نبه مسؤولو صحة في الولايات المتحدة، إلى ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، قائلين إن البلاد تشهد حاليا رابع أعلى زيادة في الحالات، وسط تحذيرات من اعتبار كورونا مرضا “تافها” وجزءا من الماضي.
وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن الولايات المتحدة تسجل نحو 94 ألف إصابة جديدة في اليوم، فيما ارتفعت نسبة المصابين الذين يدخلون المستشفى منذ نيسان الماضي.
وحذرت أستاذة الطب في جامعة هارفارد، لارا جيراموس، من مغبة عدم الاكتراث بتزايد حالات كورونا، أو حتى إصابة بعض الأشخاص لعدة مرات في السنة، واصفة هذا النهج بـ”اللعب بالنار”.
لكن معدلي الإصابة ودخول المستشفى في الولايات المتحدة ما زالا أقل بكثير مما جرى تسجيله في ذروة تفشي مرض كورونا، خلال موجات سابقة.
ونبهت دراسة في مدينة نيويورك إلى أن حالات الإصابة التي جرى تشخيصها وتأكيدها، ربما تكون أقل بواقع 30 مرة، مقارنة بالعدد الفعلي لمن انتقلت إليهم العدوى.
ويرى أستاذ علم الأوبئة في جامعة مدينة نيويورك، دينيس ناش، وهو المشرف على الدراسة، أن الإحصاءات الرسمية لا تعكس عدد الإصابات الفعلي.
وتشير البيانات إلى أن شخصا من بين كل خمسة، أي 22 في المئة، من البالغين في نيويورك أصيبوا بكورونا بين 23 نيسان و8 أيّار الماضيين، وهذا يعني أن 1.5 مليون شخص انتقلت إليهم العدوى في غضون أسبوعين فقط.
وركزت الدراسة على نيويورك فقط، حيث يصل الناس بشكل أسهل إلى الفحوص، وهو ما يعني أن الأرقام قد تكون أعلى وأسوأ في مناطق أخرى من الولايات المتحدة.
وحذر الخبير الصحي مما اعتبره استهانة بالتعامل مع فيروس كورونا في الولايات، واصفا الوضع بالمقلق جدا، بينما يبدي الناس حماسا كبيرا للعودة إلى حياتهم العادية التي افتقدوها بشكل كبيرا خلال العامين السابقين