دعت النجمة التركية ديميت_أوزدمير جميع متابعيها إلى تعلم فنون التأمل، قائلًا: (التأمل يبعدنا عن الهموم والضغوطات التي تمنعنا من الاستمتاع بأوقاتنا).
تابعت: (الحروب التي تشن على هذه الأرض، الكراهية والحقد، كل هذا علينا أن نبعده لكي ندرك معنى الحياة).
أضافت ديميت: (تأملوا كي تستطيعوا تجاوز كل تلك الطاقات السلبية).
التأمل، فن مهم لتحفيز الذات الإنسانية على طرد الطاقات السلبية.
أظهرت العديد من الدراسات التي تدل على أن التأمل مفيد للدماغ.
ويبدو أن هذه الممارسة لها العديد من المنافع الأخرى على الجهاز العصبي بشكل عام. ومما ظهر من خلال هذه الدراسات مؤخراً، أن التأمل:
يقلل التأمل من النشاط في الجزء المسؤول عن معالجة المعلومات الشخصية في الدماغ:
وَجدت إحدى الدراسات أن التأمل اليقظ يقلل من النشاط في شبكة الدماغ المسؤولة عن الأفكار المتعلقة بالذات. وتنشط هذه الشبكة عندما نفكر في أمر معين، أي عندما تجول الأفكار في عقولنا. وبما أن هذا يرتبط بشعورنا بالقلق من الماضي والمستقبل، فإن الهدف للعديد من الناس هو إيقاف هذا الأمر، والتأمل يحقق لهم ذلك.
ممارسة التأمل لأيام قليلة يحسن الانتباه والتركيز:
إن عدم القدرة على التركيز يؤثرعلى ملايين البالغين في العالم، ولا يقتصر على الأطفال فقط. ومن المزايا الأساسية للتأمل هو أنه يحسن هذه المهارة؛ فقد أظهرت إحدى الدراسات أن ممارسته لأسبوعين، يساعد على تحسين ذاكرة الأشخاص وقدرتهم على التركيز.
يخفف من القلق:
يبدأ العديد من الأشخاص بممارسة التأمل، لما له من منافع في تقليل التوتر، وهناك العديد من الأدلة على صحة ذلك، فقد أظهرت البحوث أن ممارسته تقلل من القلق.
التأمل والاسترخاء.. لعلاج ضغط الدم
يوصي الأطباء بالتأمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم وقد أثبتت الأبحاث مؤخراً أن التأمل يخفف من آلام الدورة الشهرية عند النساء بل يتعدى ذلك إلى علاج حالات العقم.
من خلال عملية التأمل يكون بإمكانك أن تدخل في مرحلة استرخاء تمكنك من خفض معدل ضربات قلبك وبالتالي خفض ضغط الدم كما تؤدي العملية إلى تخفيف وتيرة النفس ما يعني استرخاء العضلات.
يساعد في علاج الإدمان:
أظهرت الدراسات أن التأمل يؤثر على مناطق التحكم بالنفس في الدماغ، ويساعد الناس على التخلص من الإدمان على اختلاف أنواعه؛ بحيث يخلصهم من شعور التعلق الشديد لما يدمنون عليه كالتدخين مثلاً.
تأثيراته تنافس مضادات الاكتئاب:
إن العلاقة بين التأمل اليقظ، وقدرته على تقليل أعراض الاكتئاب والقلق والألم. ووجدت الأبحاث أن حجم تأثير التأمل كان معتدلاًوهذا أمر جيد.
وقد يعتقد البعض أن التأمل هو الجلوس وعدم فعل شيء، لكن هذا أمر غير صحيح، فهو عبارة عن تمرين للعقل، ويزيد من الإدراك بطرق مختلفة. ولا يعد التأمل وصفة سحرية لعلاج الاكتئاب، لكنه أداة تساعد على تخفيف الأعراض.
التأمل لفترات قصيرة يساعد الأطفال في الدراسة
إنه يساعد الأطفال ذوي العقول النامية بشكل أفضل من البالغين. لهذا فإن بعض المعلمين والباحثين يدعون إلى إدخال حصص اليوغا إلى المدارس، لمساعدة الأطفال الذين يعانون من عوامل التوتر أو الصدمات بشكل خاص.
كما أن ممارسة تمارين التأمل فى ظل زحمة الحياة وضيق الوقت تعد الأنسب حيث أنه من أهم فوائدها أنها تساعدك على تقدير الأشياء الجيدة فى الحياة، والشعور بكل شيء جميل من حولك.
وأيضا ستجعلنا نحب أنفسنا والآخرين أكثر، فضلا عن تعزيز قوة الإدراك والوعى المسؤولة عما يحدث لنا جسديا وعقليا وعاطفيا مما ينعكس على قراراتنا فى الحياة ويقلل شعورنا بالضغط بالنسبة للوقت والطاقة، كما يجعلنا أكثر تركيزاً وذات توجه واضح.
لذلك فإن ممارسة تمارين التأمل تمنحنا ذهنا صافياً وحالاً أفضل سواء مارسناها كل يوم أو فى الإجازات وأوقات الفراغ أو عشر دقائق فى اليوم، ثلاث مرات فى الأسبوع، ففي البداية ستواجهون صعوبة فى التركيز لكن مع التكرار ستلاحظون الفرق وأن الاسترخاء أثناء التأمل أصبح أسرع وفعالا عن ذي قبل.
الدراسة لـ د. وليد ابودهن