هربت الشابة السعودية رهف القنون من أهلها في السعودية، وطلبت اللجوء إلى كندا التي استقبلتها وتأتى عنها أزمة رأي عام كبرى.
لقراءة تفاصيل هروب رهف فعلى اللينك أدناه
اقرأ: سعودية من قبيلة الشمري تهرب وتتخلى عن الإسلام – صور
بعد انتشار خبر هروب رهف، قالت إحداهن بأن رهف ذهبت إلى تايلند، لإجراء عملية تحويل، وقال عبد الرحمن القحطاني إن احساسه يؤكد بأن رهف ستعود إلى السعودية، لكنه قال ذلك قبل أن تطل لتتحدث عن معاملة شقيقها القاسية وكيف كان يضربها حتى يدميها.
لقراءة كل تفاصيل قضية رهف القنون فعلى اللينكات أدناه
اقرأ: رهف القنون تبكي وتصفع شقيقها بالحشيش والنبيذ، ولا تتنازل عن محمد؟
اقرأ: القحطاني لرهف القنون: يراودني شعور بأنكِ ستعودين
اقرأ: صبية سعودية: رهف القنون سافرت إلى تايلند لأجل عملية جنسية- فيديو
لكن يبدو أن رهف لم تكن أول سعودية تهرب من التعنيف الأسري في الرياض.
نشرت الـ CNN تقريراً في 21 شباط – فبراير، عن شقيقتين سعوديتين ريم (18 عاماً) وروان (20 عاماً) هربتا من أسرتهما في 8 سبتمبر – أيلول 2018 إلى هونغ كونغ.
وقالت الـ CNN أن في الليلة التي هربت فيها ريم وروان، لم تتمكنا من النوم خوفاً.
كان ذلك في 6 سبتمبر – أيلول العام 2018، وكانت الشقيقتان السعوديتان في عطلة عائلية في كولومبو – سريلانكا.
كان الفشل لهروبهما خياراً ممنوعاً وإلا ينتج موتهما المحتم.
كل خطوة من هروبهما من المملكة العربية السعودية تحمل تهديداً من العقاب حتى الموت.
تقول ريم لـ CNN: (كنا نعرف إن لم تكن خط هروبنا في المرة الأولى مثالية فستكون هذه هي المرة الأخيرة)
شبكة الـ CNN غيّرت اسميهما ولم تظهرا وجهيهما، بناءً على طلبهما من أجل سلامتهما.
تقول الأختان إن سنوات من التعاليم الإسلامية الصارمة، والتعنيف الجسدي في المنزل، أقنعهما بأنهما لن يكون لديهما مستقبلاً في مجتمع يضع النساء تحت الوصاية القسرية وتحت سلطة الرجال بغض النظر ما إذا كان الرجل عاقاً أو متخلفاً.
تقول روان: (إنها العبودية، لأن كل ما ستفعله المرأة هو خيار الذكر وتنفيذاً لإرادة الذكر الوصي).
ولهذا السبب قالت الشقيقتان أنهما تخلّتا عن الإسلام.
وقالتا: أخذنا جوازي سفرنا بعد التسلّل لغرفة والدينا في الفندق الذي كنّا نقيم فيه في سريلانكا، وحجزنا طائرة إلى هونغ كونغ، ووصلنا بسلام، ومنها حصلنا على تأشيرة عبر الإنترنت للسفر إلى أستراليا.
لماذا هربت ريم روان؟
بحسب الـ CNN، الشاباتان طيبتان، كانتا تقومان بكل ما يُطلب منهما، وكانتا هادئتين لا تجادلان أو تخاطران بإحراج عائلتهما.
وقالت روان: (في منزلنا، كنا دائماً ننفذ أوامر العائلة. لذا، إذا أرادوا منا أن ننظف، سننظف. إذا أرادوا أن نطبخ، فإننا سنطبخ)
وتقول شقيقتها ريم (20 عاماً): كانت السنتان الأخيرتان سيئتين للغاية. نسيت من أنا وتظاهرت دائماً بأنني مسلمة.
رحلة الوصول إلى هونغ كونغ
قالت الشقيقتان إنه وبمجرد وصولهما إلى قاعة الترانزيت في مطار هونغ كونغ، وجدتا رجلين بانتظارهما، أحدهما يُدعى نعيم خان، مدير مركز الطيران السريلانكي، ونعمان شاه، ممثل عن مجموعة غاردين لخدمات الطيران.
وقالتا إنهما التقتا بمحاميهما مايكل فيدلر، الذي أخبرهما بإلغاء رحلتهما إلى أستراليا، وأن هناك رحلة أخرى بانتظارهما إلى دبي، لكنهما رفضتا قطعاً، ما جعلهما تنتظران في هونغ كونغ 5 أشهر، بعد حصولهما على إذن من إدارة المطار لدخول المدينة.
وقال محامي ريم وروان، فيدلر، إن كاميرات المراقبة، أثبتت وجود القنصل السعودي في هونغ كونغ، عمر البنيان، ونائب القنصل عبد الله حسين الشريف، في المطار، وكانا يتحدثان للشابّتين. وخلال تلك المحادثة استأذنت ريم وروان منهما للذهاب إلى الحمام، وعندها قرّرتا الهرب من جديد، حينها رأتا أحد جوازات السفر على الطاولة، فحاولت روان سرقته إلا أن أحد الرجلين ضربها على يدها.
من خلال محاميهما، تبحث ريم وروان عن تأشيرة دخول إلى بلد آمن. يقول فيلدر أن لديهما خيارات قليلة. تم إلغاء جوازي سفرهما من السعودية وليس لديهما أي إذن رسمي للبقاء في هونغ كونغ.
إنها مأساة المرأة السعودية.. والمرأة العربية