قال علماء إنهم حددوا هجينا جديدا من فيروس كورونا، أطلقوا عليه اسم “دلتاكرون”، كونه يمزج بين متحوري”دلتا” و”أوميكرون”.
وبحسب ما أفادت شبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية، تعتبر السلالة الجديدة من كورونا تركيبا هجينا، مما يعني أنها تحمل في جوفها المعلومات الجينية لكلا السلالتين.
وقال أستاذ علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة شريفبورت بولاية لويزيانا الأميركية جيرمي كاميل إن متحور “دلتا” استحوذ على بروتين السنبلة الخاص بـ”أوميكرون”. ويؤدي هذا البروتين دورا حيويا في اختراق فيروس كورونا للخلايا البشرية.
ومن السابق لأوانه الحسم بشأن ما إذا كان “دلتاكرون” مختلف عن “دلتا” و”أوميكرون”، ويرجح أن يكون سلوكه قريبا لسلوك “دلتا”، لأن بروتين السنبلة جاء من تلك السلالة.
ويقدر إتيان لوريير، عالم الفيروسات الفرنسي، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الجسم غالبا ما يتعرف على المتحور الجديد باعتباره “أوميكرون”، مما يعني أن أعراض “دلتاكرون” ربما تشبه المتحور السابق.
ولذلك، من الأعراض المتوقعة لـ”دلتاكرون”: سيلان الأنف وصداع في الرأس والعطس والالتهاب في الحلق وغيرها.
وجرى رصد إصابات بالمتحور الجديد في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا وألمانيا والدنمارك، لكن عدد هذه الإصابات محدود.
وتم الإبلاغ عن هذا المتحور للمرة الأولى في منتصف فبراير الماضي في الولايات المتحدة.
ويواصل العلماء دراسة هذا الهجين وتتبع احتمال ظهور تركيبات هجينة أخرى من سلالات الفيروس، وذلك لمعرفة كيف يمكن لفيروس كورونا أن يتغير ويتحور، خاصة مع استمراره لفترة طويلة.