شيرين عبد الوهاب هي حالة إدمان فنيّ لا يمر يوم إلا ونلجأ لأغنياتها التي تتناسب مع (المود) المزاج الذي يتحكّم بنا خلال يومنا العملي أو حياتنا العاطفية، فنستعين بصوتها الذي وهبها إياه الله وبإحساسها الذي لا مثيل له فجعلها ملكة المشاعر دون منافس.

العام الماضي، شاركت شيرين للمرّة الأولى في عمل درامي وأبدعت بل جعلتنا نعيش مع الشخصيّة التي جسّدتها، وتكفي أغنية (كدة يا قلبي) التي غنّتها خلال المسلسل وبعد وفاة شقيقها في مسلسل (طريقي) فأدّت مشهداً تفوّقت به على أهم النجمات اللواتي كن في المجال التمثيلي لسنوات طويلة، مشهدها أنذاك كان Master Scene يُرفع له القبعة، وكنا علمنا أيضاً أن شيرين وصلت إلى الإكتئاب والإنهيار أثناء تجسديها لأحد المشاهد لأنها أرهقت نفسها في تجسيد شخصيتها في (طريقي) وكانت تعيش حالة توتر كبير، وهذا يدل على أنها نجمة من الطراز الرفيع تجتهد كي تقدّم صورةً ممتازة لجمهورها الذي ينتظر أعمالها بفارغ الصبر.

النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب
النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب

لا ترضى شيرين بمستوى أقل من الـ Perfect، فمنذ دخولها المجال الفني لفتتنا بصوتها الفريد على الساحة العربية، وبشخصيتها الكوميدية القريبة للقلب، ونسعى جاهدين كي نشاهد كل طلالاتها بفارغ الصبر لأنها سترسم ضحكة على وجوهنا أو تساهم بإصابتنا في الصميم عندما تغني بإحساسها الذي لا يمكن أن أوصفه بكلمة أو اثنتين.. إحساسها قاتل خصوصاً عندما تغني الأغنيات الحزينة أو الرومانسية، وتعطينا الطاقة عندما تعتمد على الإيقاع السريع.

شيرين عبد الوهاب شخصيتها كوميدية ومهضومة
شيرين عبد الوهاب شخصيتها كوميدية ومهضومة

قبل شهر رمضان، دخلت شيرين عالم تقديم البرامج، وأثبتت نفسها مستخدمة طريقتها الخاصة، طريقتها الكوميدية بطرح أي سؤال على كل ضيوفها، وحوّلت كل حواراتها من شكل جدي إلى كوميدي فيه الكثير من المرح، وهو نوع جديد في عالم التقديم العربي، ودخلت إلى قلوبنا دون أي استئذان وحقق (شيري ستديو) نسبة مشاهدة عالية جداً..

هي ليست نجمة في عالم الفن فقط، بل أثبتت نفسها بجدارة في عالم التمثيل والكل شهد على ذلك، حتى في عالم التقديم تركت بصمتها الخاصة.. إنها نجمة شاملة وكاملة..

شيرين عبد الوهاب أدت تيتر مسلسل (حلاوة الدنيا)
شيرين عبد الوهاب أدت تيتر مسلسل (حلاوة الدنيا)

شيرين غابت هذا العام عن تقديم أي عمل درامي من بطولتها، بل شاركت في تيتر مسلسل (حلاوة الدنيا) الذي يحقق نسبة مشاهدة عالية جداً.. وتألقت شيرين عبد الوهاب كعادتها وأصبحت الغائبة الحاضرة في رمضان، ولا يمكننا قبل مشاهدة الحلقة إلا أن نسمع التيتر بصوتها وإحساسها ومشاعرها وكأنها تعيش الحالة في كل أغنية تقدّمها..

شيرين جعلتنا مدمنين على أغانيها.. لا نريد أن نشفى من هذا الإدمان لأننا نشتاق إلى نجمة عربية لها مركزها الرصين بعيداً عن الإبتذال أو الجسد..

سارة العسراوي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار