1win

لافتات وصور مرشحين وحملات وشعارات انتخابية دعائية ووعود، هذا ما أراه كلّما تجوّلت في الشوارع والأتوسترادات والمناطق اللبنانية، هذا عدا أعمال (التزفيت والتحفير) التي تتزايد في هذه الفترة، وتتزايد معها نقمة اللبناني، نتيجة زحمة السير الخانقة وغيرها من المبادرات التي تظهر فجأة.. فأقول بنفسي: (ها قد عدنا مجددًا، الإنتخابات على الطريق). ثم فكّرت بكل شعارات الحملات الإنتخابية التي تملأ الدنيا وأردت أن أسألكم: هل تصدقونهم هم وشعاراتهم؟

سنعرض لائحة تتضمّن الشعارات الإنتخابية الدعائية التي أطلقتها مختلف الأحزاب اللبنانية لتخوض بها المعركة الإنتخابية في 6 أيار/ مايو 2018 والتي من المفترض أن تجذب الناخب للتصويت لها. ما هي شعارات الحملات الإنتخابية 2018؟

  • صار بدّا
(صار بدّا) شعار حزب القوات اللبنانية

أطلق حزب القوات اللبنانية الذي يرأسه سمير جعجع شعار (صار بدّا) ليرفقها بوعود متنوّعة مثل: صار بدّا دولة مش دويلة، صار بدا نزاهة مش فساد، صار بدّا شراكة مش محاصصة، صار بدّا شفافية مش ضبابية.. وهذه الشعارات لا تنتهي، بل تذكّر المواطن بهمومه وتبدو وكأنها المنقذ الذي سينتشل اللبناني منها.

  • الخرزة الزرقا
(نحنا الخرزة الزرقا يلي بتحمي لبنان)

اعتمد تيار المستقبل بقيادة رئيس الحكومة سعد الحريري على (الخرزة الزرقا) شعارًا لحملته الإنتخابية 2018. كذلك تنتشر لافتات (نحنا الخرزة الزرقا يلّي بتحمي لبنان) في كل مكان تقريبًا. وأكثر ما لفتني في الشعار، وبعيدًا عن الأمور السياسية المعقدة، أن لا فائدة من الخرزة الزرقاء والعين الزرقاء سوى أنها خرافة تستخدم للحماية من الحسد. كيف لها أن تحمي وطناً بأكمله؟ وهل كل ما يجري في البلاد هو (صيبة عين)؟

  • التيار القوي
شعار حزب التيار الوطني الحر (التيار القوي للبنان القوي)

كذلك، (التيار القوي للبنان القوي) هو شعار إنتخابي طرحه التيار الوطني الحر لسباقه نحو البرلمان، واستخدم كلمة (القوي) نسبة لما تداوله التيار منذ تولي العماد ميشال عون سدة الرئاسة الأولى، مثل الرئيس القوي، العهد القوي.. فكانت القوة أساس الشعار وهذا ما تُرجم في الصورة التي تمثله. هل سيكون قويًا بعد الإنتخابات؟

  • نبض التغيير
شعار الكتائب اللبنانية (نبض التغيير)

الكتائب اللبنانية اعتمدت على حث الناخبين على التغيير واستخدمت عبارة (نبض التغيير) شعارًا لها في الإنتخابات النيابية المرتقبة، حيث وعدت الناخبين بالتغيير على أنها أمل اللبنانيين بتغيير واقعهم المرير. هل فعلاً سيُنفّذون التغيير الذي يتحدّثون عنه؟

  • نحمي ونبني
(نحمي ونبني) شعار حزب الله

أطلق حزب الله (نحمي ونبني)، شعارًا لحملته الإنتخابية البرلمانية، وليس غريبًا أن يختار الحزب شعارًا كهذا كونه معنيًا بحماية الأراضي اللبنانية من الاحتلال الاسرائيلي وهو من حرّر لبنان من المغتصب الصهيوني.

هذه الشعارات ليست سوى ترويجًا للحملات الإنتخابية، لكن لا بدّ أن تكون صادقة على الأقل حتى لو لم تكن مؤثرة حقًا بالرأي العام، فنحن كشعب سئمنا من الكذب، وما يتبعه من فساد، فلا يجوز أن يستخف هؤلاء بعقولنا. وأكثر من ذلك، فإن كان كل فريق أو حزب يظنّ أنه الأفضل للبنان، فإذًا من يكون خلف كل الفساد الذي وقع به لبنان منذ عشرين عام؟ هل نحن الشعب سبب ذلك؟

على أي حال، دعونا نتخيّل أن كل هذه الشعارات صادقة، فلا شك أن لبنان سيكون في أفضل حالاته. ما يعني أنه وأخيرًا اللبناني لن يعاني من مشاكل المياه والكهرباء والغلاء المعيشي، ولن يغرق في النفايات بعد اليوم إذ سيُعاد تدويرها أو ربما استخدامها كمواد لتوليد الطاقة، لن يعاني الشباب اللبناني من مشكلة البطالة ولن يفكّر بالهجرة، ومن الآخر سيعيش اللبناني معززًا مكرًمًا في وطنه.

لكن للأسف ليس ذلك سوى مجرد حلم..

وبما أننا لن نستفيد من هذه الشعارات، قررت أن أتلاعب بها وأجمعها كلها في جملة واحدة تجسّد حالة اللبناني: (صار بدّا ينوضعلكن حدّ ما رح نتّكل عالوعود الفارغة أو الخرزة الزرقا لنحمي ونبني دولة نقدر نعيش فيها بكرامة لأنو نبض التغيير بيبلّش من عنّا وسوا رح نكون التيار القوي ضد الفساد.. ومن الآخر قرّفتونا!)

فانيسا الهبر – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار