وجه زياد الرحباني رسالةً سياسيةً لوالدته فيروز التي لطالما غنت كل بؤس هذا الوطن والأوطان وكل مآسي العربان والبشر على وجه الأرض، وتناولت القضايا بكافة أغنياتها ومسرحياتها متنبئةً بما يحدث في لبنان وكل دول العالم البائس.
كتب زياد يشكو لها: (امي وحبيبتي فيروز، بحبك كتير بس هالسيارة مش عمتمشي، لأنو ما ضل معنا حق بنزين، والقهوة الي عالمفرق سكرت وصرفت الشغيلة.. وأديش كان في ناس عالمفرق تنطر ناس.. اجت قذيفة وجابت أجلهن.. ووقت سألت حبيبي لوين رايحين؟ قالي تروح روحك وين بدك يانا نروح بزخ الرصاص والدج؟ وجوزها لأم سليمان ماطلع عمياكل رمان بالحقلة.. طلع مخطوف.. وأم سليمان باعت الي فوقها وتحتها لحتى تطالعو وتدفع المعلوم.. وبعد ما ضاع شادي، استشهد أحمد وعلي وميشال، لذلك أنا قررت أخد الناي وغني، بلكي هالعالم بتصحى بقى، وبتتذكر انو سوا ربينا).