كشف مصدر جزائري رسمي، أن طائرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عادت إلى البلاد من دونه.
وبحسب (يورونيوز) فإن قائد الجيش في الجزائر، طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى 3 مارس – آذار، آخر موعد لتقديم أوراق الترشح.
وفي ظل الاحتجاجات الشعبية والتظاهرات ضد ترشّح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة. حذّر بعض الكُتّاب من المجهول المرعب في حال أصرّ بوتفليقة على الترشح، فالجزائر ستكون أمام الفوضى والمجهول الصعب.
كتب محمد علي فرحات في جريدة الحياة السعودية اللندنية، الجزائر أمام مفترق صعب، وحذر من دخولها مرحلة الثنائية القاتلة بين الجيش والإسلاميين. وأن الحال في الجزائر هو أن الجيش أصبح بديلاً واقعياً من حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يُشكّل واجهة للعسكر الحاكم لا أكثر ولا أقل.
وأن ترشّح بوتفليقة لولاية خامسة لا ينقذ الجزائر بل يؤجل مشكلتها، ويجعل الخروج منها أكثر صعوبة، بل مستحيلاً إذا أردنا الدقّة في وصف الحال بعد خمس سنوات. ولا مجال للاستهانة، فالجيش الذي هدد المتظاهرين باستخدام القوة، كما صرح رئيس أركانه، يمكنه أن ينفذ التهديد مطيحاً بالمتظاهرين وبوتفليقة معاً ليتأسس الحكم العسكري المباشر.
وكتب سمير عطا الله في (الشرق الأوسط) السعودية، اللندنية: التجربة الجزائرية الدموية في حالات الفراغ في السلطة، لا يمكن أن ينساها أحد. ولئن كان الرئيس بوتفليقة الرجل الذي أنهى تلك المحنة الكبرى، فالخوف الآن من أن يتسبب خوضه المعركة الرئاسية، في خطر مشابه.
وححذر عطالله من أن إصرار بوتفليقة على الترشح، لولاية خامسة، سيفتح الباب أمام الفوضى والمجهول الصعب.
ويرى سامح المحاريق في (القدس العربي) اللندنية أن إشكالية الجزائر أن الرئيس بوتفليقة عملياً ليس الحاكم، لأسباب صحية لم يعد بالإمكان إخفاؤها، أو تجميلها لتسويقها داخل الجزائر أو خارجه، ولو أجال الرجل فكره بحرية وجلاء لوقع على حقيقة مفادها أنه ليس من الضروري أن يغامر بتاريخه ومنجزاته من أجل لا شيء عملياً، نعم لا شيء، فهو ليس المستفيد شخصياً مما يجري في بلد بأهمية وإمكانيات الجزائر.
.