قالت الإعلامية الكويتية الكبيرة فجر السعيد إنها خضعت للتحقيق أمس، بعدما رُفعت ضدها قضيتان دفعتها لدفع كفالات مالية.

كتبت: (توني طلعت من النيابة العامة بعد أن قرروا إطلاق سراحي في قضيتين واحدة من مديرة مستشفى مبارك وواحدة من ضاري فهد الأحمد بكفالة ألف دينار لكل قضية على حدة. هذا مو مهم المهم نزلة البرد اللي أصبت فيها بسبب شدة التكييف في المبنى من أحاسب عليها. موظفة هناك تقولي إحنا حاطين دفايه بغرفتنا).

أضافت فجر: (دفعت كفالة ألف دينار كويتي على قضية رافعتها علي مديرة مستشفى مبارك! ودفعت ألف ثانية على قضية رافعها علي ضاري فهد الأحمد، يعني ممكن تقولولي كفاره).

تابعت الكويتية: (أستقبل مواساتكم بصدر رحب، بس بخصوص النزلة المعوية اللي حاشتني من برد تكييف مبنى نيابة الإعلام شلون تنصحوني أروح أسجل حالة؟).

فجر وجّهت رسالةً للنائب العام في الكويت لكي يوقف الهدر العام الذي تمثّل لها باستخدام التكييف في المؤسسات العامة وأكملت: (السيد النائب العام حفظك الله ورعاك هل تعلم بأن موظفات نيابة الإعلام حاطين دفاية بغرفتهم من البرد والمراجعين أمثالي حاشتهم نزلة معوية من البرد ونشلة وحالتي حالة. التكييف بهذه الدرجة العالية في مصلحة حكومية ألا يعتبر هدر في المال العالم واحنا في زمن الترشيد والبترول توه بادي يرتفع).

ماذا لو تأتي فجر للبنان وترى الهدر الذي يحدث منذ ثلاثين عامًا وأكثر في شتّى المؤسسات والقطاعات الرسمية والخاصة؟

التكييف في الكويت أعدته هدرًا ما رأيها إذًا بالمليارات التي صُرفت في قطاع الطاقة لسنوات ونحن الآن بنهاية عام ٢٠٢٠ بلا كهرباء وأمام أيام من قطعها بشكل كامل؟

ثلاث صناديق أُسست أيام التسعينات تُعنى بالإنماء والإعمار والجنوب والمهجرين، لم نستفيد منها بقرشٍ بل على العكس ساهمت بتضخيم ثروات السياسيين، هل سمعتِ عنها؟

فجر هل تعرفين أن الهدر في لبنان طال الديون التي حُولت من العملة اللبنانية للدولار أمام ١٢٨ نائب من هذه الأمة بفضيحةٍ لم يشهد لها التاريخ مثيلًا؟

هل تدركين أننا خسرنا الملايين من وراء سدودٍ فاشلة يسعى بعضهم إلى تكرارها الآن ولا مال لدينا والديون تأكلنا من وراء جشعهم؟

هل قرأتِ عن الهدر بوزارة الإتصالات؟

هل تعلمين كم مليونًا خسرنا ونحن نبيع أدوية سرطانية مزوّرة لتخرج القاتلة المسؤولة عن الملف من السجن، الذي بنوه في لبنان فقط لاستقبال الناشطين الذين يصرخون ضد سرقاتهم؟

هل تعلمين بالفساد الذي نخر بناء الدولة ووصل لجسد المواطن، فأصبح عنوانًا للحياة في لبنان؟

ماذا لو أخبرناك أن اللصّ في لبنان قائدٌ يُمنع المسّ بقدسيته، والمتظاهر المعارض أزعر وخائن يُمنع عنه الصوت.

احمدي الله يا فجر، فأنتِ في دولة القانون الكويت..

القانون الذي لا نعرف عنه شيئًا في لبنان..

عبدالله بعلبكي – بيروت

Copy URL to clipboard


























شارك الموضوع

Copy URL to clipboard

ابلغ عن خطأ

لقد تم إرسال رسالتك بنجاح

نسخ إلى الحافظة

أدخل رقم الهاتف أو بريدك الإلكتروني للإطلاع على آخر الأخبار