في الحلقة 13 من (طاقة نور) يقتلون طفلة بطل المسلسل (هاني سلامة) وفي لحظات الوجع العسير يلجأ إلى الله فيدخل مسجد السيدة نفيسة في أجواء مشهدية رائعة ما بين تصوير وموسيقى وممثل بطل أبكونا جميعنا في المكتب ونحن نشاهد الأستذة لدى المخرج المصري رؤوف عبد العزيز والممثل المصري هاني سلامة.
في الحلقة 14 وبينما يصلي هاني سلامة صلاة الفجر محاولاً التوبة عن القتل واللجوء إليه سبحانه تعالى، كي يغتسل من ذنوبه عبر التوبة، يقترب منه شيخ المسجد ويحاول تشجيعه على التوبة لله..
وفي سياق الحوار القصير يرد هاني سلامة على أسئلة الشيخ ويعترف باكياً أن ذنبه كبير وكأنه يسأل: هل يشفع به الله؟
ونرى الشيخ يتحول وجهه إلى شيطان ويرفع يده مردداً أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. مكرراً.. وكأنه يشير إلى هاني سلامة على أنه الشيطان ثم يفر هارباً.
ولم يقف الأمر عند ذلك.. هاني سلامة لا يغادر المسجد ويروح في غفوة على الأرض رافضاً العودة إلى رفاهية فراشه الحريري في بيته المثل القصر.. لكن وبينما يحلم بابنته الملاك تزوره وتحاكيه.. يعنفه الشيخ بلكمة من يده ويوقظه ويطلب منه مغادرة المسجد!
هل المسجد ملك لهذا الشيطان الذي يسمحون له بإدارة بيت الله؟ هل ينتبه الأفاضل من النساء والرجال لوحوش السلطة في الدين الذين يرثون إلهاً خاصاً بهم ويحرموننا من الله الحقيقي؟
هل هكذا نساعد المذنب كي يتوب عن جرائمه؟
هل نعنفه في قلب بيت الله؟
ألا يحتاج المذنب إلى رحمة من يدعون أنهم أفضل من القتلة وهم يقنلونهم نفسياً ويدمرونهم معنوياً ويدفعون بهم إلى الطرق الوعرة من جديد بينما هم هم طلبة مغفرة؟
هل يصر الشيوخ على التأنيب والترهيب بدل العطف على أكبر مجرم حتى، والبحث عن الخير النائم فيه وإيقاظه؟
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم من قادة الدين الذين يعيثون في الأرض خرابا..
نضال الأحمدية Nidal Al Ahmadieh