صادف البارجة، عيد ميلاد أيقونة الطرب العربي، السيدة فيروز، التي تتم عاما ال85، إسمها الحقيقي، نُهاد رزق وديع حداد، ولدت في بيروت وقدّمت مع زوجها الراحل عاصي الرحباني وأخيه منصور الرحباني المعروفين بالأخوين رحباني، العديد من الأوبيرات والأغاني التي يصل عددها إلى 800 أغنية. بدأت الغناء في عمر السادسة سنة 1940 ولا تزال حاضرة لغاية اليوم.
أرزة لبنان، لها حكايات عديدة مع الجزائر والجزائريين، الذين يعشقونها، ولا يمكن لهم بدء صباحاتهم دون سماع أغانيها عبر الإذاعات الوطنية، التي تذيع يوميًا مجموعة من أروع وأشهر أغانيها.
هناك عدد من القصص التي ربطت فيروز بالجزائر، مثلا في سنة 1968 أي بعد 6 سنوات من إستقلال الجزائر، أحيت السيدة فيروز حفلا جماهيريًا عظيمًا، وغنت أغنيتها النادرة (سافرت القضية)، من كلمات وألحان الاخوين رحباني، هذه الاغنية غنتها السيدة فيروز مرة واحدة فقط، وكان ذلك في الجزائر، ومن بعدها تم حظرها نهائيًا، لما فيها من حقائق سياسية عن القضية العربية الفلسطينية، ونوهت فيروز في الاغنية لتقاعس العرب تجاه القضية الفلسطينية، و كذا طالبت من خلالها برد حق الشعب الفلسطيني المهضوم، وإنهاء الاحتلال القائم.
السيدة فيروز، كانت ولا تزال رمزًا للحرية، ودافعت طوال حياتها عن القومية العربية، وتغنت بها، وكانت حيادية في أغانيها، ترفض التحيز لدولة بعينها، لأنها كانت تعرف أن الدول العربية كلها وطن لها، كما رفضت التغني برئيس معين، كما تفعل كل فناناتنا العربيات، ومن أشهر قصصها مع الرؤساء، رفضها الغناء للرئيس الجزائرى الراحل، هوارى بو مدين، الذي كافأها بمنع بث أغانيها في الجزائر لمدة 7 أشهر.
نجمة أغنية الفلامينكو، الجزائرية سلمى كويرات، لها ذكريات جميلة مع فيروز، ففي حوار لنا معها، قالت أن والدها كان من أحضر السيدة فيروز الى الجزائر أول مرة، وزارتهم في بيتهم، ومن شدة حبهم لها، سميت شقيقتها الصغرى فيروز، لأن والدتها كانت حاملا عند زيارة المطربة اللبنانية الى بيتهم.
هذه الأغنية الممنوعة والتي يكاد لا يعرفها الغالبية من الجماهير.