دعمت الممثلة السورية سلاف فواخرجي نظام بلادها الذي يرأسه د. بشار الأسد وجيشها السوري منذ بداية الأزمة السورية عام ٢٠١١، ما أغضب منها المعارضين الذين وضعوها على اللائحة السوداء وكانوا يشتمونها ليلًا نهارًا لكنها لم تأبه فبقيت تنطق كلمة الحق وتعارض تخريب وطنها وتدميره.
خادمتها التي مكثت في منزلها لمدة ١٢ عامًا نجح أحد المعارضين في استدراجها وإغرائها بالمال واتفق معها على خطف ابنيْ سلاف حمزة وعلي الصغار اللذيْن أصبحا شابيْن الآن، لكنها فضحت الخطة وأُصيبت بإنهيار نفسي وصارت تخاف عليهما كثيرًا وتراقبهما كلّ الوقت لكي لا يتمكن أحد من إيذائهما.
إقرأ: خادمة سلاف فواخرجي حاولت خطف أولادها!
السوريون آنذاك دعموها وساندوها ووقفوا إلى جانبها وهاجموا الخادمة والمعارض الذي كان ينوي قتلها في الصميم عبر التعرض لابنيْها ولم نسمع تنديدًا من أحد أو تبرير حتّى من المعارضين المعتدلين الذين رفضوا ما حدث، وأصروا أن يبقى الخلاف ضمن إطار السياسة لا أكثر.
هؤلاء بمعظمهم الآن يعتدون على نانسي عجرم التي تعرضت لموقف مشابه بعدما حاول لصّ سوري من محافظة إدلب التي تُعد من معاقل التنظيمات المعارضة المتطرفة، خطف بناتها ما جعل زوجها د. فادي الهاشم يقتله حفاظًا عليهنّ وعلى عرضه وشرفه ومنزله.
اللصّ قد يكون من المعارضين المتشددين الذين يقتلون ويسفكون الدماء، لأنه لم يحترم حرمة منزل نانسي ولم يأبه لمشاعر بناتها الصغار، ما يعني إنه كان إنسانًا خاليًا من الرحمة كالذين نراهم يقطعون الرقاب ويغتصبون النساء.
فئة كبيرة من السوريين تضامنوا معه وكانوا عارضوا الذي حاول خطف طفليْ سلاف، ويتهمون اللبنانيين بالعنصرية لأنهم يساندون نانسي وهذا غير صحيح ولو كان المجرم لبنانيًا لكانوا اتخذوا الموقف عينه.
إقرأ: سوريون عنصريون يعتدون على نانسي عجرم ويبرئون المجرم – وثائق
نانسي لبنانية أما سلاف فسورية، وهذا يعني إنه يحق لهم أن يعتدوا عليها ويقتلوها ويحرموها من بناتها، ويوثق حقدهم على اللبنانيين الذين استقبلوا السوريين ومنحوهم كلّ الحقوق التي لا يتمتعون بها على أرضهم.
ليس لأن نانسي فنانة عربية ثرية ولأن اللصّ فقير ومعدم الحال، بل لأنها لبنانية والقتيل سوري، وهذه كلّ القصة!
عبدالله بعلبكي – بيروت