توفى الفنان القدير فاروق الفيشاوي اليوم، وأحزن الخبر الأليم الآلاف من عشاقه ومتابعيه وعشرات الفنانين المصريين الذين نعوه وحضروا عزاءه، ونجليه عمر وأحمد وزوجته السابقة سمية الألفي التي انهارت ولم تتقبل بعد رحيله المؤسف.
إقرأ: فاروق الفيشاوي في ذمة الله
سمية الألفي تنعي زوجها فاروق ولم تتركه يومًا!
سمية الألفي انتظرت جثمان فاروق الفيشاوي وانهارت – فيديو
الراحل الذي أمتع الملايين بأعماله المميزة، وبرز كنجم سينمائي مهم استطاعت أفلامه أن تتصدر شباك التذاكر، وشكّل مع نادية الجندي ثنائية فنية عشقناها، لم يُسعد سمية كزوجة أو يعطها حقوقها الكاملة، ولم يكن سعيدًا وراضيًا عما ارتكبه بحقها، وأبدى ندمه بعدما انفصل عنها، وقدرّها لأنها رغم خياناته لها واهانتها كإمرأة جميلة وناجحة لم ينقصها شيء ليبحث عن أخرى، لم تحقّره يومًا وظلت تحترمه وتسأل عنه ولم تتخلَ عن نجليها، وكبرا جانبها وعلّمتهما الأخلاق والقيم وكانت مثالًا جيدًا للأم النبيلة المحترمة.
فاروق لمع اسمه باكرًا، وصار معشوقًا للفتيات ونجمًا تحلمن به، لا نحاكمه لأنه تعرّض كثيرًا، وأغلب النجوم يدخلون بعدة علاقات عاطفية، لكن قلّة من يعترفون ويتصالحون مع أنفسهم مثله، وتزوج العديد من النساء منهنّ مشهورات، لكن سمية كانت الأوفى والأنبل والأكثر شجاعةً على فعل مسامحته.
تزوج بها وأنجب شابينْ صارا محترميْن بسبب تربية الوالدة السليمة، وكانت تسامحه كثيرًا لأنها تحبه، وعندما رأت إن علاقتهما أصبحت مستحيلةً طلبت الانفصال لكن صداقتهما استمرت، ولم نذكرها يومًا تحدّثت عنه بإساءةٍ، بل تحترمه وحتّى تبرر له فعل الخيانة!
سمية تعبت وتغير جسدها وتعرضت لأزمة صحية صعبة وابتعدت عن التمثيل لسنوات طويلة، وأعطت وقتها لأسرتها ولفاروق الذي كان يزورها يوميًا ولا تمانع بل تفاخر أمام الكل، واتحدتا ليوجها ابنيْهما، وكانت تنصحه عندما يدخل بأي علاقة، ويحدثها عن الفتاة التي تعجبه كصديقة مقرّبة، وكانت تكابر أوجاعها من أجل أن تصنع ابتسامةً على وجهه، ولتمنحه الأمل الذي يريده.
إمرأة عظيمة مثلها تستحق كل الاحترام والتقدير على كل تضحياتها وانسانيتها وأخلاقها الرفيعة، لم تستغل يومًا ظلم طليقها لها وخرجت تفضحه اعلاميًا لتصبح حديث الناس، بل حافظت على قيمتها الفنية ووقارها ولم تدخل لعبة السخيفات وجائعات الشهرة اللواتي تتحدثن عن أهلهن حتّى لتثيرن الجدل.
انهارت سمية وودعت اليوم الرجل الذي أحبت وبكته ونعته، وغيرها ان صرخ عليها زوجها تراها تخلعه وتفضحه وتسيء لسمعته خلف وأمام الشاشات!
عبدالله بعلبكي – بيروت