دينا حايك تفوقت على كل الذين أطلقوا أغنيات لثورة الشعب اللبناني الذي قرر أن ينتفض أخيرًا ضد طبقته السياسية الفاسدة التي تسرقه وتعتدي على حقوقه منذ ٤٤ عامًا.
العمل حمل عنوان (ثورة)، وكتبت عند إطلاقها: (اهداء لكل الشعب اللبناني ثورة دينا حايك شكراً لكل من ساهم بهذا العمل الوطني كلمات والحان: محمد عبد الفتاح توزيع: ساسين ابي خليل تسجيل ميكس وماستيرينع استوديو : روجيه ابي عقل تصميم: عصام عبد الفتاح).
الأغنية جميلة جدًا وتشكّل عودة قوية لدينا التي غابت لفترة واشتاق لها المستمعون لأنها صاحبة صوت جميل وحضور مهذّب وليست متعدية على الفن، بل أشتُهرت بموهبتها وإمكاناتها الصوتية الجيدة.
بدأتها بخطاب شهير تلاه الصحافي الشهيد جبران تويني في مظاهرات ١٤ آذار عام ٢٠٠٥، مع أصوات أجراس الكنائس وآذان الجوامع.
غنت دينا (ثورة) بطريقة حماسية ورددت الشعارات التي يقولها المتظاهرون في كل الساحات: (ثورة يعني ثورة، كلن يعني كلن).
(يا وطني بيكفينا ذل، والفاسد من عنا يفل) تشدو بصوتها الجميل على إيقاعات تشعل المشاعر الوطنية التي تجتاحنا جميعًا في هذه المرحلة المصيرية.
النجمة اللبنانية قدّمت أجمل أغنية ثورية في هذه المرحلة، لتساهم بدعم الثورة المحقة، وتهدي اللبنانيين أغلى ما تملك: صوتها.