تحل اليوم ذكرى رحيل الممثلة المصرية الراحلة ميرنا المهندس، التي ولدت يوم ٣ مايو عام 1976، ورحلت عن عالمنا يوم ٥ أغسطس ٢٠١٥ عن عمره ناهز ٣٩ عاماً.
اقرأ: أمير شاهين: ميرنا المهندس أول حب لكن الحياة تستمر! – فيديو
ميرنا كانت واحدة من أهم الوجوه الشابة في السينما والدراما المصرية والعربية، اسمها الحقيقي هو ميرنا عبد الفتاح محمد رجب، وتم تغيير اسمها إلى ميرنا المهندس نسبة إلى المخرج حسين حلمي المهندس الذي اكتشفها، تخرجت من معهد التمثيل، وحصلت على تدريب في رقص الباليه، كانت منذ صغرها موهوبة بالفطرة، فكانت دائمًا ما تلفت الأنظار إليها بسبب شخصيتها المرحة وطبيعتها العفوية، الأمر الذي جعل والدتها تبادر لتقدمها إلى العمل الفني، لم تتزوج ميرنا طوال حياتها، ولكن نشأت بينها وبين الفنان أمير شاهين قصة حب أسطورية انتهت بالفراق.
بعدما بدأت والدتها تكتشف موهبتها تدريجيًا، بدأت ميرنا تشترك في بعض الإعلانات التلفزيونية، وكان وقتها عمرها لم يتخط العشر سنوات، وظلت تعمل في مجال الإعلانات حتى تمكنت من الحصول على أول دور لها في الدراما المصرية من خلال العمل الفني الكوميدي “ساكن قصادي” الذي جمع بين النجمة سناء جميل والنجمة تحية كاريوكا، وحصل هذا المسلسل على شهرة وانتشار كبيرين، الأمر الذي جعل ميرنا تحظى بشهرة كبيرة منذ أول ظهور لها، ليعرض عليها بعد ذلك عدد كبير من الأعمال، ولكن لم يساعدها وقتها مرضها الذي اضطرها أن تترك الفن والحياة مبكرًا.
مرض ميرنا المهندس:
منذ أن كانت في سن صغير جدًا، علمت ميرنا بمرضها بسرطان القولون، وفي هذا الوقت تمت معالجتها من هذا المرض، وبعد سنوات بدأت تظهر عليها بعض الأعراض الأخرى مما جعلها تضطر للذهاب للمستشفى مرة أخرى ليتم تشخيصها تشخيص خاطئ، وفي هذا الوقت كانت تتناول ميرنا أقراص من الدواء من الكورتيزون يتعدى عددها الـ 12 قرص في اليوم الواحد، الأمر الذي زاد من سوء حالتها الصحية.
وفي هذا الوقت فقدت ميرنا الكثير من وزنها الذي وصل إلى 35 كيلوجرام، وابتعدت عن الساحة الفنية وارتدت الحجاب لفترة طويلة، إلا إنها قررت العودة إلى الفن مرة أخرى، وبعد ذلك علمت ميرنا بإصابتها بمرض السرطان مرة أخرى ولكن في هذه المرة كانت حالتها متأخرة، فذهبت إلى أكثر من دولة أجنبية لعمل الكثير من العمليات الجراحية، ولكن بسبب تدهور حالتها الصحية تم منع الزيارة عن ميرنا التي عاشت آخر فترة من حياتها على الأجهزة حتى وافتها المنية.
ميرنا المهندس ومحمد نجاتي
كانت هناك علاقة صداقة قوية جمعت بين الفنانة الراحلة ميرنا المهندس والفنان محمد نجاتي، جمعهما أكثر من عمل فني مما عمل على زيادة علاقة الصداقة بينهما، وما لا يعرفه الكثيرون أن محمد نجاتي كان أحد أكبر الأسباب في تقوية علاقة الصداقة بين النجمة الراحلة ميرنا المهندس والفنانة ريم_البارودي، فكان دائمًا ما يحرص نجاتي على جمع أصدقائه في أحد مكاتب شركات الإنتاج وكان يحرص على حضور ميرنا وريم.
