لم ينتهِ العالم من فيروس_كورونا أو كوفيد ١٩ الذي انتشر في العام ٢٠١٩ في الصين، حتى زادت المخاوف من فيروس ماربورغ الذي حوّل ضحاياه لأشباح.
ما هو هذا الفيروس الذي يهدد العالم؟
يعتبر فيروس ماربورغ (Marburg virus) فيروسًا قاتلًا وشديد العدوى ينتمي إلى عائلة الفيروسات الخطيرة التي تسبب حمى نزفية في الإنسان. تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في عام 1967 في مدينة ماربورج بألمانيا، وتم تسميته على اسم المدينة.
تشابه فيروس ماربورغ مع فيروس إيبولا الخطير إلى حد كبير في الأعراض والنشاط الفيروسي، وقد تسبب في وفيات جماعية في أفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
يتكاثر الفيروس في الخلايا الحية داخل الجسم، ويسبب تلفًا شديدًا للأنسجة والأعضاء في الجسم. وتتميز حمى النزفية التي يسببها هذا الفيروس بارتفاع درجة الحرارة، والصداع، وآلام العضلات، وصعوبة التنفس، ويتميز بنزف حاد يحدث في الجلد والأعضاء الداخلية والأنف واللثة وغيرها من الأماكن.
حتى الآن، لم يتم تطوير علاج محدد للفيروس، ولكن هناك بعض العلاجات المساعدة التي يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض. كما يمكن تجنب الإصابة بالفيروس عن طريق تجنب مصادر العدوى، مثل تجنب التعامل مع الحيوانات المصابة بالفيروس أو الاتصال المباشر مع المرضى المصابين بالفيروس.
يجب على الأفراد الذين يشتبه في إصابتهم بالفيروس البحث عن الرعاية الصحية العاجلة والفورية. يتم التعرف على الإصابة بالفيروس عن طريق اختبار الدم وتحليل العينات الحيوية الأخرى
أعراض فيروس ماربورغ!
تتميز أعراض فيروس ماربورغ بالتشابه الكبير مع أعراض الإصابة بفيروس إيبولا، وتتضمن الأعراض التالية:
– ارتفاع درجة الحرارة
– الصداع الشديد
– آلام العضلات والمفاصل
– الشعور بالتعب والضعف الشديد
– اضطراب في الهضم مثل الإسهال والتقيؤ
– النزف من اللثة والأنف والأذنين والعيون والجلد وغيرها من الأماكن
– اضطرابات نفسية مثل القلق والارتباك والاكتئاب.
على الرغم من أنه يمكن لأي شخص الإصابة بفيروس ماربورغ، إلا أن البيانات تشير إلى أن الإصابة بالفيروس تكون أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يعملون في المجال الصحي أو يعيشون في المناطق الجنوبية للصحراء الكبرى في أفريقيا، حيث يتمثل خطر الإصابة بالفيروس بصورة أكبر.
بشكل عام، يمكن لأي شخص أن يصاب بالفيروس، بما في ذلك الأطفال. ومع ذلك، فإنه يعتبر نادرًا جدًا أن يصاب الأطفال بفيروس ماربورغ، وذلك لأن العدوى تنتقل بشكل رئيسي عن طريق الاتصال المباشر مع السوائل الجسدية الملوثة بالفيروس، مثل الدم واللعاب والدموع والعرق وغيرها من السوائل، وهذا النوع من الاتصال يكون أقل بين الأطفال.
ومع ذلك، فإن الأطفال الذين يعيشون في مناطق تنتشر فيها العدوى بشكل كبير يمكن أن يصابوا بالفيروس على الرغم من ندرته. لذلك، ينبغي على الأهالي الحرص على توعية أطفالهم بأساليب الوقاية الصحيح.
كيف نحمي أنفسنا منه!
يمكن الحد من انتشار فيروس ماربورغ والوقاية من الإصابة به عن طريق اتباع بعض الإجراءات الوقائية، وهي:
١- غسل اليدين بانتظام: يجب غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، وذلك للتخلص من الجراثيم والبكتيريا التي يمكن أن تنقل العدوى.
٢- تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المرضى: يجب تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يعانون من فيروس ماربورغ أو أي عدوى أخرى مماثلة، وعدم مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف وأدوات الحلاقة والأسنان وغيرها.
٣- ارتداء الملابس والأدوات الوقائية: يجب ارتداء الملابس والأدوات الوقائية اللازمة، مثل القفازات والكمامات والنظارات الواقية وغيرها، خاصةً إذا كان الشخص يتعامل مع المرضى أو المواد الحيوية الملوثة.
٤- الحفاظ على نظافة المساحات العامة: يجب الحفاظ على نظافة المساحات العامة والأدوات الشخصية، مثل الأسرة والأثاث والأدوات المستخدمة في المجال الصحي، وذلك باستخدام مواد التنظيف اللازمة.
٥- تجنب تناول اللحوم النيئة: يجب تجنب تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة بشكل جيد، خاصةً إذا كانت من مصادر غير معروفة، لتجنب الإصابة بالفيروسات والجراثيم المتواجدة في اللحوم النيئة.
٦- تجنب السفر إلى المناطق الموبوءة: ينبغي تجنب السفر إلى المناطق التي تعاني من انتشار فيروس ماربورغ، والتأكد من تلقي اللقاحات والأدوية اللازمة للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس.
٧- الالتزام بالتعليمات الصحية: يجب الالتزام بالتعليمات الصحية والوقائية الصادرة عن الجهات الصحية المعنية، والتقيد بالإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار العدوى.