نشرت الفنانة المصرية كارمن_سليمان صورةً جمعتها بشقيقتها الصغرى، أطلّتا قريبتيْن جدًا من بعضهما، بالإشارة منهما إلى علاقتهما الأخويّة الوطيدة والرائعة والتي نلاحظها.
اللقطة حققت تفاعلًا كبيرًا وعددًا مرتفعًا جدًا من الإعجابات، لتدخل لوائح الترند في مصر.
إقرأ: كارمن سليمان دون مساحيق وكلبها – صورة
شقيقة كارمن تشبهها كثيرًا وكأنّها نسخة عنها.
هذا الشبه الكبير بينهما يجعلهما دائمًا كلّما نشرتا أي صورة تجمعهما حديثَ المصريين والعرب.
إقرأ: كارمن سليمان استجابت لنداء (الجرس) والمليون الأول! – فيديو
الفنانة المصرية وشقيقتها ليستا توأميْن، أي لم تُخلقا سويًا، لكن ملامحهما تبدو متطابقة تقريبًا.
ما سرّ علاقتهما الرائعة التي نلاحظها علمًا أن لا أشقاء لهما؟
ألم تغارا يومًا من بعضهما البعض؟
ماذا يقول علم النفس؟
هيلاري مردوك، عالمة النفس في كلية أولبرايت في ولاية بنسلفانيا تقول عن علاقة الأخوة: (تعمل أساليب التربية وطبيعة شخصية كل أخ وفارق العمر وعوامل كثيرة أخرى على تشكيل طبيعة هذه العلاقة، وإذا ما أغمضنا أعيننا على طبيعة العلاقة بين الأخوة في بيوتنا باعتبارها أمرًا ثانويًا وغير مؤثر على استقرار البيت، وأغفلنا ما يدور بينهم منذ الصغر من صداقة أو غيرة وتنافس، فقد تنفجر قنبلة موقوتة تهدد كيان الأسرة بأكمله، لكن إن اهتممنا كأهل بعلاقتهم، ووجّهناهم بشكل سليم، يصبحان أصدقاء).
د. محمد ربيع، أستاذ علم الاجتماع قال إن رابطة الدم أقوى الروابط الإنسانية لكنها لا تكفي بمفردها للدخول بعلاقات اجتماعية وإنسانية ناجحة.
أضاف: (قد تكون فطرتنا الإنسانية أن يحب الأخوة بعضهم البعض، لكن الواقع يفاجئنا بحالات كثيرة للكراهية بين الأشقاء، وهنا علينا النظر إلى طبيعة العلاقة التى ربطت هؤلاء الأشقاء منذ طفولتهم، لأنها ستحدد لنا في ما بعد الترابط أو التباعد بينهم، وهنا الأسرة تُعد المسؤول الأول عن تحديد أسلوب التعامل مع الأبناء والذي سيترك ظلاله على علاقتهم في المستقبل، فإذا فضل الأب الكبير على الصغير، والولد على البنت، فإن هذا سيغرس جذور الغيرة والفرقة بينهم منذ الطفولة، كذلك من الضروري ألا نعاير الطفل بأي شيء أمام أشقائه، وألا يتدخل الأهل لصالح أحد الأطراف على حساب طرف آخر بشكل غير عادل، لأن هذه المواقف سوف تساعد على بناء فجوة كبيرة في علاقة الأخوة).
أكمل: (إذا كان من الصعب تكوين صداقات مع الأبناء لاختلاف التجارب والمراحل العمرية، فمن السهل جدًا خلقها بين الأبناء بشرط أن يبذل الوالدان مجهودا لتحقيق هذا الأمر، وأن يستوعبا جيدًا أن الخلافات والمشاجرات بين الأخوة أمر طبيعي وصحيح، والترابط الداخلي بين أفراد العائلة يشكّل الحماية الحقيقية للشاب من الوقوع بأي شكل من أشكال الانحراف).
إذًا والد ووالدة كارمن نجحا بمراقبة سلوكها وسلوك شقيقتها منذ الصغر، وعلّماهما كيف تحبان بعضهما وتصبحان صديقتيْن قريبتيْن كما ترون بالصورة أدناه!