حالة مرضية تصيب الإنسان وتجعله يشكو من بعض الأعراض، مثل الإرهاق أو الإحساس بتعب دائم طوال الوقت، وألم عام في المفاصل والعظام والعضلات، والعديد من النقاط المؤلمة التي تتمركز في العنق والعمود الفقري والأكتاف والأفخاذ.

تصاب النساء به النساء أكثر من الرجال، ويأتي نتيجة هشاشة العظام في كثرة إصابته للنساء، وقد يؤدي إلى الاكتئاب والعزلة الإجتماعية.

اقرأ: د. وليد ابودهن: ما أسباب ضعف الذاكرة عند المراهقين؟

الفايبروميالجيا حالة مزمنة، مما يعني أنها تتواجد لوقت طويل من الزمن، ووقع هذه الحالة على الإنسان يوميًا تختلف من شخصن لآخر، وكذلك تتفاوت درجات الألم والتعب، لكن هناك أوقات يجب فيها على الشخص أن يخلد للراحة طوال اليوم.

أعراض مرض فيبروميالغيا

عادة ما يشكو المصابون من التعب العام للجسم، فيشعرون أن عضلاتهم مرهقة، وكأنهم أجهدوها فوق العادة، وفي بعض الأحيان يشعرون أنها مشدودة وفي أحيانٍ أخرى يشعرون أنها تشتعل. هذا المرض يشمل مجموعة من الأعراض، التي عندما تكون موجودة معا، يمكن تشخيص المرض، وهذه الأعراض هي:

اقرأ: د. وليد ابودهن: ما هي علامات الإنسان الناجح في الحياة؟

– التعب الشديد.
– آلام في كل أنحاء الجسم.
– وجع البطن.
– الصداع المزمن.
– جفاف في الفم والأنف والعينين.
– فرط الحساسية للبرد و / أو الحرارة.
– عدم القدرة على التركيز (تسمى “الضباب الليفي”).
– سلس البول.
– متلازمة الأمعاء المتهيجة.
– خدر أو وخز في الأصابع والقدمين.
– الكزاز.
– تشنجات الحيض المؤلمة للنساء.
– مشاكل النوم.

اقرأ: د. وليد ابودهن: لدى أي شخص قوى شفاء ذاتية

يمكن أن يسبب فيبروميالغيا أعراض مماثلة لـلالتهاب المفاصل، والتهاب الأوتار، إلا أن الذي يفرق هذه الأمراض عن فيبروميالغيا، هي أن أعراضها تسبب الألم في مناطق محددة في حين أن أعراض الفيبروميالغيا وآلامها تكون واسعة الانتشار.

الألم ومرض فيبروميالغيا

الألم واسع النطاق، وهو عادة ما يجبر الشخص للذهاب لرؤية طبيبه، بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يعانون من فيبروميالغيا، يأتي الألم ويذهب، ولكنه ينتشر في كل أنحاء الجسم.

ألم نقاط الضغط

الألم في هذا المرض لا يقتصر على ألم العضلات، والمفاصل فقط، بل يشمل الألم في الأنسجة الرقيقة حولها، لذا أن ضغط أحدهم على أي نقطة أو مكان في جسم المريض، سيشعر بألم كبير في حين، لو تم الضغط على نفس النقاط، لشخص لا يعاني من هذا المرض لن يشعر إلا بضغطه فقط دون حدوث ألم.

اقرأ: د. وليد ابودهن: ما علاقة التلوث بالإنتصاب؟

التعب ومرض فيبروميالغيا

الإحساس بالتعب هو الشكوى الرئيسية لمرضى الفيبروميالغيا حتى لو لم يقم المريض بأي مجهود، وقد يشعر به حتى عندما يستيقظ من النوم، وقبل أن يفعل أي شئ.

النوم ومرض الفيبروميالغيا

النوم شائعة ويعاني منها معظم مرضى الفيبروميالغيا، فالمريض قد لا يجد صعوبة في النوم إلا أن نومه خفيف جدا، كما أن الآلام المصاحبة لهذا المرض قد تؤدي لاستيقاظه.

تأثير مرض فيبروميالغيا على حياتك

يؤثر مرض فيبروميالغيا بشدة عليك، وعلى حياتك، وعليك إجراء تغييرات حتى تستطيع التعايش معه، فهو يؤثر على وظيفتك، وحالتك النفسية، وعلاقاتك ومن هذه التأثيرات: تمنعك أعراض المرض خاصة الشعور بالتعب والإرهاق من قيامك بأنشطتك وأعمالك اليومية، وتشعر بالإرهاق مع أقل مجهود تبذله، كما أن الألم يؤثر على حركتك وتحتاج لوقت أكبر للراحة والنوم. يوثر المرض على وظيفتك، فإن كنت تعمل بدوام كامل، فعليك التفكير في العمل بشكل جزئي أو العمل من المنزل، كما أنه عليك تعريف صاحب العمل بطبيعة مرضك، لأنه سيؤثر على أدائك.

اقرأ: د. وليد ابودهن: نصائح لممارسة الجنس بدون أضرار كورونا

لاحظ الأوقات التي لا تشعر فيها بالإرهاق لتكون هي الوقت الذي تقوم فيه بما تريد. يؤثر المرض على حالتك النفسية، والبعض قد يصاب بالاكتئاب، والرغبة في العزلة، فيؤثر على علاقتك بمن حولك، لذا تحدث مع عائلتك وأصدقاء عن المرض ليتفهموا طبيعته ويقدموا لك الدعم.

