أحيت الممثلة الأردنية صبا_مبارك الذكرى الواحدة والعشرين لرحيل ملك الأردن الحسين الباني.
نشرت صورةً له نشرها حفيده الحسين بن عبدالله الثاني أي ابن الملك الحالي للأردن عبدالله.
كتب بها الحفيد مشتاقًا لجده: (واحد وعشرون عامًا وما زال ساكنًا في قلوبنا، رحم الله جدّي الحسين الباني، وحفظ وطننا الغالي).
صبا أشاد بها الآلاف لأنها شاركت بإحياء ذكرى ملك وطنها الراحل.
استغربوا وفاءها لأنها لم تحقق شهرتها داخل الأردن، بل في مصر وسوريا.
أصبحت مشهورةً عربيًا بعدما شاركت بالدرامتيْن المصرية والسورية.
لكنها مهما نجحت وتقدمت أسهمها وازدادت شهرتها، لا يمكنها التخلي عن أصولها.
إقرأ: صبا مبارك توثق كلام (الجرس) مع عمرو يوسف وكندة علوش كيف تصرفت؟ – صورة
دائمًا ما تتحدّث باللهجة الأردنية وتنشر صورًا لمناطق أردنية عبر حساباتها.
تعشق بلدها ولم تنسه كما يفعل البعض من نجوم ونجمات العرب الذين لا نشعر بمحبتهم لوطنهم مطلقًا.
هؤلاء الذين يفضلون أوطانًا أخرى على أوطانهم، بسبب مصالحهم وكرههم للأنظمة التي تحكم وطنهم.
ما أجمل صبا الوفية والمخلصة لوطنها، ومن يكون مخلصًا لوطنه يخلص لكلّ إنسان مرّ ولو بشكل عابرٍ في حياته!
إقرأ: صبا مبارك بفستان قصير أمام البحر وكيف تتميز عن العربيات – صور
هنا بضعة معلومات عن ملك الأردن الراحل:
الحسين بن طلال بن عبد الله الأول الهاشمي (14 نوفمبر 1935 – 7 فبراير 1999)، ملك الأردن الثالث.
تولى الحكم من الحادي عشر من أغسطس عام 1952 حتى وفاته في السابع من فبراير عام 1999.
وُلد الملك الحسين في العاصمة الأردنية عمَّان؛ ليكون أكبر أبناء الأمير -آنذاك- طلال بن عبدالله وزوجته زين الشرف بنت جميل.
بدأ دراسته في عمّان في الكلية العلمية الإسلامية، بينما أكمل تعليمه في الخارج بالمملكة المتحدة، وبعدما تولّى الملك طلال حكم المملكة الأردنية الهاشمية عام 1951 م، سُمِّي الحسين وليا لعهد المملكة الأردن.
بعد ذلك، عزلَ مجلس النواب الأردني الملك طلال بعد عام من توليه الحكم؛ نظراً لمرضه آنذاك، ما أدى بالمجلس لتعيين مجلس وصاية على العرش حتى يبلغ الحسين السن الدستورية للحكم؛ إذ اعتلى العرش يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً فقط، بالثاني من أيار/مايو من العام 1953 م.
حكم الحسين الأردن ذات النظام الملكي الدستوري لأطول مدّةٍ بين أفراد أسرته الذين توّجو ملوكًا للأردن أو للعراق منذ 1920 م.
تزوج أربع مرات منفصلات، وأنجب من تلك الزيجات الأربع أحد عشر إبنا وابنة: عالية بنت الحسين من زوجته دينا بنت عبد الحميد، وعبد الله الثاني بن الحسين وفيصل بن الحسين وعائشة بنت الحسين وزين بنت الحسين من زوجته الأميرة منى الحسين، وكل من الأميرة هيا بنت الحسين وعلي بن الحسين من زوجته علياء الحسين، كذلك حمزة بن الحسين وهاشم بن الحسين وإيمان بنت الحسين وراية بنت الحسين من زوجته التي تُوفي عنها نور الحسين.
تولّى الحسين حكم المملكة ليكون ملكًا دستوريًا مبتدئًا عهده بما اصطلح على تسميته “تجربةً ليبرالية”؛ إذ سُمح في العام 1956 م بتشكيل أول حكومة برلمانية منتخبة في تاريخ الأردن.
بعد شهورٍ قليلة على تلك التجربة، أجبرَ الحسين تلك الحكومة التي كانت برئاسة سليمان النابلسي على الاستقالة؛ وأعلن الأحكام العرفية وحظر الأحزاب السياسية.
الأردن في عهد الملك الحسين دخل في ثلاثة حروب مع الكيان الإسرائيلي، كان أبرزها حرب الأيام الست عام 1967 م، والتي انتهت بفقدان الأردن لثلاث محافظات منه كانت تُشكل ما يُعرف باسم الضفة الغربية. وفي عام 1970 م، طردت الحكومة الأردنية مقاتلي المنظمات الفلسطينية بعدما شعر المسؤولون في البلاد بتنامي سلطتهم التي تهدد أمن الأردن والسلم الاجتماعي فيه فيما اصطلح عليه فلسطينيًا بإسم أيلول الأسود، وأردنيًا بإسم فترة الأحداث المؤسفة..
عام 1988 أعلن قرار فك الارتباط الإداري والقانوني مع الضفة الغربية، متنازلًا عن السلطة الرسمية والشرعية فيها لصالح منظمة التحرير الفلسطينية التي عدتها جامعة الدول العربية في قمة الرباط الممثل الشرعي الوحيد للفلسطينيين، وتبع ذلك اعتراف دولي بالمنظمة كذلك؛ الشيء الذي يعده كثيرون في الأردن غير دستوري وتنازل عن أراض أردنية بنص دستور الأردن 1952 م.
عام 1989 م رفع الملك الأحكام والقوانين العرفية، معيدًا الانتخابات مجددا وذلك بعد الهبة التي شهدها الأردن، خصوصاً في الجنوب، على ارتفاع أسعار الخبر فيما عُرف شعبياً وإعلامياً باسم هبّة نيسان. وبعد توقيع اتفاقية أوسلو بين الفلسطينيين والكيان الإسرائيلي، وفي عام 1994 م، أصبح الحسين الزعيم العربي الثاني، بعد أنور السادات الذي وقع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية عام 1978 م، الذي يوقع على معاهدة سلام مع الكيان الإسرائيلي، والتي اشتهرت باسم معاهدة وادي عربة، رغم الرفض الشعبي العارم لها.