لاأحد يختلف أن سلطانة الطرب العربي، فلة الجزائرية تملك واحدا من أجمل الأصوات في الوطن العربي، لكنها منذ بداية مسيرتها تعرضت لهجوم وحروب خفية ساهمت في تخلفها عن باقي النجمات.
سنة 2019 شهدت فلة عدة سقطات، دموع، خصوصا فيما يتعلق بموضوع قضية الدعارة التي سجنت بسببها في مصر منذ سنوات، حيث نشرت فلة الجزائرية تعليقا تكلمت من خلاله عن قضية الأداب التي توبعت بها أثناء تواجدها في مصر خلال سنوات التسعينيات، حيث كتبت: (انا فلة …لا طالما لن تثبت برائتي لن يهدى لي بال انشالله قبل ما اغمض عيني و ها هي باتت واضحة لاكن قسمآ برب العزة لن أسكت..مرتضى المرتشي كان رئيس نادي الزمالك لما انا كنت مرتبطة رسميا بلاعب الزمالك و الدولي جمال عبد الحميد و انا كنت آنذاك في الأستوديو لتسجيل ألبومي مع الموسيقار بليغ حمدي جلست ثلات اشهر في شقة المهندسين لما سافرت لباريس مدة ثلات أيام فجئت لي ضابط من (قسم الازبكية) اسمه سيد مهدي).
إقرأ: فلة الجزائرية تشتم مرتضى منصور: أنت حقير
كما أن دليل برائتها ظهر أخيرا، عبارة عن مكالمة هاتفية مسجلة مع أحد المحامين الذي لم تذكر هويته، حيث قال في المكالمة، أن القضية عبارة عن سيناريو سياسي لأحداث بلبلة من أجل منع اسامة الباز وزكريا عزمي من السهر في منزل أحمد قذاف الدم، والسكر عنده خوفا من افشاء معلومات تخص البلد.
إقرأ: دليل براءة فلة الجزائرية يظهر بعد سنوات من سجنها
سلطانة الطرب، ساهمت في إسقاط النظام الفاسد في الجزائر، لأنها كانت أول من هاجم الفاسدين الذين يتواجدون حاليا بالسجون،فقد أعلنت معارضتها لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رئاسية خامسة، في الانتخابات التي كانت ستقام خلال شهر أبريل – نيسان القادم.
وبعد ساعات من انتشار الفيديو، أصدر المكتب الإعلامي لسلطانة الطرب البيان التالي:
(الظروف النفسية التي تمر بها سلطانة الطرب العربي فلة الجزائرية، والوعكة الصحية، ومن بعد سنين التهميش الدنيء المدقع الذي لا تزال تتعرض له في وطنها الأم أبت إلا أن تعلو بصوتها معبرة عن رفضها القاطع للوضع المزري الذي يحوم حول بلدها الجزائر مبدية مخاوفها واستيائها جرّاء ذلك، هي من كانت دائما تغني للوطن وتشدو أينما حلّت بإسم الوطن كممثلة له في المحافل الدولية وبصفتها سفيرة للنوايا الحسنة وللفن في الوطن العربي صرّحت برأيها فيما يخص التشريعات المقبلة هي ليست ضد شخص الرئيس المنتخب سابقا أربع مرات بإرادة الشعب).
إقرأ: فلة تبكي وتطالب بانتفاضة ضد رئيس الجزائر وتدعو قائد الجيش للتحرك
فلة وقفت أيضا مع بلدها الثاني، لبنان الذي يمر حاليا بأزمة سياسية صعب . فخرجت مع المتظاهرين وغنت لهم بصوتها الشجي أغنية(لبنان ياسراج العرب).
إقرأ: فلة الجزائرية بين الشعب اللبناني في التظاهرات
لكن أكثر خبر أحزن جمهورها، قرار إعتزال الفن نهائيا، فلة التي بكت بحرقة خلال حلولها ضيفة على أحد البرامج، تأسّفت للجمهور الجزائري والعربي على قرارها هذا وأرجعت سبب إعتزالها إلى الحرب التي تتعرض لها منذ سنواتوإنعدام المناخ الفني الذي يجعلها تبدع بالإضافة إلى سنّها وبأنها بصدد القيام بمشروع خاص به.
إقرأ: فلة الجزائرية تبكي وتعتزل الفن نهائيا
سليمان البرناوي-الجزائر