السماء مليئة بالخردة الفضائية، من معززات الصواريخ المستهلكة إلى أقمار التجسس الميتة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، لكن الحال كذلك، والأخطر أن هذه الخردة قد تتساقط على رؤوسنا!
هذه النفايات باتت قنابل موقوتة في السماء، مع تراكمها بشكل كبير في مدار منخفض حول الأرض في أقل من 75 عامًا.
مع إطلاق قمر اصطناعي أو أكثر يوميًا، ومعه الآلاف من الأقمار التي يُطلق بعضها المليارديرات أمثال إيلون ماسك وجيف بيزوس، يبدو أن الحكومات والوكالات المعنية ستكون مذعورة أكثر من قبل.
تظهر خريطة تفاعلية حجم المشكلة الضخمة التي تواجه الكرة الأرضية.
تحسبًا من تردي الأوضاع أكثر، تسعى الدول التي تعمل في الفضاء على صياغة اتفاقيات بهذا الشأن على عجل، بينما تسعى الشركات الناشئة إلى ابتكار حلول ذكية لإزالة كل الحطام في الفضاء، بينها الأقمار الاصطناعية والمسابير التي بدأ البشر في إطلاقها منذ الخمسينيات.
صممت الخريطة شركة (LeoLabs) المتخصصة في مراقبة الاقمار الاصطناعية وكشف الاصطدامات فيما بينها، وتظهر القمامة الفضائية التي تدور فوق رؤوسنا.
توفر الخريطة تفاصيل عديدة منها:
- اسم الصاروخ.
- حمولته وحجم الحطام.
- نقطتا الحضيض والأوج (أقرب نقطة إلى الأرض وأبعد نقطة عنها).
تستخدم الشركة رادارات ذات تقنية الصفيف التدريجي لمراقبة المدار الأرضي المنخفض، وتتوزع على المناطق التالية:
- ولاية تكساس الأميركية.
- ولاية ألاسكا الأميركية.
- نيوزيلندا.
- كوستاريكا.
تسمح هذه الرادارات للشركة التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقرًا لها أن ترصد وتقيس أي شيء يطير في منطقة المراقبة الخاصة بها.
الولايات المتحدة أكثر دولة تركت مخلفات في مدار الأرض، وذلك ليس مفاجئًا، نظرًا إلى نجاح وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في إطلاق الصواريخ تلو الصواريخ نحو الفضاء، علاوة على دخول القطاع الخاص الممثل برجال أعمال من أمثال ماسك، صاحب شركة (سبيس إكس) على خط الصعود إلى الفضاء.
حسب الشركة نفسها:
- يوجد 8497 مخلف فضائي أميركي انتهت صلاحيته ولم يعد مستخدما.
- يوجد 4836 مخلف فضائي روسي.
- يوجد 4047 مخلف فضائي صيني.
تقدر وكالة الفضاء الأوروبية أن هناك أكثر من 10 آلاف طن من النفايات الفضائية تدور حاليًا حول الأرض.
حذر علماء أن الازدحام في المدار المحيط بالأرض قد يؤدي إلى تساقط هذه المعدات الفضائية التي انتهت صلاحيتها.
قالوا إن هناك فرصة تصل إلى 10 في المئة بشأن إصابة الإنسان أو حتى مقتله نتيجة سقوط الأقمار الاصطناعية القديمة وغيرها من المعدات التالفة على الأرض خلال العقد المقبل.
ما حدث بالفعل عندما سقط حطام المركبات الفضائية القديمة على أجزاء من الأرض العام الماضي 2022، في ولاية مونتانا الأميركية وفي الهند.