كتب عماد صعب المقيم في الولايات المتحدة الأميركية التالي:
وأخيراً فعلها وليد جنبلاط وقال للدروز بصريح العبارة “أنتم في فصيلة أوسكار، كلبي المفضّل، ولكن لم أعاملكم كما عاملته بل سأعاملكم كما تستحقون، سأقتطع جزءًا صغيراً من الـ 4 مليارات دولار، التي أملكها وسأطعمكم عندما تجوعون فقط.
وأخيراً فعلها هذا الكردي، الذي لا أصل له ولا فصل، الذي تشرّد أهله وأجداده من حلب وأتوا يختبؤون عند فخر الدين.
فعلها الكردي الذي اغتنى على دماء شبابنا ومناضلينا، واغتنى أجداده من عرق جدودنا، وعندما هاجم جدّه بشير وجدّه نسيب القرى واحتلوها وطوبوها، احتلوها بدماء جدودنا وها هو يأتي اليوم ليطعمكم الخبز فقط.
نعم، نستحق أكثر من ذلك، وأنا لا أخيفكم هاجرت الى أميركا في العام 2012، وحتى عندما كنتُ في لبنان إنتميت الى حزب معادٍ للإقطاعي هذا، غادرت وبنيت مستقبلاً في أميركا، لكنّي اليوم ألتفت من بعيد الى الحراك، فأرى أنه حتى في الحراك الدروز مختلفون عن الآخرين في شعاراتهم، شعارات الآخرين راقية ومتطورة ومتقدمة تغييرية، إصلاحية تهدف الى بناء دولة ووطن، وشعارات الذين يدّعون بأنهم ينتفضون في الدروز، تافهة وصغيرة وحقيرة وكلها تحت شعار “لم يعطني شيء، لم يخدمني في شيء، لم يساعدني، لم يوظفني، لم يعطني مالاً”.
نعم، شعارات صغيرة وحقيرة لأنها لا تنظر الى السياسي إلا كمورد رزق، كما ينظر الكلب لصاحبه كمصدر طعام، فلا يهمّهم بناء وطن، ولا يهمّهم بناء دولة، ولا يهمّهم أن يصبحوا مواطنين محترمين في دولة محترمة، بل مشكلتهم أن الإقطاعيّ لم يشبعهم، لذا ينتفضون عليه، ولا يريدون أن يعيشوا فيه مثلي كمواطنٍ مثل أي أميركي لديه نفس الحقوق ونفس الواجبات وأعمل بكدّ وجهد لأحصّل رزقي، وعندما أحصل على الجنسية سأنتخب النائب الذي يطوّر قوانين البلاد وليس النائب الذي يعطيني مائة دولار أو يرمي لي بعظمة.
لذا، لك مني كل الإحتقار أيها اللعين، عنا، غادرنا الى جهنّم أو الى أيّ مكان، نحن فقراء لكن شرفاء، وأنت غنيّ ولكنك خسيس وصغير، ولكن قبل أن تغادر برّئ ذمّتك من الأموال المنهوبة وامنح عائلة كل شهيد سقط ليصنع عزّك مائة ألف دولار، وامنح كلّ مناضل أَكَلَتْ من قدميه البراري والجبهات مائة ألف دولار من أموالك قبل أن تتمّ مصادرتها، علّك بذلك تكفّر عن شيء مما اقترفته يديك أيّها القذر.