علاج الفايبروميالجيا

علاج أعصاب العامود الفقري Nervoskeletal Therapy أثبت فعالية في تخفيف حدة الألم وتحسين قدرة المريض الجسدية ونشاطاته اليومية. وهذا العلاج التي نتبعه في عيادتنا، يعمل عن طريقة تحفيذ الجهاز العصبي وهوعلم حديث ثبتت فعاليته ونجاحته على الاف المرضى الذين يعانون من الأمراض العضلية والعضمية والعصبية.

اقرأ: د. وليد ابودهن: متى يتوقف طول الفتيات؟

صنفت أعراض المرض إلى:

أولا: الألم، حيث إنه لا يوجد هناك طريقة واحدة محددة نستطيع بها أن نصف ماهية الألم، وقد يصف الإنسان الألم وكأنه وجع عميق في العضلات حارق أو طاعن أو نابض.

إن الألم والشد في العضلات، يكون في أسوأ حالته في الصباح ويكون أسوأ ما يكون في العضلات التي تستعمل بكثرة، وقد يشعر الإنسان بالخدران أو الدغدغة في المفصل والعضلات.

اقرأ: وليد ابودهن: ما هي أسباب ألم الظهر بعد الجماع

ثانيا: الإرهاق، ومعروف طبيا أن الإرهاق أو الشعور بالإجهاد الشديد، يتفاوت من شخص لآخر، وفي بعض الحالات، فإنه متوسط وفي حالات أخرى، فإنه شديد جدا، وفي بعض الحالات يوصف بأنه إرهاق للعقل، حيث يشعر المريض أنه خائر القوى،

ثالثا: النوم، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص المصابين بالفايبروميالجيا عادة ما يستطيعون أن يغفوا بسهولة، ولكن درجات عمق نومهم تتقطع، بسبب ومضات من اليقظة ناتجة عن عمل العقل، ويشعر الإنسان أنه نصف نائم وعندما يستيقظ يكون مصابا بتعب ويستمر عادة التعب معه طوال اليوم، وهناك مشاكل أخرى تحدث خلال النوم مثل: انتفاض الأقدام والأذرع خلال النوم، ومتلازمة القدم المرهقة، والصك على الأسنان واهترائها، ومن المعتقد أن أعراض النوم، هي عامل أساسي في حدوث مرض متلازمة الفايبروميالجيا.

اقرأ: د.وليد ابودهن: ما علاقة ضعف المناعة بالحالة النفسية؟

رابعا: مشاكل المعدة والأمعاء، حيث يشكو العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة الفايبروميالجيا من الإمساك، أو الإسهال، أو الانتفاخات والغازات والغثيان والمغص المتكرر.

خامسا: الصداع، فالشقيقة المتكررة من نوع صداع الضغط، هي أعراض شائعة عند نصف الأشخاص المصابين بمتلازمة الفايبروميالجيا.

سادسا: آلام الفك، ويعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة الفايبروميالجيا من آلام في الفك ويشكون من مفصل الفك، وهذه المشكلة تسبب آلاما في الوجه والرأس أيضا.

اقرأ: د. وليد ابودهن: ألم العضلات يؤدي إلى مرض خطير؟

سابعا: الحساسية الزائدة لبعض المواد الكيماوية، قد يشكو الأشخاص من تحسس لبعض الروائح أو الأضواء العالية أو الضوضاء أو بعض الأدوية أو بعض أنواع الأطعمة.

وعن العلاج يقول د. قطان: لا يوجد علاج معروف إلى الآن لمرض الفايبروميالجيا، حيث إن درجات شدة المرض تتفاوت من شخص لآخر كما أشرت، وقد تصبح هذه الأعراض معيقة للإنسان وتحد من عمله وحركته ونشاطاته اليومية، بيد أن هناك أياما عادة ما تكون أفضل من الأخرى، ويتم معالجة هذا المرض بتخفيف الآلام بقدر الإمكان، وتحسين طرق النوم، والتحكم بالأعراض الأخرى، وتحسين اللياقة والتحمل. ويؤكد د.قطان أن العلاج قد يكون خليطا مما يلي:

اقرأ: د. وليد ابودهن: القيلولة مفيدة ولكن الطويلة مميتة

برنامج تمارين خفيفة، كالمشي أو السباحة، لتحسين لياقة العضلات ولتخفيف حدة الألم. الهدف هو الوصول إلى مجهود عضلي معتدل، والابتعاد عن الأشياء التي تزيد الحالة سوءا. مع الخبرة يستطيع المريض بنفسه أن يحدد هذه الأشياء في المناطق المتألمة، والإبر، والعلاج بالحرارة والتدليك، والعلاج الطبيعي، وتغيير نمط الحياة، بقصد الحفاظ على الطاقة وتخفيف الآلام والاسترخاء والوخز بالإبر والضغط بالإبر، والأدوية: مثل المهدئات، التي تساعد على تعديل الحالة النفسية، وتساعد على الاسترخاء والنوم، ومسكنات الألم

د. وليد ابودهن

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار