يحتفظون بالخصيتين). كما ستحتاج المريضة أيضًا إلى عملية جراحية لاستحداث “مهبل جديد” سيجري وصله بالرحم المزروع؛ لتمرير الحيض وتأمين ممر يمكن للأطباء من خلاله الوصول إلى الرحم من أجل الرعاية الطبية في فترة متابعة الحمل.
وثمة عدد محدود من الجراحين لديهم بالفعل خبرة في تخليق مهبل اصطناعي ووصله بالرحم المزروع. وكانت معظم مريضات برنستروم اللاتي خضعن لعملية زراعة الرحم مصابات بحالة تدعى متلازمة روكيتانسكي، ونتيجة لذلك فإنهن يفتقرن إلى الجزء العلوي من المهبل واضطررن للحصول على مهبل جديد جراحيًّا –ويكون ذلك عادة عن طريق مدّ الجزء السفلي من المهبل. وعلى جانب آخر، فإن الجراحين المتخصصين في العمل مع النساء المتحولات جنسيًّا كثيرًا ما يجرون عملية المهبل الجديد بعد الإخصاء، وذلك باستخدام جلد من القضيب وكيس الصفن.