استخدام الكمامات سيصبح أمرا مطلوبا بشكل دائم خلال الأشهر المقبلة على الأقل كما هو متوقع، ومن هنا تبرز أهمية إعادة استخدامها لتقليل العبء المادي الذي تشكله على الناس، ولتوفيرها لعدد أكبر من الناس، وتفادي حدوث نقص فيها.
مع إعادة فتح الأسواق وتخفيف إجراءات العزل الصحي في العديد من دول العالم، فإن استخدام الكمامات سيصبح أمرا روتينيا بين الناس.
فما طرق تعقيمها لإعادة استخدامها أكثر من مرة؟ نقدم هنا طريقتين: التجفيف والغسيل.
هناك نوعين من الكمامات يعدان الأكثر استعمالا حاليا، وهما كمامة الوجه التقليدية (face masks) التي تباع في المتاجر والصيدليات والكمامة القماشية سواء الجاهزة أو التي تُصنع في المنزل.
اما أجهزة التنفس ولا الكمامات الجراحية “إن95” (N95) التي تعد مهمة للعاملين في الرعاية الصحية، ويجب الحرص على عدم استعمالها من قبل الناس الذي لا يعملون في القطاع الصحي، حتى تتوفر كميات كافية منها للعاملين الصحيين.
ما آلية الحماية التي توفرها الكمامات؟
الكمامات الجراحية
الكمامة الجراحية، والتي يطلَق عليها أيضا الكمامة الطبية، هي كمامة فضفاضة أحادية الاستخدام تحمي أنف وفم مَن يرتديها من التعرض للرذاذ والسوائل المتطايرة التي قد تحتوي على الجراثيم. كما تحجب الكمامة الجراحية الجزيئات الكبيرة العائمة في الهواء. وقد تحمي الكمامات الجراحية الآخرين عن طريق الحد من تعرضهم للعاب مرتدي الكمامة وإفرازات الجهاز التنفسي المنطلقة منه.
كمامات N95 هي أدوات ترشيح تنفسي في الأساس، وتوفر حماية أكبر من الكمامات الجراحية لأنها قادرة على ترشيح الجُسَيْمَات الكبيرة والصغيرة عندما يَستنشق مرتديها الهواء. وكما يشير اسمها، فإن الكمامة مصممة لحجب 95٪ من الجسيمات الصغيرة جدًا.
تحتوي بعض كمامات N95-WR ، وحتى بعض الكمامات القماشية، على صَمَّامات أحادية الاتجاه تسهِّل التنفس عبر الكمامة. ولكن لأن الصمام يَطْرد هواءً غير مرشّح عندما يزفر مرتدي الكمامة، فإن هذا النوع من الكمامات لا يمنع مرتديها من نشر الفيروس. ولهذا السبب، حُظرت في بعض الأماكن.
الكمامات القماشية
الغرض من الكمامات القماشية هو حبس الرذاذ المنطلق عندما يتحدث مرتديها أو يسعل أو يعطس. إن مطالبة الجميع بارتداء كمامات قماشية قد يساعد في الحد من انتشار الفيروس من قِبَل مَن هم مصابون بكوفيد 19 دون إدراكهم لذلك
اما خطوات إعادة استخدامها:
– يفضل ارتداء قفازات، خاصة إذا كانت الكمامة القماشية توجد عليها أوساخ واضحة للعين.
– الكمامة القماشية يجب أن لا يكون فيها أي تمزق، وفي حال وجود تمزق يجب خياطتها أو التخلص منها.
– بشكل عام، يرى الخبراء أنه من الأفضل تنظيف كمامات القماش في الغسالة عند حرارة 60 درجة مئوية، لأن هذه الحرارة كفيلة بقتل الفيروسات، مع استخدام مادة تنظيف الغسيل، كما يمكن إضافة مطهر إذا كان أحد أفراد أسرتك مريضا أو يعاني من ضعف في جهاز المناعة.
– أيضا يمكن وضع الكمامة القماشية في الفرن لمدة 30 دقيقة عند 80 درجة مئوية لقتل الفيروس “شريطة أن لا تكون متسخة”، أو غليها في قدر مليء بالمياه.
– يجب تجفيف الكمامة القماشية على أعلى درجة حرارة في المجفف الأوتوماتيكي.
– إذا لم يكن لديك مجفف، ضع الأقنعة على رف تجفيف في ضوء الشمس المباشر. وعندما تجف الأقنعة، خزّنها في وعاء أو كيس مغطى.
نصائح للتكيف مع الكمامة
من الصعب التعود على ارتداء الكمامة. إليك بعض النصائح لمساعدتك على التعوّد:
جد نوعا يلائمك، إذا لم تكن كمامتك مريحة أو وجدت صعوبة كبيرة في التنفس عبرها، فكر في البحث عن أنواع بديلة. فهناك أنواع وأحجام متنوعة من الكمامات.
د. وليد ابودهن