وبسبب قيامهم بالتجمع أكثر من مرة زادت علاقة الصداقة بينهم، حتى أصبح هذا الثلاثي من أقوى صداقات الوسط الفني، وانتشرت لفترة بعض الأحاديث التي تفيد بارتباط كلًا من محمد نجاتي وميرنا المهندس، وما أكد الأمر انتشار جلسة تصوير ظهرت فيها ميرنا بملابس عروس وبدى الأمر وكأنها صور لحفل زفاف، إلا أن نجاتي أكد أن كل ما يجمعه بميرنا علاقة صداقة وأخوة ولا يوجد أكثر من ذلك، وكان محمد نجاتي كان من أكثر الفنانين حزنًا على رحيل ميرنا المهندس، حتى أنه اختفى لفترة طويلة عن الظهور الإعلامي بعد وفاتها.
ميرنا المهندس وأمير شاهين
قصة الحب الأسطورية التي تعتبر من أشهر قصص الحب في الوسط الفني، هي القصة التي جمعت بين الفنانة الراحلة ميرنا المهندس وبين الفنان أمير شاهين شقيق النجمة إلهام_شاهين، بدأت علاقة الحب بينهما أثناء تصوير مسلسل “نجمة الجماهير” من بطولة إلهام شاهين والذي جمع بين ميرنا وأمير، وفي هذه الأثناء كانت حالة ميرنا الصحية ليست على ما يرام، ودائمًا ما كانت تحاول إخفاء مرضها ومعاناتها عن أصدقائها، مما جعل أمير شاهين يحاول مساعدتها ونشأت بينهما قصة حب كبيرة.
صرح الفنان أمير شاهين أنه عرض الزواج أكثر من مرة على ميرنا لأنه كان يريد أن يكون بجانبها حتى في أصعب الأوقات، إلا أن الأخيرة دائمًا ما كانت ترفض الزواج، لأنها تعلم جيدًا حقيقة مرضها، ولا تريد أن تظلمه أو تورطه في مسئولية يمكن ألا يتحملها، ورغم رفضها الزواج ظل أمير بجانبها حتى آخر يوم في حياتها، ويقال أنه رغم منع الزيارة عن ميرنا في الأيام الأخيرة من حياتها، إلا أنه كان يحرص على البقاء في المستشفى بجانبها، ورغم مرور ست سنوات على رحيلها، لا يزال أمير حتى وقتنا هذا يسرد قصتهما وكأنها لا تزال بيننا.
معاناة ميرنا المهندس الأسرية
بجانب مرضها الذي جعلها تعيش حياة صعبة، لم تحظ ميرنا بحياة أسرية طبيعية كما يظن البعض، فحياة ميرنا المهندس كانت مليئة بالصراعات والمعاناة، ففي البداية مع بداية شهرتها، تم الحكم على شقيقها بالسجن بسبب حيازته كمية كبيرة من المخدرات، وبعدها بفترة أعلن القضاء المصري حبس والدة ميرنا المهندس بسبب قتلها لزوجها والد ميرنا، وقيل إنها قتلته دفاعًا عن نفسها، ورغم مرور السنوات إلا أن أن ميرنا ظلت متمسكة بكونها عزباء لأنها كانت تخشى أن تقوم بتكرار تجربة الزواج الشبيهة بوالديها.
وفاة ميرنا المهندس
في اليوم الخامس من شهر أغسطس، عمت حالة من الحزن الشديد على الوسط الفني بعد إعلان وفاة الفنانة ميرنا المهندس عن عمر يناهز 39 عامًا، وذلك بعد صراعها الطويل مع مرض السرطان، دفنت ميرنا بمقابر ال 36 طريق القاهرة – السويس الصحراوي، وقام عدد كبير من فناني الوطن العربي بتقديم واجب العزاء إلى جمهور النجمة الشابة.
وصية ميرنا المهندس:
وصت الفنانة الراحلة ميرنا المهندس بأن يتذكرها الجميع بالخير سواء من اصدقائها في الوسط الفني او الجمهور، وطالبت ان يدعي لها الجميع وان يسامحها الجميع.
وقالت: (سامحوني لو تسببت لكم في أي أذى، متبكوش عليا ولا تنزلوا أي دموع، ادعولي وبس).