يجتمع النواب منذ صباح اليوم في المجلس النيابي بهدف منح الثقة لحكومة حسان دياب الجديدة، والتي تزعم السلطة أنها كوّنتها من اختصاصيين فيما الحقيقة تقول إنها مؤلفة من بضعة مستشارين للزعماء وأمراء الحرب، سيعتمدون النهج نفسه في الحكم.
الآلاف من المتظاهرين تجمعوا منذ ساعات الصباح الأولى أمام ساحة المجلس رفضًا للمهزلة مطالبين إسقاط الطبقة الحاكمة بأكملها لأنها فقدت كل الثقة.
مدير قنوات (أم بي سي) العميد علي جابر طلب من وزير الداخلية الجديد محمد فهمي حماية المتظاهرين وعدم التعرض لهم وكتب: (أتمنى من وزير الداخلية، الذي احترم، ان يتبصر بالذي يحدث ويأخذ قراره التاريخي في حماية المتظاهرين وحقهم بالمطالبة بمستقبل أفضل للبنان. أناشدك يا محمد ان لا تلتفت إلى أوامر سياسيين وأزلامهم الغارقين في فسادهم. في الساحات اولادنا واولادك، اذ لم تحمهم انت من سيحميهم؟).
العميد منذ اليوم الأول للثورة في ١٧ تشرين الأول من العام المنصرم، دعم مطالب الناس المحقة ونزل وتظاهر أكثر من مرة في كل الساحات لكنه لم يستعرض ولم ينشر الصور، بل اكتفى بمشاركة الشباب أحلامهم في بناء دولة مدنية وإسقاط النظام الطائفي ومسؤوليه الذين أفلسوا البلاد لمدة ٣٠ عامًا، واعتمدوا اقتصادًا ريعيًا وبنوا كلّ شيء على سياسات الزبائنية والمحاصصة.