ريهام سعيد الأكثر جهلاً من الأخوان
ريهام سعيد الأكثر جهلاً من الأخوان

جماعة الأخوان والتنظيمات الإرهابية، ليست تلك التي تقتل بالسكين وحسب، ولا هم من يجاهرون بالتعصب الأعمى، والضالين عن حكمة الله، هؤلاء لا خطر كبيراً منهم، لأنهم معروفون، ونستطيع مقاتلتهم والقضاء عليهم، ولو بعد حين.

الخطرُ الأكبر، هم أولئك الذين يحملون وجوهاً مثل الحرباء، تتلون وتنكشف في المواقف، وربما هم لا يعرفون أنهم من الإرهابيين، وغير المسلمين الذين حددهم كتاب الله (القرآن الكريم).

أنا لا أعرف هذه المذيعة الجميلة، إلا حين خرجتْ من السجن، وتعاطفت معها حين كنت أشاهد لقاءها مع المذيعة بسمة وهبة، وتضايقت لأجلها، ولا أعرف لماذا صدقتها وأحسست بأنها نظيفة ولا تكذب وبأنهم اعتدوا عليها.

وبينما كنتُ أدافع عنها أمام مجموعة من أصدقائي المثقفين قبل البارحة، وبعضهم من المصريين، سارعوا ليهدوني هذا التسجيل، وشاهدت، وأُصبتُ بالإحباط، بل وشعرت بالتقزز من مذيعة إخونجية إرهابية دون أن تعرف، ومهمتي أن أنبهها، لأني مصرة على أنها من طينة نظيفة، وحماسها وقلة إدراكها بل وجهلها دفعها لهذا السلوك الفكري الإجرامي.
وأسأل الست ريهام: إن كنتِ مقتنعة بأن ضيفتكِ على خطأ وأنكِ الصح لماذا استضفتِها؟

لتقنعيها أم لتعنفيها؟ أم لتخبرينا أنك مسلمة وأنها كافرة؟ وهل ترين أن مثل هذا التعنيف في الحوار الفكري هو الطريق الصحيح وهو ما قاله أو دله علينا رب العالمين؟

هل كنتِ تقومين بفتح جديد؟ ماذا قصدتِ من تعنيفها وشتمها وطردها، والمرأة ما كانت تفعل شيئاً سوى أنها تعبر عن معتقدها ورأيها ورؤيتها؟

ماذا أفدتِنا حضرتكِ سوى أننا تعاطفنا مع الضيفة، وصار لدينا حشرية أكثر بالتعرف عليها، والاستماع لرأيها، وهي تنطلق من العلم، لتحكي ما يحكيه مئات الآلاف على ظهر البسيطة، والفرق أنهم لا يجرؤون على البوح علناً!

هل كنتِ تدافعين عن الرسول والسيدة قالت لكِ أنها تؤمن بالله وما سمحتِ لها أن تشرح!

إن كنتِ مسلمة كيف تفسرين الآية التي تقول: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) أم هل اعتقدتِ نفسكِ أعلم من الله!

نضال الاحمدية

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار