أمس عقدت الممثلة المصرية حلا_شيحة قرانها على الداعية الإسلامي معز مسعود، ونشرت صورة جمعتها به، ظهرت تضع الحجاب، وهذا طبيعي لأنه من الطقوس الإسلامية التي تلتزم بها الفتاة عندما يحضر الشيخ وتكتب كتابها.
إقرأ: أول صورة لحلا شيحة مع زوجها الداعية ووضعت الحجاب!
أهل حلا حضروا حفل القران من والدها ووالدتها اللبنانيّة، وشقيقاتها الثلاث.
هنا_شيحة شقيقتها وزميلتها بآنٍ، احتفلت بها وأبدت سعادتها بارتباطها بحبيب عمرها الجديد معز.
نشرت صورةً جمعتها بالعريسيْن، وتمنّت لهما السعادة المطلقة.
نلاحظ قوة علاقة هنا وحلا، وكيف أنهما تدعمان بعضهما باستمرار ولا تحسد إحدهما الأخرى على نجاحهما، رغم أنّهما من مجال واحد.
يكفي أن تدقّقوا بنظرة هنا نحو شقيقتها والمليئة بالحبّ والدفء.
بطبيعة الحال هذا يعود لعامل التربية السليمة التي نشأتا بها.
ماذا يقول علم النفس؟
هيلاري مردوك، عالمة النفس في كلية أولبرايت في ولاية بنسلفانيا تقول عن علاقة الأخوة: (تعمل أساليب التربية وطبيعة شخصية كل أخ وفارق العمر وعوامل كثيرة أخرى على تشكيل طبيعة هذه العلاقة، وإذا ما أغمضنا أعيننا على طبيعة العلاقة بين الأخوة في بيوتنا باعتبارها أمرًا ثانويًا وغير مؤثر على استقرار البيت، وأغفلنا ما يدور بينهم منذ الصغر من صداقة أو غيرة وتنافس، فقد تنفجر قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة بأكمله، لكن إن اهتممنا كأهل بعلاقتهم، ووجّهناهم بشكل سليم، يصبحان أصدقاء).
د. محمد ربيع، أستاذ علم الاجتماع قال إن رابطة الدم أقوى الروابط الإنسانية لكنها لا تكفي بمفردها للدخول بعلاقات اجتماعية وإنسانية ناجحة.
أضاف: (قد تكون فطرتنا الإنسانية أن يحب الأخوة بعضهم البعض، لكن الواقع يفاجئنا بحالات كثيرة للكراهية بين الأشقاء، وهنا علينا النظر إلى طبيعة العلاقة التى ربطت هؤلاء الأشقاء منذ طفولتهم، لأنها ستحدد لنا في ما بعد الترابط أو التباعد بينهم، وهنا الأسرة تُعد المسؤول الأول عن تحديد أسلوب التعامل مع الأبناء والذي سيترك ظلاله على علاقتهم في المستقبل، فإذا فضل الأب الكبير على الصغير، والولد على البنت، فإن هذا سيغرس جذور الغيرة والفرقة بينهم منذ الطفولة، كذلك من الضروري ألا نعاير الطفل بأي شيء أمام أشقائه، وألا يتدخل الأهل لصالح أحد الأطراف على حساب طرف آخر بشكل غير عادل، لأن هذه المواقف سوف تساعد على بناء فجوة كبيرة في علاقة الأخوة).
أكمل: (إذا كان من الصعب تكوين صداقات مع الأبناء لاختلاف التجارب والمراحل العمرية، فمن السهل جدًا خلقها بين الأبناء بشرط أن يبذل الوالدان مجهودا لتحقيق هذا الأمر، وأن يستوعبا جيدًا أن الخلافات والمشاجرات بين الأخوة أمر طبيعي وصحيح، والترابط الداخلي بين أفراد العائلة يشكّل الحماية الحقيقية للشاب من الوقوع بأي شكل من أشكال الانحراف).
إذًا والد ووالدة هنا وحلا نجحا بمراقبة سلوكهما منذ الصغر، وعلّماهما كيف تحبان بعضهما وتصبحان صديقتيْن قريبتيْن كما ترون بالصورة أدناه!