شارك المخرج المصري محمد_سامي، في الموسم الرمضاني الحالي بمسلسل (نعمة الأفوكاتو)، بطولة زوجته مي_عمر بالإضافة للفنان أحمد_زاهر، كمال أبو ريه، عماد زيادة، أروى جودة، ولاء الشريف وغيرهم.
جسدت مي دور المحامية (نعمة) في المسلسل الذي استطاع بحلقاته الأولى أن يجذب المشاهدين لاستخدام سامي عنصر التشويق والإثارة خصوصًا في ختام حلقاته، وكذلك كون القصة لسيدة بسيطة من منطقة شعبية تحاكي الطبقة البسيطة المسيطرة في مصر.
اقرأ: مي عمر ضمن أجمل 100 وجه في العالم
لكن بعد مرور الحلقات، وقع سامي مرارًا وتكرارًا في فخ الأحداث البعيدة كل البعد عن المنطقية ومن بينها:
– زوجة تعطي زوجها مبلغ بقيمة ٨ مليون جنية!
– محامية توزع الأموال على كل من حولها بطريقة غريبة، فتعطي زملائها “نصف مليون” والمرأة العاملة بالمقهى “نصف مليون” وحارس المقابر “نصف مليون”.
– تحاول ضرتها قتلها ويدفنها زوجها حية بمشاركة ضرتها، لكنها تستفيق وتقرر عدم إبلاغ الشرطة عنهم رغم كونها محامية من الدرجة الأولى، وقضيتها ضدهما مضمونة من أول جلسة، لكنها تقرر عدم الإبلاغ والانتقام بطريقة بعيدة كل البعد عن المنطقية!
– تغار منها صديقتها بسبب حب زوجها لها، وفجأة تقرر الطلاق من زوجها رغم أن لا علاقة تجمعه بها من الأساس!
– تتعرض لضربة عنيفة على رأسها من ضرتها، وتغيب عن الوعي فيظن زوجها وضرتها إنها ماتت دون التأكد من وجود ضربات قلب، ويتم دفنها حية، لتستعيد وعيها بعد انتهاء عملية الدفن تمامًا!
وبجانب فخ اللا منطقية، اساء المخرج استخدام “تيمة الانتقام” وبالغ فيها بصورة مستفزة، وكأن المحامية لا تعرف شيئًا عن القانون الذي تتحاكى به في كل مشهد!
والمثير للدهشة أن سامي استخدم جميع الممثلين لأجل تلميع زوجته وحدها فقط، فنراها في كل مشهد تتفلسف وتعطي درسًا لجميع الشخصيات وسط وقوفهم في صمت وانصاتهم لكل ما تتفوه به حتى وإن كان هراءً!
اقرأ: بسمة بوسيل: والدي كان محامي الغلابة!
ويبدو واضحًا وضوح الشمس، أن المخرج كان يحاول تحقيق نفس النجاح الذي حققه العام الماضي بمسلسل (جعفر العمدة) للفنان محمد_رمضان، وحاول تقديم نسخة نسائية من رمضان باستخدام زوجته التي تعاني من ضعف في الأداء التمثيلي، ولا تجيد التنويع بين تعبيرات وجهها وطريقة انفعالها مع الأحداث التي تمر بها الشخصية ثابتة.
وبالعودة لشخصية المحامية “نعمة” يبدو سامي وكأنه حن لنجاح مسلسله “مع سبق الإصرار” الذي قدمت فيها الرائعة غادة_عبد_الرازق شخصية المحامية أيضًا، لكن شتان بين غادة ومي!
اقرأ: مي عمر هل تنجح بفضل زوجها أم موهبتها؟
محاولة سامي في اظهار زوجته بشخصية المحامية الخارقة مثل شخصية غادة في “مع سبق الإصرار” غير موفقة، خصوصًا وأنه بالغ كثيرًا في اظهار نعمة على إنها شخص خارق وصل إلى استهزاء الجمهور بها وبه، وتسبب في سخرية عارمة من مبالغات وأحداث غير منطقية يقدمها سامي بانتظام في حلقات مسلسله.
حاولت مي بالتعاون مع زوجها في خلق “لازمة” أو كلمة متكررة لشخصية “نعمة” كي يتعلق بها الجمهور، وكنا نجدها طوال الوقت تكرر كلمة “يا لهوي” بطريقة جاءت سخيفة بدلًا من أن تخدم الشخصية!
سامي كان يراهن على نجاح “نعمة الأفوكاتو” وبالفعل حقق المسلسل الانتشار المطلوب منه لدى الجماهير ولكن هل هذا كافيًا؟ وهل هذا عمل قيم يحترم عقول المشاهدين؟
أم أنه عمل “للكب”؟