يثير المتحور “دلتا” أو ما يعرف في الوسط العلمي بـ” B.1.617.2″، خشية متزايدة لأنه الأكثر انتقالا بين متحورات كورونا، في الوقت الحالي.
باشرت العديد من الدول إعادة فرض القيود التي كانت قد خففتها بعد انخفاض أعداد الإصابات. ففي أستراليا تم فرض إغلاق كامل في سيدني وفي عدة دول اوروبية أعيد فرض ارتداء الكمامات.
أضافت ألمانيا يوم الجمعة البرتغال وروسيا إلى لائحتها للبلدان التي تنتشر فيها نسخ متحورة من فيروس كورونا، وهو الأمر الذي يمنع عملياً دخول أشخاص من هذين البلدين.
وحالياً، يُسمح فقط للمواطنين الألمان أو المقيمين الدائمين في ألمانيا بدخول الأراضي الألمانية من هذين البلدين، ويُحظر على شركات النقل الجوية والبرية والبحرية إدخال فئات أخرى من الركاب.
وسيتوجب على مَن يستطيعون دخول ألمانيا، التزام حجر صحي لمدة أسبوعين، حتى لو كانوا يحملون اختبارات تظهر عدم إصابتهم بالفيروس. وتسجل البرتغال وروسيا زيادة حادة في حالات الإصابة بمتحورة دلتا الشديدة العدوى والتي ظهرت بادئ الأمر في الهند.
ان التطورات المرتبطة بانتشار سلالة دلتا تطرح تساؤلات عما إذا كانت الموجة الرابعة من الجائحة تقترب. ويرى الخبراء أن الزيادة في نسبة الإصابة بسلالة دلتا، ليست المؤشر الوحيد على اقتراب الموجة الرابعة من الجائحة، لكن يجب الحرص وتجنب ارتفاع معدلات الإصابة الناتجة عن رفع الإغلاق بشكل غير مدروس.
وأشار الخبراء إلى انتشار “دلتا” بين فئة الشباب بشكل خاص في اسكتلندا، وأوضحوا أن هذا الأمر يؤكد على أهمية تطعيم المراهقين والأطفال. ورغم المخاوف والقلق يتوقع أن يمر الشتاء المقبل بشكل جيد، حال تم تلقيح 80 بالمئة من السكان بحلول الخريف.
بحسب منظمة الصحة العالمية، فإن متغير دلتا سبكون السبب الرئيسي في رفع أعداد الوفيات حول العالم. وتساعد جرعتان من لقاح فايزر بتقليل خطر الإصابة بدلتا بنسبة 79 في المئة، مقارنة بـ 92 في المئة لمتغير ألفا، الذي اكتشف لأول مرة في المملكة المتحدة.
أن الرسالة التي يجب إيصالها هي إذا كنت صغيرًا ولديك أعراض خفيفة تشبه نزلة البرد أو شعورًا غريبًا، فابق في المنزل واخضع للفحص.
د. وليد ابودهن