كتب الإعلامي الكبير سامي كليب عن مذيعة قناة الجديد التي لا يعرف اسمها قائلاً:
وكتب: تسأل المذيعة : عمرُك ثمانون عاما وليس لديك ضمان صحي؟
يلوّح الثمانيني بسيغار ثمنه ١٠٠ دولار قائلا وهو يبتسم : لا ليس عندي شيء.
تسأل المذيعة : عمرُك ثمانون عاما وليس لديك ضمان صحي؟
يلوّح الثمانيني بسيغار ثمنه ١٠٠ دولار قائلا وهو يبتسم: لا ليس عندي شيء.
تتحدث امرأة أخرى عن أوضاعها، فيسألها المذيع، هل هذا يعني أن الحريري فاسد؟ ثم يبدأ المذيع نفسه بخطاب طويل عريض يحمل رأيه هو، فلا نعود نعرف هل هو إعلامي أم ناشط بالحراك.
ثم نرى إعلامية تركض من مكان الى الآخر لتؤكد أن الجيش يقمع الناس، بينما تقول الصورة أن الجيش كان يطلب بهدوء من الناس أن يفتحوا الطرقات.
أيها الزملاء لا تقتلوا مهنة الإعلام . ليس دوركم توجيه الحراك وتضليله وإنما نقل كل وجهات النظر. والواجب المهني الاخلاقي يفترض أن نعرف حقيقة الحراك وتطوره ومطالبه ومآلاته، وهل ثمة فعلا من يدفع ثمن الخيم والموسيقى والأكل من سفارات أم لا؟
يجب أن نساعد الناس جميعًا على اسماع صوتهم لكن علينا ايضا منع الشتائم والكلام المسيء قدر الامكان، وان نقابل قادة الحراك ونقابل أيضا الطرف الآخر في السلطة. الناس قد تفقد الثقة بكم أيضا.
باتصال مع سامي كليب المتواجد في باريس قال التالي:
هذه مذيعة في قناة الجديد اليوم صباحًا كنت أشاهدها في باريس ورأيت أن من تحاوره كان ثريًا وقالت: “شوفو الفقراء كيف أحوالهم”
وتابع: “9 أيام ولا نزال نسمع نفس الشيء على شاشات التلفزة، ويجب أن تكون التغطية أرقى، وكنت كتبت عل الفايسبوك أن النبض الناس يجب أن يُسمع في كل المناطق، لكن لا يمكن أن يصبح الإعلام ناشطًا سياسيًا على الأرض، ومن مهامه أن يُعلن ويخبر ماذا يحدث ويسمع لآراء مختلفة ومضادة. وأيضًا على الإعلام أن يفتح المنبر لأحد من الدولة لنسمع وجهة نظره حتى لو كانت الناس ضده.”
وختم: “بعد فترة حين برى الناس الصحافيين في اشلراع سيقولون عنهم كاذبين، كما حصل مع قناة الجزيرة ومع مراسليها الذي لا يستطيعون التجول في الطرقات”
وبعد اتصالنا معه كتب:
ان تكون مع حراك الناس فأنت أصيل
أن تروّج لعدو بلادك انت عميل
ان تطالب بمحاربة الفساد أنت نبيل
أن تمنع إعلاميين من عملهم انت عميل
أن تدافع عن لقمة الناس انت جليل
أن تكسّر وتقطع الطرقات وتشتم
انت حتما ضد الحراك انت حاقد ذليل
#الثورة_أخلاق