انطلقت النجمة السورية رويدا عطية من برنامج (سوبر ستار) للهواة عام ٢٠٠٣، وخطفت الأنظار بسبب جمال حنجرتها الذهبية وإطلالتها المحببة وحضورها المبهر وذكرت المتابعين بالشحرورة صباح بعدما برعت بأداء مواويلها الصعبة وكادت تحصد اللقب لولا تدخل القيادة الأردنية وضغطها على قناة (المستقبل) التي عرضت البرنامج لفوز المرشحة الأردنية ديانا كرزون، فأخرجوا ملحم زين أولًا وكان المرشح الأبرز آنذاك ثم رويدا.
رويدا لم تعش على أطلال البرنامج واستمرت وقدمت العديد من الإصدارات الجميلة وغنت مع الكبار أمثال وديع الصافي والشحرورة صباح، وطرحت أغنيات لا تزال تُسمع حتّى اللحظة مثل (شو سهل الحكي) و (بلا حب) وغيرها، ووقفت على أهم المسارح العالمية، عكس مشتركي برامج الهواة الذين انتهت مسيرتهم قبل أن تبدأ بعد انتهاء بث برامجهم.
عانت كثيرًا واختلفت مع عدة شركات إنتاج لكنها كافحت وأصرت على الاستمرار رغم كلّ الظروف القاهرة، وانضمت عام ٢٠١٤ لشركة المولى برودكشن الذي يرأسها المنتج علي المولى.
عادت واختلفت مع الشركة ثم تصالحت معها منذ أربع سنوات، لكنها لم تعد كالسابق ولم تحظَ بدعم كبير يخولها لتكمل مسيرتها، وفضل علي دعم سعد رمضان وهمام العراقي والنجم الكبير صابر الرباعي عليها رغم إنها المرأة الوحيدة في الشركة والتي يحبها الناس وتضخ أموالًا لأي إدارة أعمال تُحسن إدارة أعمالها وإنتاج أعمال تليق بصوتها.
رويدا أطلقت أغنية (كيفك يا حب) وحققت نجاحًا ملموسًا واستعادت بريقها منذ شهور، لكنها اختفت لاحقًا ولم تعد تظهر على الشاشات وتحيي الحفلات، فيما كنا نرى نجوم شركتها يطلقون أهم الأعمال.
لم تحسن (المولى برودكشن) استثمار نجاح عملها الأخير، ورغم اجتهاد مدير أعمالها سمير المولى، لكنها غابت عن المشهد لأن والده علي يعطي الأولوية لسعد وصابر، ولا يصرف أموالًا لإنتاج أعمال لها، رغم أنها تسبق النجميْن في المسيرة، وكانت لسنوات أنجح منهما.
من الظلم أن تُهمل موهبة كبيرة كرويدا ونعاتب علي المولى لأننا نعرفه منتجًا ورجلًا ذكيًا ويعي إن صرفه عليها لا يخسره المال بل يربحه ويجعل لشركته نجمة سورية وعربية على أعلى المستويات، وإن كان يود معاقبتها أو لا يزال مستاءً منها على تركها لشركته، فيخسر لأنها محسوبة عليه وأدركت الخطأ الذي ارتكبته وتستحق فرصة أخرى منه.
رويدا لا تحظى بالدعم الذي يناله ويستحقه منافسها السابق ملحم زين الذي يطلّ بعد أسابيع كعضو لجنة تحكيم في برنامج (ذا فويس) للكبار، فلمَ هذا الظلم بحق اسمها؟